منذ قرون متمادية والعراقيون الاصلاء اضحوا مرمى للسهام , ولعبة بيد المحتلين الطارئين الطغام , فقد توالت عليهم النكبات والاحداث الجسام , اذ طالما حشروا في نزاعات وصراعات ليسوا طرفا بها , وقاتلوا بالنيابة عن الاخرين في معارك لا ناقة لهم فيها ولا جمل ..؟!
ولعل من اهم الاسباب التي صيرت بلاد الرافدين مرتعا للغزاة وسوقا للمرتزقة وشذاذ الافاق ؛ طيبة العراقيين الاصلاء التي قد تقترن بالسذاجة احيانا , بالإضافة الى تفرقهم وتشرذمهم , وعدم تبلور هوية وطنية جامعة لهم ؛ ولعل ما زاد الطين بلة كثرة الاحتلالات , والاستيطانيات والهجرات الاجنبية الى بعض مناطق العراق وبنسب متباينة بين منطقة واخرى .
مما ولد الكراهية والبغضاء المتبادلة فيما بينهم – بين الدخلاء والاصلاء بل حتى بين الاصلاء انفسهم احيانا - , واصبحت كل فئة منهم تستنجد بجهة خارجية وكل جماعة تستقوي بطرف اجنبي بحجة القومية او ذريعة الدين او غيرهما _ _ دون النظر الى بعضهم البعض او مساندة بعضهم البعض او التحاور والتشاور والتفاهم فيما بينهم , فهم متفرقون ومعادون لبعضهم , وفي نفس الوقت يستشيرون دول ومنظمات ورموز الخط المنكوس في ابسط الامور الداخلية ؛ كأنهم ادوات في رقعة شطرنج يسيرها الطارئ الاجنبي الغاشم حيثما يشاء , حتى وصلوا الى هذا الواقع المتردي والوضع المزري وباتوا لقمة سائغة للأجنبي الطارئ واداة طيعة حسب الخطة التي وضعها الخط المنكوس لهم .
ولعل اشد الناس ضررا من هذه الاوضاع هم سكان العراق القدامى لاسيما الجنوبيين منهم ؛ فقد التذ المغول وبقاياهم بعذاب العراقيين , بينما سام العثمانيون ولقطائهم وغلمانهم المأبونين العراقيين الاصلاء سوء العذاب وكانوا فرحين بذلك , حتى وصل الدور للاحتلال الانكليزي والحكومات المتعاقبة الهجينة العميلة من بقايا العثمنة الاجانب ومرتزقة الاستعمار الغرباء ؛ لذا لا تستغرب عزيزي القارئ من الذين يترحمون على دوحي بن صبحة (( صدام)) وزبانيته مجهولي الاصل والهوية ؛ فهؤلاء المنكوسون ليسوا بحاجة لبينات وادلة وبراهين على جرائم الوغد اللقيط صدام لان اغلبهم نفذ هذه الجرائم بيده او بيد شبيهه من شذاذ الفئة الهجينة او كان شاهداً عليها ؛ واذا كنت تعرف جريمة او قصة فهم يعرفون الاف القصص والجرائم ؛ ولعل ما تحسبه الامة العراقية الاصيلة جرائم وموبقات , تحسبه الفئة الهجينة ذات الجذور الاجنبية والغريبة قصاص عادل و ضرورة من ضرورات الحكم الحازم , فهم اصحاب كل المقولات والشعارات التي تدعو للعنف والقسوة من قبيل : (( العصى لمن عصا )) و (( ما يجي اله بالعين الحمرة )) و (( هذولي مو مال عيني واغاتي )) و (( ومن امن العقاب اساء الادب )) (( اشوي على اذنك بصل )) (( اضيعك وره الشمس )) و(( اكل خوش قازوق )) ...الخ ؛ وطالما عامل هؤلاء المجرمون المنكوسون- ك اسيادهم الاتراك والانكليز من قبل - العراقيين بقسوة منقطعة النظير , فقد عذبوا واغتصبوا وأعدموا وحرموا وجوعوا وسجنوا مئات الالاف من العراقيين الاصلاء العزل طوال عقودهم الجهنمية الرهيبة الثمانية ولاسيما بعد انقلاب عام 1963 الاسود والى سقوط صنم الخط المنكوس ورأس العمالة وذنب الماسونية وذيل الخيانة المجرم دوحي بن صبحة (( صديم )) عام 2003 .
