لست صِفرًا في عداد الأمة! 

يا مسلم رعاك الله؛ لا يغوينك الشيطان باليأس، إذا أنت لا تدري قيمة ما يجري على لسانك في كل صلاة حين تقول: "السلام عليك أيها النبي السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين"

يا مسلم.. من مناجم الحسنات : الاستغفار للمؤمنين والمؤمنات.

فاحرص أن يكون من دعائك: رب اغفر لي ولوالديّ وللمؤمنين والمؤمنات.

فتكون قد بررت بوالديك، واستغفرت لنفسك ولكل مؤمن.

وفي الصحيح عن النبي ﷺ : ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك: ولك بمثله.

فهنيئًا لك تأمين الملائكة ..

تدعوا لأخوانك بالسلام فتصيب مسلمًا في أقاصي الأرض قد جزع وضاقت عليه نفسه فإذا الله بدعواك يفرج ما كان الله ليفرجه إلا بصدق دعواك، 

ثم هي لا تذرُ تلك الدعوة في الأرض من إخوانك مسلمًا حتى تنزل على قلبه سلامًا..

ثم هي بعد ذلك تفتح سجلّ التاريخ..

 فتضيء قبور المسلمين من ذرّية آدم إلى قيام الساعة

{وأن هذه أمتكم أمة واحدة}

المسلمين الذين ركبوا الموت إذ ركبوا البحر، فهاجَ بهم تلك الساعة فغرقوا .. فهم في قعره يبعثون من هناك .. فيأتهم في قعر البحار من يقول لهم بدعوة أخيكم فرج الله عنكم وزادكم

والمسلمين الذي ضربوا في الأرض يبتغون عفافًا وإيمانًا، فانقطعت بهم السبل  فماتوا ولا يعرف لهم .. فطمرتهم الكثبان يبعثون من هناك .. فيقال لهم باستغفار أخيكم قد غفر الله لكم..

تدعو لذلك الذي انقطع عن الدنيا وليس له ولدًا فيصله لكونه مؤمنًا 🌷


يا مسلم ما كان الله ليخلقك عبثًا ولولا الصِفر ما كان "للمليون" قيمة!!

يا مسلم الله أغرق الأرض بدعوة صادقة خالصة، أفيخلقك عبثًا أو يتركك هملًا، ويراك أنت تخلص الدعاء للمكروبين ولعامة المسلمين،، ثم يرى حاجتك وفاقتك ثم يدعك! ربما سلب منك رؤية الاعجاب بعملك لكنه حاشاه أن يكون نساك، أو تركك، فادعو الله بقلبٍ صادق والله يتولى الصالحين والسلام علي قلبك