جميعنا نخاف بلا استثناء ، هناك دوماً يقبع الخوف بداخلنا ، نخبئه في الأماكن البعيدة المظلمة التي لا يعرفها سوانا ، كل منا له أسبابه التي لا يعلمها سواه ، حكاياته التي لم يعشها غيره ، وقصص من هول شدتها نخاف حتي ان نبوح بها لأنفسنا .
نخاف الفشل ، الخسارة ، الألم ، الفراق ، الموت ، المغادرة ، وأحياناً كثيرة نخاف البقاء .
لكننا بالرغم من كل شيء نعيش ، علينا هذا فلا يوجد حل آخر غير الاستيقاظ كل يوم ومواجهة الحياة ، يستمر الخوف بداخلنا باستمرار الحياة ، تتغير المخاوف ولكن يبقي شعور الخوف
الاقسي من الخوف نفسه هو المحاولات المستميتة لإخفاؤه والتظاهر بالقوة وبأن كل شيء علي خير ما يرام .
فثقافة الانهيار والضعف ليست مسموحة ولا مفهومة ، الحروب الطاحنة ليست فقط علي شاشات التلفاز ، ماذا عن حروبك حينما تغلق عليك باباً وتجد نفسك وحيداً في مواجهة مخاوفك ؟
ما أحزن عليه بشدة هو الصمت والابتسامات المرسومة علي وجوه من يؤرقهم النوم كل ليلة .. وحيدين
ربما آن الوقت أن نخبر الحقيقة ونتكلم ، ونعطي الأسئلة إجاباتها الحقيقية ، فسؤال كيف حالك عليه أن ينتهي عن الإجابة التقليدية التي عرفناها صغاراً
أنا خائف ، حزين ، لست بخير ، احتاج الدعم ، اشعر بالسوء اليوم ، اريد ان اصمت ...
اجابات اشد صدقاً من الزيف الذي يتغلف ابسط وأكثر أسئلتنا طرحاً
ليس عدلاً أن تعاني وتتظاهر في آن واحد ... تكلم