احتفلت بعض الدول بإغلاق سجونها وتحويلها الى مؤسسات مدنية تنموية , بينما خلت بعض المجتمعات من الجريمة بكل انواعها , وذلك نتيجة للسياسات الحكيمة والرؤى العلمية والقيادة الرصينة حيث عملت تلك الحكومات على استئصال اسباب الجريمة من المجتمع وتجفيف منابع الاجرام , ومعالجة دوافع الجريمة ؛ وايجاد الحلول الناجعة لكافة المشاكل التي تواجه المواطنين وافراد المجتمع ؛ بينما (( مجتمعنا اللئيم يخلق أسباب الفقر والعاهة من جهة، ثم يحتقر المصابين بهما من الجهة الأخرى، وبذا ينمّي فيهم عقدًا نفسية لا خلاص منها / علي الوردي)) اما حكوماتنا فوظيفتها انزال العقوبات القاسية بحق المجرمين بل واستغلالهم بصور بشعة ومؤلمة في السجون السيئة , مما ينتج عنه استمرار دوامة العنف وتنامي معدلات الجريمة داخل السجن وخارجه ؛ اذ ان المجتمع والحكومة كلاهما لا يؤمنان بأن الجريمة وليدة المجتمع وان المجرم ضحية البيئة الاجتماعية الظالمة
الرحمة المفقودة والعقوبة الموجودة
تدوينات اخرى للكاتب
معتقل الرضوانية
احتل العراق مركز الصدارة في العقود الاخيرة من القرن المنصرم في تلاشي العدالة وغياب القانون وانتهاك حقوق الانسان وممارسة ابشع وسائل الت...
رياض سعد
ظاهرة المزارات الوهمية /حادثة القطارة /نموذجا
المقدمة(1)العيش مع الموتى , وفي ظلال الموت من خلال طقوس جنائزية وثقافة قبورية وسياسات شيطانية وعقائد سلبية , بل وطلب...
رياض سعد
جرائم صدامية مروعة / الحلقة التاسعة / مسوخ الاجرام و مسخ الانسان
أوجد -( ابو ناجي )- الخبيث الانكليزي والمحتل البريطاني في بلاد الرافدين حكومات هجينة وملعونة وقبيحة المنظر ومشوهة المضمون ؛ وسل...
رياض سعد
هذه التدوينة كتبت باستخدام اكتب
منصة تدوين عربية تعتد مبدأ
البساطة
في التصميم و التدوين