منذ فترة ليست بالبسيطة يتربع على عرش مؤسسة النفط التي تشكل إيراداتها اهم دخل للدولة الليبية, وضعه الغرب في المنصب ولم تجرؤ الاطراف الليبية المختلفة على تنحيته, ومع مرور الوقت اصبح يتقن فن اللعب ليس على حبلين فقط, بل مجموعة حبال لكي يبقى في السلطة.
الدبيبة جيء به الى السلطة من خلال الرشاوي التي قدمت لبعض اعضاء لجنة الـ75 (البرلمان الموازي--اللوياجوركا) ووعدت ستيفاني بالتحقيق في الموضوع وبقي الملف طي الكتمان.
الدبيبة لم يتوانى في دفع المبالغ المالية الطائلة في سبيل استتباب الامور لصالحة وبالأخص المنح والهدايا التي قدمها لميليشيات العاصمة.
ترى ما الذي حدث حتى يقوم الدبيبة بتنحيته واستحداث مجلس ادارة جديد للمؤسسة رغم انه ليس من اختصاصه ,فمؤسسة النفط ضمن اربع مؤسسات سيادية تتبع السلطة التشريعية وهو مجلس النواب المنتخب شعبيا, ورغم اخفاقاته المتعددة الا انه يبقى في المشهد السياسي الى ان يتم انتخاب برلمان جديد, ولأنه لا يوجد رئيس للبلاد(وهذا ما سعى اليه الاخوان ومن على شاكلتهم في عدم وجوده) فلا يمكن لأية جهة مهما كانت صفتها حله او تجميده .
تحدث صنع الله عن المليارات التي قدمها للدبيبة ولم يفعل بها شيء لصالح المواطن, وبشان رهن المؤسسة الوطنية للنفط للإمارات لأجل الاستحواذ على سوق النفط تمهيدا لزيارة بايدن للمنطقة ومحاولة تعويض النقص في الامدادات الروسية.
البلاد ومنذ 11 عاما هي رهينة للدول الاخرى التي جلبها من كانوا يدعون الخلاص من حكم الفرد ووعدوا الجماهير بانها ستكون في رغد العيش وستنعم بالرخاء والطمانينة,فاذا بهؤلاء يكشفون عن وجوههم ,يبعثرون الاموال في كل اتجاه, بينما المواطن يفتقر الى ابسط مقومات الحياة من كهرباء وسيولة نقدية وارتفاع اسعار السلع المختلفة وتعويم الدينار الليبي فاصبح يساوي ثلث قيمته, يمكننا ان نطلق على بلادنا وباقتدار وعن جدارة انها دولة الحقراء .
عندما يختلف اللصوص تظهر ملامح الجرائم التي ارتكبوها بحق الوطن ....قد يقلح الدبيبة في ازاحة صنع الله وذلك بان تغض القوى الدولية والاقليمية الفاعلة الطرف لأجل مصالحها, ولكن يظل ما ادلى به صنع الله يمثل جزءا يسيرا من الحقيقة ...البلد اصبح مرهون للعديد من الدول وساحة صراع للآخرين...الحديث ذو شجون ولكنه الواقع الذي نعيشه رغما عنا, وتعاملنا بسلبية تامة (فخار ايكسر بعضه),تاركين الحبل على الغارب للسراق وشذاذ الافاق ليفعلوا ما يشاؤون, مجموعة حراكات شعبية خرجت في الشوارع لأجل اسقاط كافة الاجسام المنتهية الصلاحية, ولكن وللأسف اجهضوها حيث تم شراء ذمم بعض قيادييها, تحاول السلطة الحاكمة المنتهية الصلاحية القابعة في العاصمة بشتى الوسائل الاستمرار في الحكم, فهي تدرك جيدا ان خروجها غير الامن(ضمانات اقليمية ودولية) سيضعها خلف القضبان.
خطرها على قوة حماية الدستور: هو فيه دستور لكي تكون له قوة تحميه.....من المفارقات العجيبة ايضا ( الحج على حساب الدولة وعلاج السرطان بالخارج لمن استطاع إليه سبيلا ).... الوضع في البلاد وبكل بساطة: انسان خريج احبوس,ثم يلعب بالفلوس, واصبح ذو همة وناموس. سلملي على الديمقراطية والدولة المدنية التي يتشدق بها ساستنا.
ميلاد عمر المزوغي