وهاك عزيزي القارئ مثالين فقط تعرف من خلالهما مدى بشاعة وحقد الفئة الهجينة والزمرة الصدامية التكريتية الغادرة ؛ فقد عثر على وثيقة رسمية - بعد سقوط الصنم - من المخابرات تقضي بإعدام رجل واولاده الثلاثة ( بالتيزاب ) عام ١٩٨٢ بتهمة التجسس مع رجل الدين الاعزل محمد باقر الصدر ..!! .
واسمع الطامة الاخرى : اذ تم تنفيذ حكم الإعدام بصف كامل في إعدادية الكاظمية في عام 1983 بسبب كتابة شعار( يسقط صدام ) على سبورة الصف، حيث ذكرت الوثيقة " أن طلاب الصف الرابع – الشعبة – د – في إعدادية الكاظمية كانوا قد دخلوا الصف ليجدوا أن شخصاً قد خط على السبورة عبارة يسقط صدام حسين، فساد الارتباك صفوف الطلبة وجرى إبلاغ إدارة المدرسة التي اتصلت بالجهات الأمنية وحضرت على الفور مفرزة أمنية اعتقلت جميع طلاب الصف وأخذتهم للتحقيق في مديرية أمن الكاظمية ثم أمن بغداد .
وذكرت الوثيقة أن الطلبة تعرضوا للتعذيب - 0( بالرغم من صغر سنهم وضعف بنيتهم ) - لكن المحققين لم يتوصلوا إلى معرفة الشخص الذي كتب هذه العبارة فصدر بحق جميع طلبة الشعبة أمر الإعدام شنقاً حتى الموت!
وتم تنفيذه فعلاً في تواريخ مختلفة من حزيران وتموز عام 1983 وأشارت الوثيقة إلى أن الطلاب الذين أعدموا لم يتجاوز عمر أكبرهم الـ17 عاماً ...!!!
للعلم قد يكون كاتب هذه العبارة احد ازلام الفئة الهجينة او مجرم من جلادي زبانية صدام ؛ وذلك لإبادة اكبر قدر ممكن من الاغلبية العراقية بحجة التآمر على لقيط الامة وجرذ الحفرة دوحي بن صبحة , ولعل عدم اعتراف الطلبة بالرغم من قسوة وسائل التعذيب ونعومة اجسامهم وصغر اعمارهم قرينة على ما اشرت اليه .
هذه بعض القصص من ألاف القصص اللي تقشعر لها الأبدان ويندى لها جبين الانسانية .
و يعتبر العهد التكريتي الصدامي البعثي الاسود ( العصر الذهبي ) بالنسبة للفئة الهجينة والخط المنكوس وقوى الاستعمار والاستكبار العالمي ؛ اذ جرى في هذا العهد من الجرائم والفظائع والموبقات ما لم يحصل حتى في عهد زياد بن ابيه والمجرم الحجاج الثقفي , اذ ان عدد الضحايا العراقيين الذين قضوا في هذا العهد الاجرامي الارهابي الاسود يفوق ضحايا الاحتلال المغولي والاحتلال العثماني والاحتلال الانكليزي ؛ بل اضحى كل عراقي اصيل متهما الا ان تثبت خسته وبعثيته ومشاركته لجرائم الشلة الهجينة .
وهاك هذه القصة المؤلمة التي تكشف لك عزيزي القارئ مدى ما وصل اليه الوضع في العراق ابان حكم الفئة الهجينة , وكيف استهترت تلك الفئة المسخ بمقدرات الامة العراقية وكيف سامت العراقيين الاحرار الاصلاء سوء العذاب , فقد ذكر المواطن العراقي ابو غزوان الناصري هذه القصة الواقعية والتي حدثت سنة 1979 .
