منذ فترة كتبت عنوان المقال "آه يا قلبي" ولكنني لم أعبر عن ما يخالجني،فبقيت فارغة. في العادة نجد مقالات بدون عنوان لكن الغريب أن نجد عنوان بدون مقال. هل نفذ الكلام من لساني أم جف قلمي مثلما جف قلبي و عقلي.
هل سأبقى هكذا مثل نبتة يابسة في تربة بدون ماء تنتظر الرياح لتقتلعها وتلقي بها في ظلمات الشتاء؟ أم سيأتي الربيع بعد برد الشتاء وقسوته وستزهر هذه النبتة من جديد؟؟
أو تدري لقد نسيت سبب تسميتي لهذه المقالة. لأن جروح قلبي كثيرة ولا أدري اي جرح دفعني لأبدأ في التعبير وأي ألم منعني من الإكمال و بقيت عند الباب.
لكنني أعلم علم اليقين أن سبب اوجاعي هو عجزي و قلة حيلتي. فأنا أرى نفسي مجرد عالة على عائلتي أولا و على المجتمع ثانيا. ماذا فعلت طيلة حياتي؟ أو في العقد المنصرم من حياتي؟؟
عشر سنوات بأكملها ولا أذكر أنني فعلت شيئا يذكر. ألهذه الدرجة أنا شخص نكرة شخص بلا فائدة، حتى كلمة شخص كثيرة علي. أنا حقا عاجزة جدا و عجزي يؤلمني.
مؤخرا اشتريت كتابا إسمه فاتتني صلاة للكاتب اسلام جمال. و قد شدتني عبارة "يوما ما سيمضي" كلما شعرت بالتعب والإرهاق النفسي ارددها بصوت خافت و أنا مؤمنة بها أشد الإيمان، لما لا وأنا لي رب السماوات والأرض القادر الرازق المانع الرحيم رب كل شيء وملكه، إن أراد شيئا فإنما يقول له كن فيكون. لكن هناك معاناة أخرى في نفس الجملة التي تشفيني و هي يوما ما. فأنا غارقة في يوما ما منذ عشرات السنين. ولكي يأتي ذلك اليوم فعلا يجب أن أنهض وأن لا أنتظر يوما ما أن يأتي بل علي أن أصنعه بنفسي. لكن يبدو أنني تهت في عالم يوما ما . أنا أعلم أن هذه كلها اعذار من صنع عقلي. لكنني لا أعلم كيف الخلاص من هذا الضياع. وعندما أفكر لبرهة، أذكر أن لي رب سيهديني إلى طريق النور. ما لي إلا الدعاء، سأدعو ربي أن ينير طريقي و يسهل أمري حتى أجد سبيلي في الحياة علني أصبح مفيدة في ايامي القادمة.
آه يا قلبي
هذه التدوينة كتبت باستخدام اكتب
منصة تدوين عربية تعتد مبدأ
البساطة
في التصميم و التدوين