احيانا ً كثيره قد يضيق بنا الحال و تكون اسوار الحياة ضيقه مهما اتسعت
و تضيق بنا الحال سواء ماديا ً او اجتماعيا ً لكن سوف اركز للحاجة الماديه
فأي شخص منا احلامه كثيره كـ زواج او بيت او عمل او او ....
و تتعدد الطلبات و الحاجات و قد نسمع عن اشخاص جزاهم الله الف خير يمدون ايدي العون للمحتاج مهما كانت حاجته
و هؤلاء اسأل الله ان يجعل صنيعهم في ميزان حسناتهم و ان لا يكافئهم بالاخره الا بالجنه ...
لكن لو طلبت من هذا الشخص في اوقات متفرقه هل سيستجيب لك ؟
لا اعتقد ذلك فلديك وقت محدد من الساعه 4 عصرا ً حتى الساعه 4 و عشر دقائق !!
ان فاتك الموعد المنشود فلا داعي لوقوفك امام بابه ...
و هناك من يحدد و يشرط و يتأكد من انك محتاج و لا اقول انه ليس من حقه
ففي هذا الوقت انتشر دعاه الحاجه و استدراج عاطفه الناس لسد حاجاتهم و هم ابعد مايكون عن ذلك لكن نحن بشر لا نعلم الغيب و لا نعلم مافي الصدور
و قد يطلب صورة لك مكشوف الرأس
و صورة لدفتر العائله و يجب ان تكون عائلتك اكثر من 7 افراد
و ان تكون بلا عمل و ان تحضر صك الايجار الخاص بسكنك
و يجب عليك ان لا تملك سياره ..... الخ
طلبات و اوامر كثيره يجب احضاره و في وقتها و في حال تنفيذ جميع الشروط
تغلف بورقه مكتوب عليها
( ينظر )
و حين تهم بالخروج تزف بتلك النظرات من الموظفين انفسهم
و قد ترى عباره في اعينهم تقول ( اذا حجت البقر على قرونها يجيك شي ) !!!
هذا منظر من عده مناظر قد يراها الكثير منا
لنقف قليلا ً عند هذه الآيه الكريمه :
قال تعالى : ( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ) النمل : 62
عزيزي انت و انا المضطر لرحمه الله المضطر و المحتاج لرحمه الله عز وجل
ايما كانت حاجتنا فلتتريث قليلا ً و تفتح حوارا ً بسيطا ً مع نفسك
هل علاقتك بالله عز وجل على خير مايرآم "؟
هل اغضبت الله عز وجل في هذا اليوم او في هذا الاسبوع او في هذه السنه ؟
هل دعوت الله لسد حاجتي ؟
انتبه لهذا الحديث
عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : 'دعوة ذي النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ،فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له ' الترمذي وغيره وصحه الألباني.
هناك كنوز في شريعتنا الإسلامية مهملة و بكل اسف من البعض منا و استدل بحديث قدسي أخير لعل و عسى ان يرجع الكثير منا الى الله سبحانه و تعالى
تتجلى عظمة الخالق.. في الحديث القدسي الشريف
قال سبحانه وتعالى:
( يا ابن آدم جعلتك في بطن أمك. وغشيت وجهك بغشاء لئلا تنفر من الرحم ..
و جعلت وجهك إلى ظهر أمك لئلا تؤذيك رائحة الطعام ..
و جعلت لك متكأ عن يمينك و متكأ عن شمالك
فأما الذي عن يمينك فالكبد.. و أما الذي عن شمالك فالطحال ..
و علمتك القيام و القعود في بطن أمك .. فهل يقدر على ذلك غيري ؟؟
فلما أن تمّت مدتك.
وأوحيت إلى الملك بالأرحام أن يخرجك فأخرجك على ريشة من جناحه.
لا لك سن تقطع ... و لا يد تبطش....
و لا قدم تسعى .. فأنبعث لك عرقين رقيقين في صدر أمك يجريان لبنا خالصا.
حار في الشتاء و باردا في الصيف . و ألقيت محبتك في قلب أبويك.
فلا يشبعان حتى تشبع ... و لا يرقدان حتى ترقد ..
فلما قوي ظهرك و أشتد أزرك .
بارزتني بالمعاصي في خلواتك ..
و لم تستحي مني . و مع هذا إن دعوتني أجبتك)
(و إن سألتني أعطيتك.. و إن تبت إليّ قبلتك)
اعلم رعاك الله ان الله سبحانه و تعالى مستجيب لدعوات عباده و باب التوبه و الدعاء مفتوح على مدار اليوم دون انقطاع فلا طلبات او شروط بينك و بين الخالق جل في علاه و اقرب مايكون العبد لربه و هو ساجد فأين الدعوات فأين المضطر فهناك من قدمت معروضك و دعائك لا يردك ولا يرد اي محتاج !!!!
اتمنى من الله العلي القدير ان يوفقنا و اياكم لما يحب و يرضى و ان يجعل القرآن ربيع صدورنا و ان ينزع الحقد و الكراهيه من قلوبنا و اسأله ان يقضي حاجه المضطر منا
بدون استثناء
فإن كنت صاحب معصيه فسارع للتوبه فباب التوبه الى الان مفتوح ...