(( هضيمة لو جبان عليك يوله ))
استدعى صدام بن صبحة جميع شيوخ عموم عشائر العراق للحضور الى بغداد والاجتماع بهم في قاعة الخُلد تمهيداً منه لشن الحرب على ايران وتهيئة الشيوخ وكسب ودهم , وكان اللقاء عبارة عن اخذ البيعة منهم , لاسيما وهو قد استلم للتو قيادة العراق ...
جيء بالمشايخ اغلبهم , والاجتماع كان برئاسة دوحي بن صبحة وكان خاله الشاذ المأبون خيري طلفاح حاضراً.
تحدث صدام بحديث عام ورحب بالحضور وكان الحديث عام عن العراق .
واختتم حديثه واعتذر من الحضور بالانصراف لمتابعة عمله وقال : ( الحجي راح يبقى وياكم )
خيري العار بعد ما استلم مهام الجلسة , بدء حديثه قائلا : ( نحن نأسف على اخوتنا الشيعة ما عدهم ولاء للوطن العراق مثل اخوتهم اهلُ السُنة ) .
فقاطعه احد الشيوخ رافعاً يده ليأذن له بالحديث ، فأذن له ،
فقال الشيخ المعترض : ( هذا الكلام مو دقيق و مو صحيح ) .
فرد عليه المأبون خيري طلفاح قائلا : ( اشلون مو دقيق ومو صحيح ؟)
فقال الشيخ المعترض : (( انا ما راح استشهد بوقائع تاريخية بعيدة ، لكن راح اناقشك واذكر لك وقائع من التاريخ الحديث المعاصر
اولاً:- حادثة هي ( ثورة العشرين ) فجرها شعلان ابو الجون شيخ الظوالم وحدثت بقضاء الرميثة / محافظة المثنى واضفت عليها الحوزة طابع الشرعية ودعمتها وهؤلاء كلهم شيعة ولاءهم للعراق ...)) ثم استرسل بالحديث .
فقاطعه الحرامي المعروف والشاذ المشهور خيري طلفاح و سأله من انت ؟
فقال الشيخ له : ( اقدم لك نفسي الشيخ ريسان ال نايف ال عاجل شيخ عموم مشايخ بني حچيم ) في المثنى .
فقال له العار الجبان خيري طلفاح : ( وانت ابو لحية تعترض على كلامي ؟)
فقال الشيخ ريسان : ( اللحية سُنة ، ولكم في رسول الله سنةً حسنة ) .
فقال له المنكوس الحاقد خيري طلفاح :
( استريح استريح بس تأكد ترى راح نلتقي عن قريب .)
فرد عليه الشيخ قائلاً: ( اسأل الله ان يعجل بهذا اللقاء ).
انتهى الاجتماع وعاد الشيخ لأهله وكان له محل لبيع السجاد والموكيت يجلس دائما فيه ويلتقي ببعض شيوخ العشائر العراقية العربية الاصيلة اصدقاءه، لكنهم بعد هذه الحادثة انقطعوا عنه لأنه " مراقب " من قبل النظام الذي بدأ يحكم قبضته على المعارضين وزجهم في السجون من حزب الدعوة والحزب الشيوعي والاخوان المسلمين .. ؛ وغيرهم من الاحرار العراقيين المعارضين والمعترضين ...
فجلس يكتب الشعر وهو شاعر شعبي معروف قائلا:
هضيمة لو جبان عليك يوله
يدوس ويلعب على أچلاك يوله
حياة بعز يصاح وشرف يولا
لو گبر اليضمك جيد نية
بعدها بفترة قصيرة تم اعتقاله وتم اعدامه في بغداد وتسليمه لأهله مع دفع ثمن الاطلاقات وعدم اقامة مجلس الفاتحة على روحه .
