نطلق صوتها عاليا يشق ظلام الليل المتوجس عبر أجواء المدينة الملوثة بالخوف والرعب .. يشق السكون الحذر الذي يسبق الكارثة ..
و الناس المنكوبون نيام .. , والسهارى المنكوسون لا يكترثون .. ؛ إذ طالما سمعوا أصوات شبيهة وهم يقهقهون 00 !!
انقضوا عليها كالكلاب والضباع الجائعة .. هشموا اللحم والعظم معا .
تسارعت نبضات القلب المتفاجئ بهذه الوجوه البشعة والتي هي اعتم من الليل البهيم ؛ و تزايدت طبقات الظلام من كثافة الوحشة والرهبة والاغتراب .
استمر صدى صوتها الهادر بالتقدم نحو المجهول , وأنتشر في الآفاق العازلة للصوت !!
سرعان ما أرتد صدى صوتها إليها 00 فقد امتزجت الدموع والدماء بالمكان .. وتلاشت ترددات صوتها المبحوح في الاثير العازل للصوت .. وصارت أثرا بعد عين .. والتحقت بقوافل المعذبين المظلومين .