عزيزي كاتب المستقبل..
هنالك أمران، ما تحب أنت أن تكتب عنه، وهو مجال اختصاصك، وما يبحث عنه القارئ، عليك أن تبحث عن موضوع كتاب يرضي كلا من الطرفين (أي أنت والقارئ). لا تشرع في تأليف كتاب عن شيء تجيده فقط لأنك كذلك !
النصيحة الأولى: اختر موضوع الكتاب بعناية
حسنا، لقد خصصت بعض الوقت لتعثر على موضوع كتابك، وخصصت وقتا آخر لتقنع نفسك أنه مناسب. الآن، ومن فضلك، لا ترتكب الخطأ الذي يقع فيه أغلب المؤلفين المبتدئين:
النصيحة الثانية: لا تبدأ الكتابة إلا بعد أن تكتب نسخة (مسودة) عن فهرس كتابك القادم
لديك الآن موضوع، ومخطط لما سيحتويه كتابك، من عناوين رئيسية وفرعية، هذا الفهرس سيساعدك على الالتزام بموضوع الكتاب، لذلك يمكنك فيما بعد أن تقوم بحذف/إضافة عنوان آخر، أو حتى فصل آخر إن أردت، ولكن الآن:
النصيحة الثالثة: اكتب، اكتب، اكتب.. دون أن تتوقف
عند هذه الخطوة سأفترض أنك تمتلك المخطوطة الأولى من كتابك، والتي لم تقم حتى الآن بتنقيحها، أو تنسيقها.. لذلك:
النصيحة الرابعة: عندما تنتهي من الكتابة، اقرأ ما كتبت !
لقد أمضيت الكثير من الوقت في تأليف كتاب مفيد ومليئ بالمعلومات الممتعة حقا ! أليس من الحكمة أن تقضي وقتا آخر في تنسيق كتابك وإخراجه على أبهى صورة ممكنة؟ بالتأكيد..
النصيحة الخامسة: مظهر الكتاب أيضا مهم
من فضلك، لا تقل لي أنك قد فعلت ما فعلته أنا أيضا منذ فترة، لا تقل لي أنك طبقت كل ما سبق ثم قمت بحفظ كتابك في حاسوبك. ما الذي تنتظره؟ ابدأ بالتسويق لكتابك، اكتب عنه في حسابك على فيسبوك، أرسل نسخة منه لأصدقائك، أضفه إلى مواقع استضافة الكتب الإلكترونية، قم بتصميم موقع لكتابك، اطبع نسخة وارمها في الشارع.. لا يهم، المهم أن تبدأ الآن، المهم أن يعرف شخص ما أن هناك شخصا ما يدعى (…..) قد قام بتأليف كتاب يستحق القراءة حقا !
النصيحة السادسة: لا تخش المواجهة، فما من عمل كامل، وتعلم من أخطائك
نعم، أعرف، لقد انتبهت أن هناك أمرا مهما كان عليك إضافته، ولكن هذا حدث بعد أن قمت بنشر الكتاب. حسنا، إنها ليست نهاية العالم على أية حال ! كل ما عليك فعله أن تصحح الأخطاء التي وجدتها، وتقوم بتعديل ما تريد تعديله، ثم إعادة نشر الكتاب كنسخة ثانية.. منقحة
النصيحة السابعة: لا تكتف بالإنجاز الذي حققته، إذا كان بإمكانك تحقيق إنجاز أكبر
لن أجادلك، القيام بكل هذا للمرة الأولى لن يكون سهلا، ولكن انظر، ها أنذا.. أكتب هذه الكلمات الآن، طبعا ليست كلمات بوزن ما يكتبه “شكسبير” لكنك قد فهمت الأفكار التي حاولت أن أرشدك إليها من خلال هذه التدوينة، رغم أسلوبي الذي قد لا يعجبك، ورغم أفكاري التي قد لا تبدو منظمة، غير أنك لا زلت تقرأ هذه الكلمات وتتخيل نفسك ذلك الكاتب المشهور.. هل تبحث عن النصيحة الثامنة؟ افعل مثلي، حاول، ابدأ الآن.