الساسة وقادة الميليشيات يسابقون الزمن, ففي الثاني والعشرون من هذا الشهر تنتهي خارطة الطريق التي كونتها لجنة الخمسة والسبعون برعاية اممية ,وادت الى مجي المنفي والدبيبة على راس السلطة التنفيذية ,لتهيئة الظروف لإقامة انتخابات برلمانية ورئاسية واقامة مصالحة بين الاطراف المتصارعة لكن أي منها لم يحدث, فدخول الدبيبة الانتخابات الرئاسية كان احد اهم اسباب فشلها, تشبث بالكرسي رغم نزع الثقة منه ,لوح باستخدام السلام ان تجرأت أي قوة في ازاحته؟. اغدق على الميليشيات المختلفة اموالا ضخمة لاستمالتها الى جانبه, وهو يحضر هذه الايام مناورات لحلف الاطلسي وقد شارك بقوة رمزية من ميليشياته.
السيد مفتي الديار الليبية طالب حكومة الدبيبة بمحاربة حكومة باشاغا غير الشرعية واعتبرها باغية, المفتي يتدخل في الشأن السياسي للبلاد ويدلي بدلوه ومن هنا ازاح عن نفسه صفة رجل الدين,ومن حقنا ان نتعامل معه كرجل يتعاطى السياسة فلا خطوط حمر,الغريب في الامر ان السيد المفتي في كافة تصريحاته السابقة الداعية الى الحرب واذلال الشعب لم يجد أي اعتراض من قبل القوى السياسية والاجتماعية في المنطقة الغربية او ان ينصحوه بالابتعاد عن الشأن السياسي وان يحتفظ بخصوصيته الدينية.
قال ذات مرة بان من لم يشكر قطر فهو اخس واقل من الكلب ولو افترضنا جدلا بان من رحبوا بمساعدة قطر لإزاحة النظام قد بلغوا ما نسبته 70% من السكان(اقصى تقدير) ما يعني ان حوالي 2مليون ليبي لم يشكروا قطر بمعنى انهم دون مستوى الكلاب ,كذلك وجه حديثة لبركان الغضب بان لا تقاتلوا داعش في سرت(التي عاثت في المدينة فسادا ونصبت المشانق-خلوا فيها شرف) بل اذهبوا لمقاتلة حفتر في بنغازي, فتم ارسال مئات السفن والقوارب المحملة بالذخائر والاعتدة الحربية من مدن غرب البلاد لمساندة المجرمين الذين اطلقوا على انفسهم زورا وبهتانا بانهم ثوار بنغازي وغيرها الكثير, ولكن ما الذي جعل الساسة ومن يدعون الوطنية اليوم التعبير عن امتعاضهم وعدم رضاهم عن تصريحات المفتي الاخيرة بشان محاربة حكومة باشاغا, ببساطة لان هؤلاء الساسة ادركوا ان القاتل والمقتول سيكون من ابنائهم.
المؤكد ان ستيفاني ستغادر المشهد السياسي الليبي مه نهاية الشهر الحالي وهي التي اطالت عمر الازمة الليبية ومكنت جماعة الاخوان من الاستمرار في الحكم فلهؤلاء نتقدم باحر التعازي والمواساة في فقدان عزيزة عليهم, دافعت عنهم بكل اقتدار ورباطة جأش ,ندرك ان المصاب جلل ولكن هذه سنة الحياة.
السفارة الامريكية في تونس نصحت رعاياها هناك بعدم السفر الى ليبيا بحجة اعمال العنف وحالة عدم الاستقرار, وهي شهادة لا ترضي حكام الغرب الليبي ولكنهم لا يستطيعون التفوه بكلمة .تحشيدات عسكرية بالغرب الليبي وحالة استنفار. مسلسل اغتيالات الكوادر العسكرية والامنية بطرابلس على غرار ما كان يحدث في بنغازي.
بضعة ايام تفصلنا عن تاريخ انتهاء صلاحية الرئاسي وحكومته التي اهدرت المال العام بشكل مرعب وارتفعت اسعار السلع بشكل جنوني, أما ساعات طرح الاحمال فقد عاودت الى سابق عهدها رغم تخصيص المليارات لحل الازمة,نتمنى ان يكون هناك تغيير مسار وتتحسن الظروف المعيشية للمواطن
مياد عمر المزوغي