Image title

عندما يغوص المرء في المؤلفات التي يسعي اليها عن الدعاء قد يتوه لكثرة علومها .. لهذا حاولنا جاهدين وبتوفيق من الله عز وجل أن نضع الداعين الله تعالي علي بداية طريق البيان عوضاّ لما أختلط عليهم موضحين ومبسطين في كتابنا هذا الأمور التي قد يجد الداعين أنها أختلطت عليهم جراء تناولهم لهذه المؤلفات المختلفة عن الدعاء ولتمام الهدف نعرض نماذج من الاسئلة والاجوبة التي سئلنا الناس فيها والتي قد تفيد أيضاّ من يبحث عن أجابة صريحة وواضحة لها قد يكون هذا الكتاب أو غيره من كتب الدعاء الأخري لم يجيب عليها .

السؤال

هل يوجد للبيت الجديد أو السيارة رقية أو دعاء خشية العين ؟           

الاجابة

جاء في الحديث : إذا تزوّج أحدكم امرأة أو اشترى ثوب جديد فليقل : " اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جَبَلْتَها عليه وأعوذ بك من شرّها ومن شرّ ما جَبَلْتها عليه " وهذا ينطبق علي البيت والسيارة الجديدة ...ألخ .

السؤال

هل صحيح أن هذا الدعاء : " لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك " دعاء تحتار الملائكة في حمل ثوابه ؟

الاجابة

الحديث الوارد في ذلك رواه ابن ماجه ...  وهو حديث ضعيف .

السؤال

هل يصحّ قول : جعله الله في ميزان أعمالك ؟

الاجابة

 مَن أراد أن يَدعُو لأحد في عَمَل مِن الأعمال فليَقُل : " جَعَله الله في موازين حسناتك " فهي أفضل

السؤال

ما حكم قول الإنسان حينما يريد أن يشرع في عمل ( يا مسهل ) ؟

الاجابة

لا بأس بقول ذلك لأن هذا من باب الدعاء وهو مُتعلِّق بِصِفات الأفعال ومثل ذلك قول الداعي : يا غياث المستغيثين يا أمان الخائفين  ونحو ذلك

السؤال

ما حكم أعتراض البعض علي الدعاء لرئيس الدولة أثناء خطبة الجمعة ؟

الاجابة

هذا من الجهل وعدم البصيرة لأن الدعاء لولي الأمر من أعظم القربات ومن أفضل الطاعات ومن النصيحة لله ولعباده والنبي صلى الله عليه وسلم لما قيل له : إن دوسًا عصت وهم كفار قال : " اللهم اهد دوسًا وائت بهم " فهداهم الله وأتوه مسلمين فالمؤمن يدعو للناس بالخير والسلطان أولى من يُدعى له لأن صلاحه صلاح للأمة  فالدعاء له من أهم الدعاء ومن أهم النصح أن يوفق للحق وأن يعان عليه وأن يصلح الله له البطانة وأن يكفيه الله شر نفسه وشر جلساء السوء  فالدعاء له بالتوفيق والهداية وبصلاح القلب والعمل وصلاح البطانة من أهم المهمات ومن أفضل القربات وقد روي عن الإمام أحمد رحمه الله أنه قال : " لو أعلم أن لي دعوة مستجابة لصرفتها للسلطان " والله تعالى أعلم .

السؤال

ما صِحّة ما يُقال عن هذه الآيات : إنها السبع المنجيات ؟

الاجابة

أين الدليل على أن هذه الآيات هي المنجيات وقد رأينا هذه الآيات تُكتب وتُنشر دون زِمام ولا خِطام فتُورَد من غير بيّنة ولا دليل  .

السؤال

هل يوجد دعاء مخصصا للإعانة على النجاح بالامتحانات وما هو ؟

الاجابة

لا يُوجَد دعاء مخصوص لذلك ويُمكن أن يُدْعَى بمثل : " اللهم لا سَهْل إلا ما جَعَلْتَه سَهلا وأنت تَجْعَل الْحَزْن إذا شئت سَهلا. " 

السؤال

ما صحة دعاء " اللهم إني اسألك الثبات على الأمر والعزيمة علي الرشد"

الاجابة

لحديث رواه الإمام أحمد من حديث شداد بن أوس رضي الله عنه قال : سَمِعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إذا كَنَز الناس الذهب والفضة فاكْنِزوا هؤلاء الكلمات  " .

