الغيرة وما أدراك ما الغيرة، مزيج من خوف.. غضب.. غيظ.. حزن.. خيبة أمل..

 قد تنتج عنها تصرفات غير موزونة تجعل صاحبها أضحوكة وغير محبوب، متناسياً

ً أن كل شخص ولد على الفطرة السليمة، والغرائز تنمو مع أول صرخة 

بعد خروجه لهذه الحياة، فالبيئة تعززها أو تكتسبها، وعليه لا يوجد أحد منا لم يمر

 بمشاعر الغيرة، ولكنها تتفاوت من شخص إلى آخر، فالغيرة من الأحاسيس الإنسانية 

الطبيعية التي تجعل الفرد في حالة من الحيوية والنشاط، لأن الغيرة الصحية تبعد عنا الملل

 وتجدد أفكارنا، وهذا النوع نحتاجه في العمل، في الدراسة، في الإبداع والتجديد، فيغذي 

روح المنافسة، وهي نوع من الاستجابة الشعورية المعقدة التي يواجهها الفرد مع علاقة ذات قيمة، وليست الغيرة العشوائية.

الغيرة تختلف عن الحسد، والفرق واضح بينهما، الأولى منافسة شريفة تخلو من الحقد 

والحسد، والثانية تتوالد داخل النفس الشريرة التي لا تحب الخير لغيرها، وتريد امتلاك كل شيء 

حتى لو كان الهواء والسماء، الغيرة الطبيعية التي منبعها الخوف من فقد الشيء -كوظيفة 

أو الحصول على العلم والدرجات العليا أو فقد عزيز- غريزة في النفس البشرية، وأي شخص لا يشعر بها يعتبر شاذا عن الطبيعة..!

إذن الغيرة الصحية هي مثابرة ومنافسة شريفة دون المساس بالآخر أو إيذائه.

ومضة:

هناك دراسة تقول إن النساء أشد غيرة من الرجال! والسبب أن معدلات الإخلاص والوفاء

 تظهر أكثر في طباعها، عندما تشعر بخطر يداهم عرين مملكتها، فقد يكون تصرفها حكيماً

 وقد يكون متهورا، فتضيع كل شيء.

الخلاصة: أن الغيرة الطبيعية صحية لتظهر الاهتمام، وتندرج تحت الصفات والأحاسيس 

التي تحسن العلاقة بالطرف الآخر، وغير الطبيعية مدمرة إذا دخل فيها الحقد والحسد وتمنى

 زوال نعمة الغير، وقد قيل إن لكل حريق مطفئاً فللنار الماء، وللسم الدواء، وللحزن الصبر، وللعشق الفرقة، ونار الحقد لا تخبو أبدا!

وأخيرا ربما تكون المرأة السبب في غيرة

البعض إذا أظهرت إنجازاتها بطريقة مبالغة فتثير حفيظة الآخر إذا كان محروماً منها ويفتقدها لظروف قاهرة خارجة عن إرادته!