سرت في دَجَا الليل البهيم

لن تعرف فيه الأبيض من  الأسود .... ولن ترى الطِيب من الخبث

وكأن الكل فيه سواء !!

فحرت في امري،
ودست على قلبي، 
وعطلت فيه فكري،
 وزدت حيرة إلى حيرة

كأم فقدت ابنها ، 
كزهرة فقدت ريحانها، 
كعصفور فقدت جناحيها، 
كفاتنةٍ فقدت بسمتها ،
كإبن بلا أب ولا معيل، 
كحر اصبح مأسورا

بحثت على دليل
ناديت على مرشد وسبيل
بلا جدوى بلا امل
ضاقت بي السبل
فناجبت رب البرايا
فهو المعين 
والهادي الى الطريق القويم.

فدغدغت قلبي إشارات
كأنهن إرهاصات وعلامات
فكانت خمسة أسئلة
بها حلت المسألة
واصبح قانون العصر والإنسان

ألك عين ترى بها قلبك
ألك قلب ينبض فيه حبك؟
أين انت؟
وما الزمان؟
ومن حولك يا ترى؟
وما ذا تريد؟

درت حول هذه  الاسئلة

حتى وصلت المره الألف

ففاجئني بريق لمعان بعد دقائق خمس
ابصرت به حقيقة الأمس

إنه الحبيب القريب

إنه روحي قلبي ... وقلب روحي

بها عرفت حل المسأله

ووجدت ضالتي

وكأن الدنيا أنارت من جديد

أيا عِشقي اللامنتاهي 

ايا زهرتي التي لن تذبل 

كنت بين باحثين عن ضوالهم

في زمان غير زمانهم

في مكان ليته لك وحدك

ايا عشقي اقولها وملئ فمي عطراً ومسكاً

حسبي أني أحبك :)