السؤال

تسميع سورة عن طريق المنتديات هل هو بدعة ؟

الاجابة

ليس هذا من قَبِيل البدع وهو من باب الحثّ على الخير والتواصي بالحق أما لو كان ما يُشبه المسابقة بآيات القرآن لكان مِن المنهي عنه .

السؤال

قراءة آخر ثلاث آيات من سورة الحشر هل من قالها صلى‎ ‎عليه سبعون ألف ملك‏‎ ؟

الاجابة

الآيات الواردة في آخر سورة الحشر فلم يثبت في فضلها ما ذُكِر والحديث رواه الإمام أحمد والترمذي بلفظ : من قال حين يصبح ثلاث مرات : أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم .

السؤال

يوجد عندنا شخص يعاني من وسواس فكري ووسواس وقهري هل هذا نوع من المس الشيطاني وهل يجدي معه العلاج بالقرآن إذا أجبرناه عليه مع عدم اقتناعه بذلك ؟

الاجابة

 قد يكون هذا من المسّ وقد يكون أثر سِحر وقد يكون نتيجة صرع ولا شك أن القرآن شفاء لأمراض القلوب والرُّقيَة نافعة ومُفيدة بإذن الله ولا يُشترط لنفعها اعتقاد المريض بنفعها إذ أن المجنون أوالمسحور قد لا يشعر بذلك بل قد لا يَعي ما يقول

السؤال

ما حكم اللوحات التي توضع على الطرق السريعة ويكتب عليها :  سبحان الله وبحمده ... ألخ من اسماء الله الحسني ؟

الاجابة

لا بأس بها لأنها من باب التذكير والحثّ على الخير وليس من باب توقيت عبادة مُعيّنة بوقت مُعيّن لم يَرِد في الشرع.  

السؤال

 ما حكم الدعاء الجماعي عقب الصلوات في المساجد ؟

الاجابة

لم يكن بعد الصلوات يَجتمِع صلي الله عليه وسلم وأصحابه من بعده على دعاء ورفع أيدٍ ونحو ذلك إذ لو فعل ذلك لنقلوه أما إن كان في دعاء كدعاء القنوت والنوازل فهو مشروع وإن كان غير ذلك فهو بِدعة مُحدَثة.

السؤال

ما حكم في من يلزم الناس بأدعية ليس لها دليل لا من كتاب ولا سنة ؟ 

الاجابة

لا يَجوز إلزام الناس بأدعية لا أصل لها بل لا يَجوز إلزامهم بما لم يُلزِمهم به الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم .

السؤال

هل الأذكار والتسابيح تكون بعد الفريضة أم بعد النافلة ؟

الاجابة

الأذكار والتسابيح تكون بعد الفريضة وهذا هو المحفوظ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول الأذكار ويُسبِّح بعد الفريضة ولم يكن يفعل ذلك بعد النافلة .

السؤال

 كيف يمكن للمرأة الحائض أن لا تقطع صلتها بالله حتى وإن تركت الصلاة وقراءة القرآن لعذر شرعي ؟

الاجابة

الصحيح أن الحائض لا تُمنع من قراءة القرآن ولا مِن مَسّ المصحف .

السؤال

ما حكم قول آليت عليك أن تستجيب دعائي وتقضي حاجتي عند الدعاء ؟

الاجابة

 القسم على الله لا يجوز في الدعاء .

السؤال

هل يجوز لي أن اطلب من شخص ثاني أن يدعو لي ؟

الاجابة

لا بأس بذلك سيما إذا كان أخوه من الصالحين فقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه أن يطلبوا من أويس القرني أن يستغفر لهم مع أنه دونهم في الفضل وورد في حديث " ما من مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا وملك يقول آمين ولك بمثل " وقد حكى الله عن نوح أنه استغفر لوالديه ولمن دخل بيته مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات ونهى الله عن الاستغفار للمشركين ومن الأفضل أن يدعو الإنسان لنفسه لما في ذلك من المنافع فإنه في عبادة إذا دعا لنفسه وما يحصل له من تعلّق قلبه بالله إذا كان هو الداعي إلى غير ذلك من منافع الدعاء

السؤال

ما حكم إخراج صدقات باعتقاد إجابة الدعاء ؟

الاجابة

الصّدقات أثرها عجيب , فهي يتدفَع البلاء وبها يُشفى بإذن الله المرضَى وهي من سائر القُرُبات التي تُقرِّب العبد من ربِّـه  .