وماذا ينتظر الحر النبيل والعراقي الاصيل من الشاذ المأبون والعار الخسيس المجرم الحقير والحرامي الشهير خيري طلفاح وعزت ابو الثلج الساحر الدجال واولاد الزكلبي الساقط حسن ومن لف لفهم من سقط المتاع وبقايا الغزوات الاجنبية وفضلات العثمنة ؟
انهم سفلة بلا اخلاق ولا قيم , مجرد صعاليك مرتزقة ركبوا قطار العمالة والخيانة , فراحوا يتطاولون على احرار العراق واشراف الوطن ورموز الامة العراقية , انها ( ولية الغمان كما يقول المثل الشعبي العراقي ) والكثرة تغلب الشجاعة, والسلطة تهزم الاحرار, والعملاء يستقون بالأجانب ويستمدون العون منهم لمحاربة الشعب الاعزل .
في ذلك العهد الاسود الذي كانت تهان به الامة العراقية و يعذب فيه العراقيين ويتم الاعداد الكامل للقضاء المبرم على الاغلبية العراقية مع وضع كافة فصول خطط التجويع والتعذيب والتهميش والاقصاء والتدمير والقتل والترهيب , كانت الفئة الهجينة من البعثية وبقايا العثمنة ورعايا الانكليز تلعق احذية الاعراب وتتملق لكل من نطق بالضاد حتى ولو كان ارمنيا او حبشيا او شركسيا او روسيا او تركيا او اعجميا ... , حتى المشكوك في عروبتهم اصبحوا عرب اقحاح الا سكان العراق الاصلاء , واليك مثالا واحدا من مئات الامثلة التي تكشف طبيعة هذه الفئة الغريبة والبعيدة عن العراق والعراقيين كل البعد والقريبة من الاجانب والغرباء ؛ اذ كتب احدهم : ( في عام ١٩٧٧ أجتمع قادة الدول العربية بخصوص الظروف الصعبة التي تمر بها مصر.. فبادر العراق بالتبرع بمبلغ ٧٠٠ مليون دولار الى مصر هدية وإعطاء مبلغ ٣مليار دولار قرض طويل الامد ..
في نفس العام ١٩٧٧ قرر رئيس العراق المجرم احمد حسن بكر باستقدام العمالة المصرية وتم جلب العوائل الفلاحية الفقيرة الى العراق وصدر قرار بسلب الاراضي الزراعية من الفلاحين العراقيين وبالخصوص من طائفه معينه بحجة التسفير للأصول الإيرانية.. وإعطائها الى الفلاحين المصرين وتم تأسيس جمعيات تعاونية لهم باسم العروبة وقد أدى ذلك الى الحاق ضرر كبير للفلاح والاقتصاد العراقي وتم توزيع الاراضي في اطراف بغداد وكثير من المحافظات ..
ثم تم جلب العمال المصرين بمئات الآلاف وتم تشغيلهم في الدوائر الحكومية والمعامل والمستشفيات وكذلك في الأعمال الحرة وبدأ العامل المصري ينافس العامل العراقي في معيشته وكان يعمل بأوطأ الأجور لأنه ليس له دار ولا وطن ولا عائلة في العراق وتم حماية المصرين من قبل الحكومة رغم تذمر الشعب العراقي منهم ومن تصرفاتهم وسلوكهم الغريب
في عام ١٩٨٠ نشبت الحرب العراقية الإيرانية وتم توجيه الجنود نحو جبهات القتال وتم استدعاء كافة المواليد الاحتياط من عمر ١٨ الى عمر ٤٥ للتوجه للقتال في جبهة تبدأ من البصرة وتنتهي بأخر نقطة من شمال العراق لذلك قرر المجرم اللقيط صدام بن صبحة باستقبال أعداد كبيرة جدا من المصرين وتم زجهم في المجتمع العراقي وبذلك ملئوا كافة مرافق المجتمع العراقي
