الحقيبة البنية الجلدية مهترئة الأطراف المعطف الأخضر الداكن الحذاء المتسخ هي ذي محطة البداية إلى طريق آخر لا تشبه ذويها ولا يلفها الحماس مثل المحطات السابقة ينظر إلى ساعة يده تشير إلى السادسة صباحًا ينزل يده ببطء شديد يتسأل هل كان للوقت أهميه منذ البداية أم هي عادة إكتسبها من ركضه المتواصل خلف القطارات أم يقول طرقات كيف لطرقات أن تقطع بلا قطار سيراً ؟ لا بد أن تُنهك قدماه ويتوقف في المنتصف مالفائدة كلاهما سيعود خائباً منهما القطار يأخذه لمحطة تالية ويبداء من جديد ربما ليس راغباً لكنه لايريد الوقوف كالموتى ما فرق حياته عن الموتى الموتى فقط لهم حق في الوقوف بلا الحث على البداء مجدداً وقوف بكل راحة لأن الرحلة إنتهت لا محطة أُخرى يفكر قليلاً ماذا عن حالته هو ميت بلا شك ميت على قيد الحياة يهزء بكلمة الحياة ينظر مالياً يفتش عن معنى الكلمة في أنقاض روحه في خرائب نفسه في ضوضائها في خيباتها ينطلق إنذار وصول القطار يعود خطوتين إلى الوراء يصل ، يركبه لا يعلم إلى إين ربما لبداية جديدة أو خيبة أُخرى.
تدوينات اخرى للكاتب
قصة قصيرة
نسوة لقد كان صباح كالمعتاد زقزقة الطيور الشمس في الأُفق و سفرة الإفطار في الموعد المحدد قبل موعد المدرسة بساعة أم فؤاد لا ت...
أماني.
هذه التدوينة كتبت باستخدام اكتب
منصة تدوين عربية تعتد مبدأ
البساطة
في التصميم و التدوين