 السؤال

 هل صحيح أن الاستخارة لا تكون في أمر تردد فيه الإنسان ؟

الاجابة

الاستخارة تكون إذا همّ الإنسان بأمر من الأمور علي أن يكون الهمّ دون العزم على الفعل .

السؤال

هل يجوز الدعاء باللهجات غير العربية ؟

الاجابة

لا حرج على المسلم من العجم أن يدعو بلهجته أو بلغته.  

السؤال

هل أذكار الصباح والمساء تُغني عن أذكار الصلوات ؟

الاجابة

لا تغني ..  لأن العبادة المُحددة بوقت مُعين لا تقبل إلا به والعبادة المحددة بعدد مُعيّن لا تقبل إلا به

السؤال

هل يجوز الدعاء لأهل الكتاب ؟

الاجابة

 يجوز الدعاء لليهود والنصارى بالهداية .

السؤال

ما هي الطرق التي يمكن أن يتلافى بها الإنسان نسيان الأذكار ؟

الاجابة

أن ذكر الله عز وجل هو من أعظم القربات وأفضل الطاعات ومن الأسباب التي تؤدي لنسيان الأذكار والأوراد :

* التهاون في حفظ هذه الأذكار بالاعتماد على الكتيبات لذِكرها .

* الانشغال بالأعمال الدنيوية على حساب وقت أذكار الصباح والمساء .

* عدم معرفة ما يترتب على هذه الأذكار من فوائد دنيوية وأخروية

* كثرة الذنوب التي تؤثر على قلب الذاكر وتصده عن ذكر الله تعالى .

* الجهل بوقت الأذكار وخاصة أذكار الصباح والمساء .

وعلاج هذه الأسباب يكون بما يلي:

* يحاول حفظ القدر الأكبر من هذه الأذكار ليستطيع ذكرها في سيارته أو في طريقه لعمله أو دراسته دون الحاجة لكتاب .

* الوقوف على معاني هذه الأذكار الشرعية فكثيرٌ من الناس يقرأ هذه الأذكار ولا يدري عن معانيها مما يجعل تأثيرها في

 إصلاح القلب ضعيفاً.

* ترك تأجيل تواقيت الأذكار فالتسويف في مثل هذه الحالات قد يُنسيها .

* الأطلاع على ما جاء في الكتاب والسنة من الأجور الجزيلة للذاكر في الدنيا والآخرة مما يحفِّز على تذكرها وعدم إهمالها

* الابتعاد عن الذنوب والمعاصي ليظل القلب صافياً مشتاقاّ لذِكر الله .

* الحرص على التدرج في حفظ هذه الأذكار فلا يضع لنفسه برنامجاً يقرأ فيه ما ورد في كتاب يحتوي على هذه الأذكار حتى لا يشق على نفسه ويكون ذلك سبباً لتركها بل يقرأ شيئاً يسيراً ليتذوق حلاوة الذِّكر ويتدرج في الزيادة شيئاً فشيئاً .

* أن يكثر من قراءة سيَر العابدين المجتهدين في ذكر الله تعالى ليكون ذلك محفِّزاً له فيقتدي بهم ويجتهد كاجتهادهم .

* أن يحرص على الصحبة الصالحة التي تعينه على ذكر الله تعالي .

السؤال

هناك أدعية بتناقلها بعض الطلاب فيما بينهم على سبيل الطرفة والضحك بحيث يخصصا لمدرس كل مادة دعاء خاصاً فما حكم هذا العمل؟

ومن الأمثلة : دعاء مدرس اللغة العربية " اللهم اجعلني فاعلاً للخير ومرفوعاً عن الشر" ودعاء مدرس الرياضيات " اللهم اجعلني مستقيماً في حياتي ولا تجعل الدنيا حادة عليَّ " ودعاء مدرس الجيولوجيا " اللهم أبعدني عن العوامل المؤثرة في النفوس واجعلني في حبك بركاناً ولكلمتك زلزالاً واجعلني من معدن صلب وصخر قوي واجعل لي صلابة عالية " .

الاجابة

دعاء الله تعالى عبادة يتقرب بها العبد إلى الله عز وجل لقوله تعالى : " وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ " ولا يحل للمسلم أن يتخذ دعاء الله تعالى هزءاً يتندر به ويتنطع به فإن هذا خطر عظيم وخطأ جسيم حيث يجب على العبد إن كان صادقاً في دعاء ربه أن يدعو الله عز وجل بأدب وصدق وافتقار إليه وأن يدعو الله بما يحتاجه من أمور حياته على الوجه الذي جاءت به السنة .