بدأت العمالة المصرية في العراق بنقل سلبيات المجتمع المصري الى العراق حيث قاموا بنشر ثقافة الكسب الغير مشروع والنصب والاحتيال والاغتصاب والمخدرات والشيشة والمعسل ولم تكن تعرف في العراق حيث كان العراق وحسب تقرير مؤتمر جنوا في إيطاليا لمكافحة الجريمة ان العراق يعتبر خالي من الجريمة – باستثناء ارهاب الحكومة واجرام الفئة الهجينة قطعا - , قام المصرين وعن طريق زملائهم الذين تم تعينهم في المستشفيات بسرقة المواد الطبية التي عملوا بها مخدرات محلية مثل أدوية السعال والأدوية الخاصة بمرضى الصرع والجنون والمهدئات كذلك ابتكروا مواد مخدرة يتم خلطها من قبلهم وعمل شم للتخدير مثل مادة السيكوتين والثنر وهي مواد كيمياوية خطرة الا أنهم استخدموها لهذا الغرض كما أنهم برزوا في العمل في السيئة التي كانت تعد للفاحشة وكان عملهم بحرفية , وملفات الشرطة العراقية والمحاكم تؤيد ذلك , و في عام ١٩٨٢ كان العراق بأمس الحاجة الى المساعدة لشراء الأسلحة فما كان من الحكومة المصرية الا أن تستغل الظرف الذي مر على العراق الا أن قاموا ببيع كافة الأسلحة القديمة إلى العراق مستغلين حاجته وعن طريق تاجر الأسلحة العالمي عدنان خاشقجي وبمبالغ خيالية وأضطر العراق لشرائها في عام ١٩٨٨ انتهت الحرب ورجع الجنود الى بيوتهم الا أنهم وجدوا المصرين قد أحتلوا أماكن رزقهم وأعمالهم فلم يبقى دكان ولا مقهى ولا فندق ولا مجزرة ولا علوة ولا دائرة حكومية الا وقد أحتلها المصرين عندها بدأت تثار الاصطدامات بين العراقيين الباحثين على معيشتهم وبين المصرين الذين أحتلوا بلدهم فما كان من العار جرذ الحفرة المشنوق الهالك صدبم بن صبحة الا ان اصدر قرارا ان من يعتدي على المصري يعتدي على صدام فزاد الطين بلة مما جعل المصرين يتمادون في غيهم عام ١٩٩٠ دخل صدام الكويت وكانت فرصة كبيرة وعظيمة الى رئيس مصر حسني مبارك فقد أستغل الموضوع أكبر استغلال هو وأجهزة المخابرات المصرية وتم قيادة اجتماع رؤساء الدول العربية من قبله وتم اعلان استخدام القوات المسلحة ضد العراق وبذلك أعطى الرئيس المصري الموافقة لأمريكا ومجلس الأمن من أصدار قراراتها الجائرة بفرض الحصار الجائر على الشعب العراقي والسماح بتشكيل قوة عسكرية لقتال الجيش العراقي وفعلا أشترك الجيش المصري بثلاث فرق عسكرية لقتال الجيش العراقي كما قامت المجاميع الخاصة بالمخابرات المصرية بعمليات اغتيال ضد أفراد الجيش العراقي في الكويت كما تم تسخير العمالة المصرية في العراق بتزويدهم بكافة المعلومات عن المواقع العسكرية في العراق لانتشارهم في كافة مرافق الدولة كما أنهم يعملون خدم وسواق في بيوت المسؤولين الخ..
