ان الاستمرار في عمل روتيني معين لفترة مستمره طويله يخفض من طاقة الانسان وانتاجيته ويبعث له الملل لانه قد استهلكها مع الوقت والنفس البشريه بطبيعتها تحتاج للترفيه وتنويع النشاطات لاشباع رغباتها والحفاظ على اتزانها..
وكثير منا اذا رأى انه يحتاج لاجازه يتقدم بطلبها دون ان يفكر في ماذا سيقضيها وان فكر في ذلك لايضع له برنامج محدد وواضح بحيث يستغل اجازته بافضل الطرق ليبتعد عن اجواء العمل ورتابة الدوام..
ومايحصل غالباً ان يذهب معظم الاجازه في النوم والراحه.!!
ويعود بعدها للعمل بدون رغبه ولديه احساس من الكسل وكأن الاجازه ارتد اثرها بشكل عكسي لتزيد معاناته من الدوام وربما ندم بعضنا لانه اخذ اجازه وعاد للعمل وهو اكثر كسلاً ومللاً واحباطاً..
وهذا مانراه حين عودة الطلاب للدراسه بعد كل اجازه..!
لماذا..
السبب في رأيي يكمن في اننا اخذنا الاجازه بدون تخطيط مسبق في كيفية ملؤها ببرنامج متكامل يشبع فيه ماتحتاجه النفس من اشباع لميولها ورغباتها..
وكل انسان لديه نشاطات يفضلها خارج اطار العمل الذي يوفر دخله وبالتالي تبقى هذه الميول مكبوته بسبب العمل ومع الوقت تبدأ بالتأثير السلبي علينا لاننا لم نقم باشباعها.. فمثلاً لدينا الكثير من الرغبه والميول في الاستكشاف والنشاطات الاخرى مثل الرحلات العائليه للتنزه البري او البحري او ممارسة رياضة معينه تحتاج للسفر لمكان معين كتسلق الجبال او ركوب القوارب او الصيد او السفر لبلد معين لاستكشافه والتعرف على ثقافته وتجربة الحياه فيه هناك او الانخراط في فعاليات معينه وكل هذه الرغبات قد تحتاج وقت اكثر مما يتوفر لدينا في اوقات الدوام لممارستها فبالتالي نحتاج للاجازه لاشباعها..
ولكن عندما نستغرق وقت الاجازه في النوم حتى الاشباع والسهر بلا انقطاع والذهاب بلا وجهه وامضاء الوقت بلا هدف ستكون الاجازه في هذه الحالة اكثر ضرراً فيما لو استمرينا العمل.
الكاتب عبدالله الشريف
اخصائي اجتماعي
متى تكون اجازتك مفيده:
هذه التدوينة كتبت باستخدام اكتب
منصة تدوين عربية تعتد مبدأ
البساطة
في التصميم و التدوين