أما هذه الصيغ التي ذكرها السائل والتي تقال على سبيل التندر والتنطع قد قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم : " هلك المتنطعون " قالها ثلاثاً .

وحيث أن بعضها يحمل معاني فاسدة أو معاني أشبه ما تكون باللغو كما في دعاء مدرس الجيولوجيا فنصيحتي لهؤلاء أن يتقوا الله ويخافوا مقامه وأن لا يتخذوا آيات الله هزؤاً وأن يعلموا أن مقام الرب عظيم لا يخاطب جل وعلا بمثل هذه الكلمات السخيفة المتكلفة نسأل الله لنا ولهم الهداية .

السؤال

ما حكم من يبكي في الدعاء ولا يبكي عند سماع كلام الله تعالى ؟

الاجابة                                                                                

هذا ليس باختياره فقد تتحرك نفسه في الدعاء ولا تتحرك في بعض الآيات لكن ينبغي له أن يعالج نفسه ويخشع في قراءته أعظم مما يخشع في دعائه لأن الخشوع في القراءة أهم وإذا خشع في القراءة وفي الدعاء كان ذلك كله طيبا لأن الخشوع في الدعاء أيضا من أسباب الإجابة لكن ينبغي أن تكون عنايته بالقراءة أكثر لأنه كلام الله فيه الهدى والنور .

السؤال

هل يسن أن نقول دعاء الركوب عندما نركب في المصعد الموجود في المباني والذي يصعد بالناس من طابق إلى طابق وهل هناك حصر للحالات التي يقال فيها هذا الدعاء ؟ .

الاجابة

دعاء الركوب إنما يستحب عند ركوب العبد للدابة أو السيارة أو الطائرة أو الباخرة أو غيرها لقصد السفر أما الركوب العادي في البلد أو في المصعد فلا أعلم في الأدلة الشرعية ما يدل على شرعية قراءة دعاء السفر ومعلوم عند أهل العلم أن العبادات كلها توقيفية لا يشرع منها إلا ما دل عليه الدليل من الكتاب أو السنة أو الإجماع الصحيح والله أعلم .

السؤال

الدعاء الجماعي عند القبور ما حكمه ؟

الاجابة                                                                                                    

ليس فيه مانع إذا دعا واحد وأمَّنَ السامعون فلا بأس إذا لم يكن ذلك مقصودا وإنما سمعوا بعضهم يدعو فأمن الباقون ولا يسمى مثل هذا جماعيا لكونه لم يقصد .

السؤال

هل يجوز الدعاء بطول العمر أم أنه مقدر ولا فائدة من الدعاء بطوله ؟

الاجابة                                                                                 

لا حرج في ذلك والأفضل أن يقيده بما ينفع المدعو له مثل أن يقول : أطال الله عمرك في طاعة الله أو في الخير  أو فيما يرضي الله  ومعلوم أن الدعاء لا يخالف القدر بل هو من القدر كالأدوية  والرقى  ونحو ذلك  وكل الأسباب التي لا تخالف شرع الله فهي كلها من القدر  وقدر الله ماض في حق المريض والصحيح ومن دعي له ومن لم يدع له لكن الله سبحانه أمر بالأسباب المشروعة والمباحة ورتب عليها ما يشاء سبحانه .

السؤال

عندما لا يتحقق لبعض الناس أي شيء يغضب ويقول أقوالا في حق نفسه وفي حق الله مثلا يقول لماذا يا رب لا تستجيب لي الدعاء وأقوال أخرى ؟

الاجابة                                                                              

عنه صلي الله عليه وسلم  قال : " ما من عبد يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث إما أن تعجل له دعوته في الدنيا وإما أن تدخر له في الآخرة وإما أن يصرف عنه من الشر مثل ذلك قالوا يا رسول الله إذا نكثر ؟ قال : الله أكثر " فإذا تأجلت الحاجة فلا تلم ربك ولا تقل لماذا .. لماذا يا رب بل عليك أن ترجع إلى نفسك وتحاسبها فإن ربك حكيم عليم فارجع إلى نفسك وانظر فلعل عندك شيئا من الذنوب والمعاصي كانت هي السبب في تأخير الإجابة ولعل هناك أمرا آخر تأخرت الإجابة من أجله يكون خيرا لك  فلا يجوز أن تتهم ربك بما لا يليق به سبحانه ولكن عليك أن تتهم نفسك وتنظر في أعمالك وسيرتك حتى تصلح من شأنك وحتى تستقيم على أمر ربك فتنته عن نواهيه وتقف عند حدوده وينبغي أن يعلم أنه سبحانه قد يؤخر الإجابة لمدة طويلة كما أخر إجابة يعقوب في رد ابنه يوسف إليه وهو نبي كريم عليه الصلاة والسلام وكما أخر شفاء نبيه أيوب عليه الصلاة والسلام وقد يعطي الله السائل خيرا مما سأل وقد يصرف عنه من الشر أفضل مما سأل .

