(وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا..)(103 آل عمران)
مقالات في الوعي العقائدي
السنة والبدعة الجزء الأول 1
مفهومي السنة والبدعة وأثر البدعة السيء في الدين
إن كل شيء لم يسنه الرسول من العبادات فإحداثه بعده بدعة، ففي حديث عن أمير المؤمنين علي-عليه السلام-:
أنه جاءه رجل وسأله عن السنة والبدعة والجماعة والفرقة فقال :
السنة ما سنَّه رسول الله والبدعة ما أحدث بعده ، والجماعة أهل الحق وإن كانوا قليلاً والفرقة أهل الباطل وإن كانوا كثيراً .
وتتبع كل ما حُكم بكونه بدعة سنجده على خلاف السنة كتقديم خطبتي العيد على صلاتها ….. .
إن أي تغيير في العبادة بما جاء به الرسول الأعظم يعد بدعة وحرامًا.
ففي الأذان مثلا إذا قدمت الشهادة في التوحيد على التكبير أو زيد التكبير أو نقص منه كان بدعة ولا يستلزم عدم التغيير إنكار ما غير فتقديم ( أشهد أن لا إله إلا الله ) على قول ( الله أكبر ) يسقط الترتيب والأولى وأن قول (أشهد أن لا إله إلا الله ) ثلاث مرات مع أنه بدعة لا يلزم منه إنكار التوحيد .
ومن ذلك بدعة استحسان قول ( أشهد أن علياً ولي الله ) في الأذان فهو لعدم وروده عن الرسول الكريم ولا أحد من أهل بيته -عليهم السلام - .
_ولنتابع_ ماقاله الأستاذ المحقق حول كلام علماء وكتب الشيعة المعتبرة وهم يحذرون شيعتهم بأن لايكونوا مفوضة مبتدعة بالزيادات في الأذان:
ولنتابع حيث قال :
{لَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ}
[أَأَنْتَ مُدَلِّسٌ مُـفَـوِّضٌ مُغَالٍ؟!! "الشَّهَادَة الثَّالِثَة" تَكْـشِف!!]
1ـ هَل صَارَ الشِّـيعَة ُ كُـلُّهُم مُـفَـوِّضَةً دُونَ اسْـتِـثْـنَـاء لِأَحَـد؟!!
. بَـيْـنَـنَا وَبَـيْـنَكُـم الكُـتُـبُ وَالرَّسَائِـلُ العَمَلِيَّة ُ وَالمَسَاجِـدُ وَالحُسَـيْـنِـيّـاتُ وَالمَرَاقِـدُ وَالمَشَـاهِـدُ وَالمَقَامَاتُ وَالقُـبُورُ وَوَسَائِلُ الإعْـلَام...اقْـرَؤُوا وَاسْـمَعُـوا الأَذَانَ عِـنْـدَ الشِّـيعَة!!
2ـ الشَّـيْخُ الصَّـدُوقُ(ت381هـ) قَــد لَـعَـنَ "المُـفَـوِّضَة"
ـ كَـانَ الصَّدُوقُ(ابْنُ بَابَوَيْه القُمِّي) شَـاهِـدَ عِـيَانٍ عَـلَى أَنَّ المُـفَـوِّضَة َ قَــد دَلَّـسُـوا وَابْـتَـدَعُـوا "الشَّهَـادَة الثَّـالِـثَة" فِي الأَذَان!!
ـ فِي كِتَابِ "مَن لَا يَحضرُه الفَقِيه"، حَـذَّرَ(الصَّدُوقُ) مِن بِـدعَةِ المُـفَـوِّضَةِ وَفِعْـلِهِم المُـخَـالِـفِ لِلشَّـرْعِ وَالدِّيـن!!
3ـ أكَّـدَ الشّيخُ(الصَّدُوق) عَـلَى وُجُـوبِ الالْـتِـزَامِ بِـالأَذَانِ الـوَارِدِ عَـنِ الإمَامِ الصَّادِقِ [وأَهْـلِ البَيْتِ وَجَدِّهِم النَّبِيّ(عَلَيْه وَعَلَيْهِم الصَّلًاةُ وَالسَّلَام)] دُونَ زِيَـادَةٍ أو نَـقِـيصَة:
ـ حَـكَـى الإمَامُ الصَّادِقُ الأَذَانَ فَقَالَ(عَلَيْهِ السَّلَام):{اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، حَيَّ عَلَى خَيْرِ الْعَمَلِ حَيَّ عَلَى خَيْرِ الْعَمَلِ، اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ}
[مَنْ لَا يَحضرُه الفَقِيه(1)للصَّدُوق، التهذيب(2)للشيخ الطّوسي، الإستبصار(1)للطوسي، المعتبر في شرح المختصر(2)للمحقق الحلي، وسائل الشيعة(5)للعاملي، ملاذ الأخيار(3)للمجلسي، مصباح الفقيه(11)للهمداني، مسند الإمام الصادق(10)للعطاردي، جامع أحاديث الشيعة(4)للبروجردي]
......
المهندس الصرخي الحسني