لقد تعودنا أن نرى اللون الابيض كلون لنقاء والصفاء الراحة السكينة في بعض الاحيان الحيادية.
لكن اللون الابيض له جانب اخر
مثلاً قد يكون اللون الابيض رداء الميت أو اخر ما يرتديه الميت اللون الابيض في بعض اعضاء الجسم يعني تلف ذلك العضو وقد قال الله تعالى في محكم تنزيله (إبيضة عيناه) اي اصبحت عليها غشاوة بيضاء أو بمعنى اخر أصبح ضريراً.
أيضاً هناك امراض كالبرص والبهاق وانعدام صبغة الملالين في الجلد وغيرها اول ما يمكن ملاحظته في الشخص المصاب بهذه الامراض هو اللون الابيض.
هذه هي الحياة أنت وأنا وهو وهي نقيم المشهد بما يناسب خلفيتنا ومنظورنا الشخصي.
على سبيل المثال نسمع الكثير يحذر من الاستغراق في الاحلام الوردية ولكن هل فعلاً لم يكن لدى الناصح أحلام ورديه يستغرق بها ويرى أن التفكير فيها متعه بحد ذاته؟!؟!؟!؟
السؤال الحقيقي هو هل تعودنا على إلقاء النصائح ام اننا مثخنون من جراح التجارب؟؟؟
خارج نطاق الاسرة لم أجد في عصرنا ناصحاً صادقاً اما ان يكون مكتسبا أو ساعي خلف تمجيد صورته أمام الاخرين الكل يتغير عند المحك وتتغير حتى مبادئه
أصبحنا قوم يقولون ما لا يفعلون أصبحنا نستمتع فعلياً بالانتقاد الفارغ الانتقاد للمشاكل بدون اعطاء حلول يستفاد منها
ليس واجب علينا ان ننتقد بقدر ما هو واجب علينا ان نصلح . المفتاح للارتقاء والوصول الي الوعي الاجتماعي الذي نستطيع به تطوير انسانية الانسان ليس بأن نشير للغلط ولكن في اصلاحه او نساهم في اصلاحه فنحن في عصر الكل يعلم ما هو الخطاء وما هو الصحيح وما هو الاصح.
لكن القليل من يضع حد للتصرفات الخاطئة وقد قيل (لا اريد ان تطعمني عندما اجوع اريد ان اصنع طعامي) وهذا تحديداً ما يجب ان نوجه جهودنا كمجتمع له.
لقد تشبعنا بأنكار المنكر المزيف المنمق الذي اجمع الكثير على ان الغرض منه هو تلميع الذات والان يجب على كل من يعتبر ويرا نفسه مؤثراً ان ينتقد ويصلح إذا كان صادقاً في نقده.
وفي الختام
((الوعي بحقيه وجود خطاء يجب ان تحثنا على الاصلاح لا الاستغلال لمأرب شخصيه))