كثيرًا مايتردد هذا المصطلح على أذاننا، وكثيرًا مايتغنى الأشخاص به، إنني أفهم جيدًا كيف يحب الإنسان الحياة وكيف يفقد الرغبة بها تحت عوامل نفسيه تتعدد لا يمكن حصرها ولست أهلًا لذلك، وأعرف معنى أن يحب الشخص أهل دمه يحبهم لأنه خرج للدنيا وهم يقفون خلفه مستبشرين بقدومه عليهم، و أُدرك كيف للإنسان أن يحب حيواناته ونباتاته وحتى مقتنياته، وحب الأصدقاء حب مليء بالدفء فإننا نختارهم بعناية وتغربل الأيام الشداد سيئهم ويبقى لنا منها ثمينهم، ولكنني حتى الآن لا أفهم ذلك الحب الذي يتطلب أن يندمج فيه شخصان ويصبحان شخصًا واحدًا و بهما يتسنى للنسل البشري أن يستمر ويحولان دون إنقراضه، على مايبدو أنها مهمة عظيمة تقع على عاتقهما، لنعد قليلًا للخلف وقبل أن تتطور العلاقة ويندمجان، إنني حقًا أقف حائره عندما يحدثني أحدهم عن حبه، تبدأ تلك التساؤلات تشوش رؤيتي، متى يحدث الحب؟ إنني مقتنع أن كثيرًا ممن يتغنون بالحب لا يعيشونه بمعناه الحقيقي، هم فقط أخطأوا وصفه بالكلمة المناسبة هو إعجاب أو تعلق أكثر من كونه حب أو ربما خوف وإحتياج يغلفونه جهلاً بالحب، لا يمكن أن تحب أحدهم دون أن تعاشره وتمر بكم الصعاب والأيام الشداد ولا يزعزع ذلك بينكم المودة والأحترام، وهذا لا يحدث في الظل بل في النور وفي علاقة تبدأ بزواجكما ولا تنتهي عنده، فحفظ قلبك ونفسك لك أولًا ولمن يستحق لاحقًا، وتذكر ( أن الكثير من الأشياء تبدو رائعه من بعيد فلا تفسدها بالاقتراب ) وهذا ما بدوره ينطبق على الأشخاص أيضًا، فالجميع رائعون من بعيد حتى تقرر الاقتراب