ابتلاني الله بِـ هشاشة قلب لدرجة أن أي :

كلمة .. تُبكيني
آيه .. تُبكيني
رِساله .. تُبكيني
أشعر بوَجعٍ مركونٍ  في أقصى قَلبي ..
و أَنت تَعلم أن كل وجعٍ يأخُذ من صحَتي!
أَشعر بِالحِزن !
لا جَديد، إلاّ أَن هذه المره قطعّتُ  حَبل الوِصال بيني وَ بينك

متى أَنسى حِزني ؟
متى يُفنَى هذا الألَم .. و للأَبَد ؟
بكيّت كثيراً عليك، حتى جعلت مني قلباً قاسياً و اعتزلتُ  الحياة ..
أَرضيك و تُعاتبني!
أَسعدك و تُحزنني!
اهتميت بِك حتى أَصبحتُ  في الهامِش !
و بعد هذا؟ أَنت لَم تُقدّر الجميل ..
قلّ لِي : أَيُجازي مَن يُحب بِـ صدّقٍ  هَكذا ؟
شعرت حينها أَني كرهتُك .. كـ كُرهي لفصلُ الصيف
كـ كِره طفّلٍ لـ طفل آخر في حُضن أَبيه !
و عندما تفعلُ شيئاً بكامل سعادتك وتعلمُ أنه يُضايقني
تَستطيعُ وَقتَها أَن تُصبح سَعيداً للأبد .. لكن بدوني،
عندما تَجرعتُ  الصبر على كُل خَطأ مِنك في حَقي !
عِندما قالَت لِي أُمي " لا تحبينَه، لا يُدمرك يا ابنتي إلا شيء تُحبينه "..
حينَها تعلمّت أن كل شيء أَحبه .. أَكرهه !
فلا تَعتقِد أَني بِحاجةٍ لك !
في الأَخير :
سعيدةٌ بِقَراري ..
سعيدةٌ لأَنني أَبعدتكَ  عن طريقي ..
و سعيدةٌ أَيضاً لأنّ  قهوتي و " زينـب " الشيّئان الوحيدان القادران عَلى لَملِمة جَرحي .. و نِسيانك
بِـ الفعل! شِعور ما بَعد التخَلص مِن الأَشياء الزائِدة عَن الحاجَة .. جميلٍ.
*ش.ح
3:00 ص.
فجرُ الأحد 24/4/2016.