السؤال

ما حكم قول المأموم ( استعنت بالله ) عندما يقول الامام أثناء صلاة الجماعة " إياك نعبد وإياك نستعين " وهل حرام وتبطل به الصلاة أم لا ؟

الاجابة                                                                                      

ان الصلاة شرعا أركان وأفعال مخصوصة وهى فريضة على المسلم البالغ العاقل وركن من أركان الإسلام ثبتت فرضيتها بالكتاب والسنة من ذلك قول الله تعالى : " إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا " وقوله صلى الله عليه وسلم : " الإسلام أن تشهد إلا اله الا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة "  وللصلاة أركانها وشروطها وواجباتها وسننها وآدابها وغير ذلك مما تكفلت بتفصيله كتب الفقه وحينما نتعرض للسؤال وهو قول المأموم حينما يسمع قراءة الامام اياك نعبد واياك نستعين يقول " استعنت بالله " فان هذا القول مخالف لما ورد فى كتاب الله عند سماع القرآن حيث قال تعالى : " وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون " فواجب على المأموم الاستماع والانصات لقراءة الامام على أن قول المأموم لتلك الجملة لا تبطل بها صلاته لأنها ذكر وليس من كلام الناس إلا أنها ليست فى موضعها وصلاته صحيحة لكنها مكروهة .

السؤال

هل يجوز الدعاء الجماعي بعد ختم القرآن وما رأيكم في ما نراه من إكرام الضيوف الذين حضروا ختم القرآن بالطعام ؟

الاجابة

ليس هناك فى الكتاب الكريم ولا فى السنة الشريفة ما يسمى بدعاء ختم القرآن الكريم وهذه بدع ابتدعها الناس وما أنزل الله بها من سلطان وكيف يكون هناك دعاء محدد فى وقت ومكان وزمان محدد ولماذا يكون الدعاء .. إن القرآن الكريم هو أساس الدعاء وهو أصله والمسلم مطالب بأن يدعو فى كل زمان ومكان دون تحديد قال الله تعالى " وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ " فإذا كان الله تعالى يقول ادعونى دون تحديد زمان ولا مكان ولا مناسبة إلا عند النوازل حتى يرفع الله تعالى الكرب ودعاء ختم القرآن الكريم الذى يفعلونه هو نوع من الرياء والسمعة وذلك لأن قراءة القرآن الكريم عبادة بل هى من أجل العبادات فكيف نعلن عنها ونطعم الطعام وننادى فى الناس هذا رياء ونفاق لا يليق بالقرآن الكريم .

السؤال

ما حكم نداء الرسول والأولياء والمشايخ  كأن يقول الإنسان يا رسول الله أنت المعتمد يا سيد بدوي مدد يا سيدنا الحسين مدد نظرة يا سيدة ونحو ذلك أرجو الإفادة مع الدليل ؟

الاجابة

أن من نادى غير الله بالصيغة المذكورة في السؤال ونحوها إن اعتقد أن غير الله تعالى يضر وينفع فهو شرك  وإن اعتقد التبرك بهم فقط حرام وليس بشرك قال الله تعالى للنبي صلي الله عليه وسلم : " قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلا ضَرّاً " وقال سبحانه وتعالي : " قُلْ إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلا رَشَدا " وإذا كان النبي صلي الله عليه وسلم لا يملك لنفسه ولا لغيره نفعاً ولا ضراً فغيره من النبيين والأولياء من باب أولى فالمطلوب سؤال الله تعالى في كل الأحوال  قال الله تعالى : " وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ " وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله " ويجوز سؤال الصالحين الأحياء فيما يقدرون عليه كطلب الدعاء منهم  لا ما لا يقدرون عليه كشفاء المريض وطلب الرزق ونحو ذلك قال سبحانه  وتعالى : " وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ " وقال تعالى : " قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلا تَحْوِيلاً أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً " .

        أحمد عبد الفتاح الشرقاوي