# أنا_أقرأ...

أول كتاب أنهيته بداية عام "2022م " كان رواية أيمن العتوم " تسعة عشر " ولعلها أول رواية أقرؤها للكاتب العتوم منذ فترة طويلة , فقد أخذت على الكاتب من أول روايتين قرأتهما له أنه يكرر نفس المعنى في كلا الروايتين , بل شعرت أني أقرأ نفس الرواية , لكن مع روايته " تسعة عشر " وجدت شيئًا جديدًا بل متجددًا عن ما قرأت من روايات سابقة له وقد أعجبتني فكرته .

حيث تدور فكرة الرواية عن البعث في حياة البرزخ قبل الحساب يوم القيامة , وكيف بُعث بطل الرواية والأحداث التي مر بها خلال تواجده في عالم البرزخ وكيف التقى بعشرات الشخصيات التاريخية وتحدث معهم وحاورهم ثم وصوله لمكتبة تضم تسعة عشر"19 " طابقًا ولكل طابق خصص لموضوع ,وأن المكتبة ضمت كل ما كتب على الأرض طيلة الحياة  .

لا أخفيكم أنني كنت أقرأ بخوف, ليس خوفًا من الأحداث والقصص ,إنما خوفًا من أمرين ;

الأول : الرأي الديني والشرع بمجريات الرواية وأحداثها - وهنا أظن أن الكاتب  استند على من أفتى له في روايته وأجاز ما كتب .

الثاني: حديث ونقاش وحوار بطل القصة مع الشخصيات التاريخية في الرواية يعطي مواقف وأقوال على لسان هذه الشخصيات التاريخية , وبالتالي أخشى من أن -الكاتب العتوم - قد أجرى على لسانهم  ما يريده و يعتقده  ويتبناه هو وفي هذا ظلم لهذه الشخصيات , خاصة أن هذه الشخصيات  شخصيات حقيقية عاشت وذكرت في التاريخ وليس من خيال الكاتب .

رأيي الشخصي : الرواية جميلة وممتعة , أنصح بقراءتها والاستفادة منها خاصة أنها تدفعك للبحث عن كتب للشخصيات التي ذُكرت في الرواية .

النقب:1/1 /2022