لم أكن أفكر في الكتابة أو التدوين كنت فقط أكتب في الملاحظات وأنقطع عن الكتابه لفتراتٍ طويله، كنت مكتفيٍ بالقراءة ولم أرى أو حتى أتصور حجم المنفعه التي ستعود علي فقط عندما أفرغ تلك الأفكار والمشاعر في صورة أحرف وكلمات تتحد معًا لتصنع جملًا تخبرني بصوت خافت عن من أنا؟، عندما أطلقها وأحررها من عالم الخيال إلى الحقيقة أراني، لقد بدأتُ أرى مواطن القوة جنبًا إلى جنب مواطن الضعف، كان القلم يجردني ويضعني في محاكمه وعادة ما يكون الحكم فيها لصالحي، لأن الإدانة والبراءة في نفس المنزله مني، فإذا أدانني قلمي سأعمد إلى أصلاحي، أنني أمتن بالفضل على من أشار إلي بأن أكتب، أنه لمن المثير حقًا للأهتمام هو حجم الأثر الذي يصبغه ويتركه عليك أُناس آخرون، إذ شاءت الأقدار فوق مشيئتنا ونحرفت وجهتنا وتوقفنا في محاطٍ لم نكن قاصديها، كي يتسنى لنا أن نقتبس من نور هؤلاء الأشخاص نورًا نضيء به عتمتنا، قد نرى في بادئ الأمر وكما في كل أمر يسوؤنا أننا قليلوا حظٍ ولكن تذكر دائما أن للقدر قولٌ آخر، أكتب ولا تخجل من أسلوبك الركيك وبناؤك الضعيف وكلماتك الهزيله، لست هنا لتبهر أحدًا فقط تكتب لأجل أن تكتب لتخفف من حِمل الأفكار في رأسك لأن تسمو وتعلو، وربما تكون أنت تلك المحطه التي يأخذ القدر إليها أشخاص لم يكونوا قاصديك فيقتبسوا من كلماتك نورًا تضيء به عتمتهم