وحينما بدأت الحرب من قبل ٣٥ جيش من دول التحالف الدولي كان الجيش المصري في مقدمة الجيوش المقاتلة أضافة الى تزويد شوارتسكوف وقيادة التحالف بكافة المعلومات الاستخبارية ضد المواقع العراقية
بعد انتهاء الحرب بدأت الصفحة القذرة الأخرى بقيادة مصر لترسيخ الحصار على العراق فكان دور المشؤوم محمد البرادعي وفرقه التفتيشية ضد ما يسمى أسلحة الدمار الشامل وقدم تقريره الى الأمم المتحدة ضد العراق وأوضح ان العراق يمتلك مقومات أسلحة الدمار الشامل وهو كاذب كما صرح رئيسه المقبور حسني مبارك أن صدام أطلعه على أسلحة الدمار الشامل وهو كاذب أيضا عندما تبين خيانة الرئيس المصري حسني مبارك ومحمد البرادعي ومخابرات مصر للعراق وأنهم أعتدوا عليه ومكنوا قوات التحالف الدولي من ذلك سكتت الحكومة العراقية ولم تتمكن من الدفاع عن العمالة المصرية بسبب خيانتهم عندها بدأ المواطنين العراقيين بطرد العمال المصرين واحد تلو الأخر وبدأت عمليات الطرد والتسفير وتم الخلاص منهم بعد اكثر من عشرين سنة يأكلون ويسرحون ويعبثون في أرض العراق وكان جزاء ذلك ورد الجميل بأنهم خانوا الزاد والملح الذي أكلوه
أضافه الى ذلك.. سجلوا تعويضات كبيره ومبالغ فيها وأخذوها من قوت العراقيين من خلال تعويضات الأمم المتحدة في حرب الكويت , والى هذه اللحظة لا زالت الحكومة المصرية تمارس دورا سلبيا من خلال التدخل في الشأن العراقي بصورة مشبوهة بل ان بعض المصريين يتضايقون بمجرد ذكر الحضارات العراقية القديمة وينكرون بعضا من امجادها حسدا وحقدا منهم على العراق واهله الاصلاء , هذه لمحة بسيطة من السياسات الاجرامية للفئة الهجينة التي ساهمت بتدمير بنية المجتمع العراقي وسحق كرامة العراقيين .. ))
بينما انظر الى العراقيين الاصلاء لاسيما الجنوبيين منهم واهالي الوسط يجن جنونهم ويستشيطون غضبا اذا حاول اجنبي بعيد او غريب طارئ الاستيلاء على اراضيهم او الاستحواذ على مقدراتهم او محاولة السكن في العراق , وطالما استاء العراقيون الاصلاء والجنوبيون النبلاء من توافد بعض القوميات والاعراق على العراق بحجة زيارة العتبات المقدسة او الدراسة في الحوزات العلمية على الرغم من انتماء هؤلاء الزوار الى نفس مذهب الاغلبية , وان دل هذا على شيء فإنما يدل على انهم اهل الارض القدامى وسكان العراق الاوائل ؛ ولو قارننا هذا السلوك بسلوك الفئة الهجينة التي حكمت العراق منذ عام 1920 الى سقوط صنم الخط المنكوس اللقيط دوحي بن صبحة عام 2003 تلاحظ ان الفئة الهجينة قد اعطت الجنسية العراقية للكثير من الاجانب والغرباء بحجة التسنن والعروبة , لإحداث تغيير ديمغرافي في العراق لمحاصرة الاغلبية العراقية الاصيلة اولا , و لكي تجعل الفئة الهجينة – بما انهم من اصول اجنبية وغريبة – من حالة استيطان الغريب والاجنبي في العراق امر طبيعيا حتى يتساوى الكل ويكون الجامع لهذا ( اللموم ) والخليط غير المتجانس ؛ مفهوم العروبة تارة والتسنن تارة اخرى وعداء الشيعة والاغلبية العراقية ثالثة .
لذلك لا تستغرب من الفئة الهجينة عندما تفتح ابواب العراق امام الدواعش الغرباء الاجانب المجرمين الذين جاءوا من اكثر من 80 دولة او محاولتهم تسكين الفلسطينيين المشردين من الذين باعوا ارضهم لليهود في الاراضي العراقية , لانهم غرباء والغريب عندما يرحب بالغريب لا لسواد عينيه بقدر ما يحاول تشكيل جبهة داخلية تضم اكبر عدد من الغرباء والاجانب لصد الهجوم المتوقع من العراقيين الاصلاء لتطهير الارض العراقية من الدخلاء والمنكوسين ومن بقايا الاحتلالات العفنة المخربين .
