Image title
( حكومة العالم الخفية ) ..؟

 


بقلم المدون المحامي : إيهاب ابراهيم - 


للوهلة الأولى نعتقد بأن الديموقراطية هي من يحكم العالم ..!!  لكن الواقع مخالف لذلك تماماً فشعارات الحرية والتعددية ما هي إلا صنيعة الحكومات الخفية والتي يتحكم بها الأقليات ...إن الصهيونية العالمية بأدواتها العديدة تتحكم بمصير البلاد والعباد وذلك عبر سيطرتها على معظم الحكومات في العالم

ففي امريكا مثلاً نرى أن القوة المؤثرة في القرار السياسي الأمريكي هي الإنجيلية الأصولية والتي تتخذ من سفر الرؤيا وسفر حزقيال قانوناً لها وتبلغ هذه الطائفة حوالي 60 مليون مواطن في امريكا وحدها وهم يعتقدون بأن العالم سيواجه معركة في نهاية الزمان بين اليهود والجوتيم أي الغير يهود في مكان مقدس هو (هر مجدون ) وهو عبارة عن جبل بالقرب من حيفا حدثت فيه الكثير من المعارك في التاريخ القديم حيث انتصر يشوع بن نون على الكنعانيين في ذلك الموقع ..

فالإنجيلية الأصولية في أمريكا وهي أحد أذرع الصهيونية العالمية التي تتخذ التوراة والتلمود دستوراً لها إضافة الى استغلالها للأصولية الإسلامية كطرف موازن او معادل في هذه المعركة المفترضة..!

إن العالم يتم تسييره بنظرة دينية بحتة ولو بدى لأول وهلة أن المصالح هي من يسير العالم ..فالمصالح تخدم الهدف الأسمى آلا وهو حكم الأقلية اليهودية على العالم بواسطة أدواتها في العالم من الإنجيلية الأصولية الى الأصولية الإسلامية مروراً بالنظريات التي تتحدث عن الحرية والديموقراطية والليبرالية والعلمانية والهدف من ذلك هو خلق مناخات وأفكار متضاربة ومتناحرة على الدوام ...

فالصهيونية العالمية خلقت في الماضي شعارات وقوانين متناقضة كما فعلت في الماضي القريب قوتين متناحرتين هما الشيوعية وما حملت من أفكار علمانية والحادية وثورية عبر ماركس ولينين ومن جهة أخرى النازية والفاشية وما حملت من أفكار تدعو الى تميز العرق الآري وتقديس حكم الفرد الواحد عبر هتلر وريتر ....

التاريخ يكرر نفسه هذه الأيام فالأصولية الإسلامية بما تحمله من أفكار تكفيرية في مواجهة الأصولية الإنجيلية الغربية وكل ذلك من صنيعة الماسونية العالمية والصهيونية التلمودية عبر قوتها الإعلامية الضخمة وسيطرتها على الذهب العالمي والإحتكارات الإقتصادية والبنوك العالمية ... فعائلات مثل آل روكفيلير وآل مورغان ورودتشيلد ... هاريمان .. ترومان.. وغيرها .. وهي عائلات يهودية وماسونية تسيطر على أكثر من ثمانين بالمئة من شركات البترول والنقل والترانزيت والصيرفة والقروض الحكومية وتفرض سياساتها على معظم حكومات العالم ...

كل هذه السياسات والإضطرابات في العالم لها هدف واحد ربما يكون مخفياً للكثيرين آلا وهو إقامة مملكة اليهود في القدس وذلك بعد معركة طاحنة في هر مجدون بين اليهود المؤمنين ويأجوج ومأجوج الذين يمثلون محور الشر بقيادة المسيح المنتظر ....( طبعاً وذلك بحسب العقائد التلمودية القديمة ..) ..؟؟

ربما يعتقد الكثير أن هذه القصة هي نوع من الفانتازيا التاريخية لكن للأسف إنها قصة ورؤيا يؤمن بها الكثير ويسعون لتحقيقها بشتى الوسائل والسبل ولو دمروا ثلاث أرباع الكرة الأرضية لتحقيق مشيئة الرب على الأرض كما يحلو لهم أن يروا ..ويعتقدوا ..!!

بهذا نرى بأن العالم يتجه دائماً الى صدامات وتوترات ونزاعات متكررة ومستنسخة تارة تبدو بشكل صراع سياسي وتارة ديني وأخرى عقائدي و ايديولوجي وبذلك يتم استنزاف مقدرات الشعوب وخيراتها بحيث يسهل استعبادها والسيطرة عليها ..

لذلك لا بد من الوقوف بجدية وحزم رغم أن العدو كبير ولكن بالعزيمة والإرادة الوطنية نحاول قدر الإمكان التقليل من الخسائر ... حتى تأتي معونة السماء وتتدخل لإنقاذنا من شعوب الإله المختارة او المنتقاة لسبب لا نعرفه او هو فوق مستوى فكرنا ومداركنا الحالية ربما يأتي يوم ما ونكتشف السر الخفي هل هو إرادة سماوية وقدرية أم هو مخطط بشري وأفكار شيطانية لتحقيق نزوات فردية ...

نأمل بأن يكون هذا اليوم ليس ببعيد ..!!

 

           www.facebook.com/ihab.ibrahem.54

                           www.twitter.com/ihab_1975

                    e.mail:[email protected]

            gmail:[email protected]