زين الدين زيدان تأخر كثيرا من أجل أن يقرر بأن يكون مدربا، قام بالتفكير مليا لسنوات بما عليه القيام به بعد أن أنهى مسيرته سنة 2006. في النهاية،
و في سنة 2013 قرر بأن يكون مدربا. و فلورينتينو بيريز قام بجلبه ليكون مساعدا لأنشيلوتي و بأن ينضج في أعلى المستويات.
تعلم كثيرا بتواجده في الفريق الأول، فاز بكأس الملك و دوري الأبطال الأوروبي، و بعد ذلك أخد مسؤولية الإشراف على فريق الكاستيا لكي يعرف كيف
يكون فريق جديد في كل سنة بلاعبين شبان.
زيدان استلم زمام أمور الفريق الأول يوم الرابع من يناير من هذه السنة. رئيس النادي اختار زيدان لأنه يمتلك الخبرة كلاعب، هذه الخبرة التي سيمررها
إلى اللاعبين بشكل مقرب عن طريق نصائحه أو انتقاداته البناءة، هذه الخاصية التي لم يستطع مدربين آخرين تطويرها لأنهم لم يلعبوا على مستوى
عالي. هم(اللاعبين) ينادون زيدان، لأنه يتكلم معهم كلاعب للاعب، رغم أنه رئيسهم. كما فعل أربيلوا مع كرفخال عندما عاد إلى ريال مدريد سنة
2013. هكذا تكون أفضل النصائح.
فلورينتينو بيريز يمجد زيدان من أجل اندماجه مع اللاعبين، هو ليس بالمغرور، ليس متحكم، هو يملك مستوى عالي عندما يتعلق الأمر بالإنتقاد البناء.
زيدان قال للاعبين بعد خسارة الدريبي في فبراير بأنهم إذا لم يركضوا أكثر و لم يغيروا روحهم بسيتم طردهم، و هو معهم في نهاية ماي. في نهاية الأمر
هو كان على حق. و لاعبيه يعلمون هذا جيدا. هو صريح. لا يختبئ و لا يعلل سوء مستوى بعض اللاعبين. يتكلم عن الجميع كفريق، لا يحب أن يتكلم
عن أحد معين.
زيدان لم يتكلم إلى الأن بخصوص استمراريته للموسم القادم، هو غير قلق بهذا الخصوص. كان مركزا على محاولة الفوز بالليجا و التحصل على دوري
الأبطال. ابتعاده عن المال و عن حبه لأخد منصب المدرب لهو الإستثناء الذي يؤكد القاعدة.
فلورينتينو بيريز أعطى لزيدان الفرصة للعمل مع أنشيلوتي موسم 2013 لأنه كان يريد استرجاع رجل كان معه صريح للغاية في كل تحركاته. زيدان
قرر الإعتزال موسم 2006 و لديه سنة أخرى في عقده مع ريال مدريد. قرر التخلي على بعض الملايين من اليوروهات، الشيء الذي كان يعني الضعف
لنادي بسبب الضرائب، قرر الإعتزال لأنه اعتقد بأنه لا يستطيع تقديم ما كان يقدمه في السنوات السابقة من الجانب البدني كذلك، لم يرد أن يرى المحب
نزوله في المستوى، بينما الأخرين من المحترفين لم يكونوا ليقوموا بالأمر.
زيدان كان بإمكانه اللعب ل 20 مباراة في هذا الموسم الضائع بدون أن يكون رسمي في مباريات بين الأسبوع، لكنه قال 'لا'. و عنوان اعتزاله كان طلب
غريب لرئيسه : طلب منه عدم إخبار والده بأنه سمح في موسم من عقده. بفضل هذا المال الذي سمح فيه كان من الممكن أن يعيش كل أفراد عائلته في
مارسيليا و القبيلة.
هذا الأمر حدث في سنة 2006. سنوات كثيرة بعد ذلك، زيدان عاد لريال مدريد بنفس الصراحة. لم ينظر إلى مقدار المال المكتوب في عقده مع ريال
مدريد. لم يعرف حتى إلى متى سينتهي عقده. وقع عقد الى غاية 2018. لقد قرر إخراج ريال مدريد من المستنقع. لقد جعلهم يأملون في ليجا كانت
منتهية لبرشلونة شهر فبراير، فاز على برشلونة في الكامبنو و وضعهم في أزمة بعد ذلك. في النهاية انتهى ثانيا في الترتيب، على بعد نقطة وحيدة من
المتصدر. الأن يفكر فقط في نهائي دوري الأبطال و بأن يكون مدربا عظيما. المال هو ثانوي بالنسبة له، فليفهم الأمر الناس التي تجعل من المال أولوية
لهم !!
زيدان و طلبه الغريب لبيريز، المدرب الذي أخرج مدريد من المستنقع ...
هذه التدوينة كتبت باستخدام اكتب
منصة تدوين عربية تعتد مبدأ
البساطة
في التصميم و التدوين