وها هو احد النكرات المدعو مصطفى الصوفي يكتب مقالا تافها مليئا بالأخطاء اللغوية والتاريخية و( شخابيط الزعاطيط ) عنوانه : ((الشرقية ، هل هم مشكلة بالفعل ؟ )) وبالصيغة السوقية المبتذلة ويذكر فيه ما يلي : ((فبعد ان كان المزاج الطقوسي في العاصمة بغداديا "اصيلا" ومليء بالبحبوحه التي يمتلكها ابناء المدن وثقافتهم البيتوتيه المستمدة اصول فارسية وعثمانية استوطنت عاصمة العراق ... )) لا غرو في ان يفخر الدخيل بالثقافات الاجنبية ويتبجح بها ؛ ولا عجب عندما يستهزئ العراقي الاصيل بكل ما هو اجنبي دخيل وطارئ ذليل , فشتان بين ابناء الالهة ابناء سومر واكد وبابل واشور والنبط وجمامج العرب وبين الدخلاء من الاعاجم المتسولين وبقايا الاحتلالات المنكوسين والانكشارية المأبونين .
وان هذا الفكر المنكوس يعتبر حجر الاساس لكل الجرائم الطائفية والعنصرية والاجنبية في العراق ؛ ومن منا نسى تلك الجريمة المؤلمة التي اقترفتها الفئة الهجينة , عندما رجع اشبال العراق العظيم - ب بطولة لعبة التايكوندا - بالكأس من السعودية , اذ حدثت مشاداة كلامية بين ابطال العراق الاصلاء وبين فريق صبيان الوهابية النواصب السعوديين فقد شتم هؤلاء الاوباش الاعراب العراق العظيم واهله الاصلاء ؛ رد ابطال العراق على اقزام الصحراء ردا شجاعا , مما جعل ضباع الصحراء النواصب يتصلون بأشباههم في العراق – من اشباه الرجال الخونة الارهابيين المنكوسين -
فقد تم قتلهم بوحشية ودفنهم على الطريق السريع الرابط بين الحدود الأردنية والرمادي عندما كانوا عائدين من بطوله رياضيه سنة 2006 مع مجموعه أخرى من زملائهم ومدربيهم..
ولا ذنب لهؤلاء.. سوى أن الحقد الطائفي الأعمى قد سيطر على قاتليهم ولم يعد يرو في هؤلاء أنهم مجرد صبيان ..
وقتلهم كان نتيجة التعبئة الطائفية التي كان يمارسها بعض السياسيين وأبرزهم رافع العيساوي وطه الدليمي وطارق الهاشمي وغيرهم كثير ...
ولعل النظرية المنكوسة والمقولة المشهورة للمدعو سعد البزاز : (هاي مو دولتنا واحنا ندخل بيها حتى نخربها) تكشف لنا حقيقة هؤلاء المنكوسون والمجرمون المخربون والقتلة الارهابيون .
ولو رجعنا الى الوراء و احصينا ما نهبته عوائل وشخصيات الفئة الهجينة من الثروات العراقية وهربته الى خارج العراق منذ عام 1920 والى عام 2003 لكل اللسان عن احصائها وانكسر القلم , فما من عائلة هجينة من بقايا العثمنة ورعايا الانكليز تمتعت واغتنت الا بما تم سرقته من اموال العراق ولاسيما نفط المحافظات الجنوبية وحرمان العراقيين ازاء ذلك ؛ فما متع غني دخيل الا بما جاع به فقير عراقي اصيل , ولكي يتم التغطية على هذه القسمة الضيزى والمعادلة المقلوبة تم اتهام سكان العراق الاصلاء واصحاب الثروات الوطنية الحقيقيين بمختلف التهم التافهة والادعاءات الفارغة والخزعبلات المضحكة للتمويه على حقيقة الفئة الهجينة ولإشغال العراقي الاصيل بنفي التهم بدلا من كشف حقائق هؤلاء الغرباء و المطالبة بأسقاط الجنسية العراقية عنهم واسترجاع الاموال المسروقة منهم وباثر رجعي .
الاعلام المسعور للدخلاء ضد ابناء الجنوب العراقيين الاصلاء / الحلقة السادسة
هذه التدوينة كتبت باستخدام اكتب
منصة تدوين عربية تعتد مبدأ
البساطة
في التصميم و التدوين