جائني والملل ملء عينيه والحيرة تربض على شفتيه. يقول لن أستطيع حفظ سورة الملك فقد قال صاحبي أنها جد صعبة و لن تستطيع حفظها وقد حاولت مرارا وتكرارا فلم استطع والقرآن للاذكياء فقط.

هنا علمت أني مهما حاولت فسأصطدم بجدار من الوهم صنعه ايحاء سلبي من شخص لا يلقي لها بالا، وكم من كلمة أودت بإنجازات .

لكني تذكرت كيف كان ايحاء الرسول صلى الله عليه وسلم الإيجابي لأصحابه خير محفز لهم، نعم الرجل عبدالله لو كان يقوم من الليل، فكان اية في قيام الليل.

تذكرت كيف كان خط الذهبي ايحاءا لشيخه: خطك يشبه خط المحدثين، فكان إماما في الحديث.

تذكرت كيف كانت كلمة من شيخ لطلابه وبينهم البخاري : لو أن أحدكم يفرغ لجمع الحديث، فكانت ايحاءا لأعظم كتاب بعد كتاب الله.

ايحاء فقط وليس تحفيز أو دورات تدريبية وجلسات تحميس فقط ايحاء ولكنها تسللت مثل النسيم الهادئ لتعطر الروح بالهمة االوقادة

كنت قد سمعت للدكتور سعد أبو مصطفى سلسلة التربية الإيجابية ومنها التربية بالايحاء بدل التربية بالأمر و النهي.

فأصبحت لا انادية إلا بصاحب الذاكرة الحديدية رغبة مني في رد الإيحاء السلبي الذي تلقاه وضللت على هذا فترة من الزمن لا انادية إلا بصاحب الذاكرة الذهبية أو العبقري وياللمفاجاءة فقد حفظ السورة في يومين وقدكان في أول ايتين يرددها ثلاثة أيام دون فائدة

التربية بالايحاء باب عظيم لو استخدم بشكل جيد.

لا تقل له رتب غرفتك بل قل ما أجمل غرفتك فهي مرتبة ولا تقل حسن خطك ولكن قل ما أجمل خطك وأريد أن أراه أكثر جمالا.