قد تتحول الأحلام إلى حقيقة وواقع يعيشه الإنسان، وتبقى بذار أحلام الطفولة كالأمال التي يتعلق بها المرء حين يكبر،


حين كنت صغيرة كنت أكتب كثيرا، كنت أحلم أن أكون كاتبه، كنت أحب شراء الكثير من المراسيم والأقلام والأوراق وكنت أخط بها حروفي وكلماتي وأفكاري، لقد كان هذا ممتعا وشغف أحببته، كنت أخذ دفتري معي حين أخرج لأقرأ بعضا منه على من حولي وأستمع لأرائهم وملاحضاتهم 📝❤️


حين أنتهيت من سنواتي الأربع في الجامعة، قررت أن أبدأ مسيرة العمل من اللحظة تلك كان من بين خطط العمل هو تحقيق حلمي بالكتابة، بدأت أولا في حساب التويتر، ثم التدوينة في بلوجر التي وجدت تفاعلا كبيرا لمختلف دول العالم قد حظيت بالكثير من الزيارات والقراء من المملكة العربية السعودية ودول الخليج والدول التي في مختلف القارات، كان شعورا رائعا وإحساس بالإنجاز وتقديم عملا ما،


كنت أتطلع أيضا لكتابة كتاب، كان هذا أمرا كبيرا جدا وطويل قد يصعب تحقيقة وإكمال الأمر فيه،


ولعل أكبر خطوة في تحقيق الإنسان للأمور الكبيرة، أن يسير بالأمر خطوة بخطوة حتى يكتمل الإنجاز الكبير، 


خطوات بسيطة قليلة قادرة في نهاية الأمر على تشكيلها لحدث أكبر وإكتمال المسير والوصول للهدف،


في الأمور الكبيرة لا تنظر لحجم الأمر الكبير، بل أنظر للإنجاز الصغير الذي تريد أحداثه في اللحظة الحالية، ستجد نفسك في النهاية قد أنتهيت منه،


قررت أن أجمع تدويناتي التي كتبتها من عام ٢٠١٩ ميلادي حتى عام ٢٠٢١ ميلادي، مع بعض المواضيع الأخرى التي كتبتها من أجل الكتاب،


أنشغلت بالتعديل وتجميعها بوورد وملف واحد وكتابتها من أجل أن يكون كتابا جاهزا للنشر،


جاءت الأن مهمة البحث عن دار نشر،


أول دار ذهبت لطلب النشر منها هي دار مدارك بصفتي قارئة ومعظم الكتب التي كنت أشتريها من هذه الدار فكنت على معرفة جيدة بها، ولكن بعد شهر تقريبا رد علي بالرفض،


أحبطت تماما، وفكرت بخطة جديدة،


العقبات التي تحدث في حياتنا، من الممكن أن تؤدي بنا للوقوف والتخلي عن كل أحلامنا وأهدافنا، وترك سعينا،


الرفض مع قسوته، وما قد يحدثه لنا من مشاعر وإحباط وإحساس باليأس، وخلق الشك بداخلنا والتساؤلات بعدم الأستحقاق والقبول،


إن من أعظم ما قد يملكه الإنسان، هو وجود أناس حوله يدعمونه ويقفون معه في تلك الظروف التي قد يستسلم فيها المرء ويقف عن المسير والسعي والبحث،


حين أخبرت صديقتي عبير سرور بما حدث، قالت لي : وماذا لو رفضوا، هل تقف الحياة، إذا هم ما وافقوا هل ستتوقفين عن الكتابة، واصلي السعي وأبحثي


كلماتها كانت كافية لأن أتجاوز ما حدث، 


بحثت فيما بعد عن دار مدارك وتجارب أشخاص رفضت أعمالهم، وجدت الموافقة والرفض تقف عند شخص واحد فقط،


مع إيماني التام بأن شخص واحد غير كافي، قد لا يتقبل شخص ما أمرا ما لأسباب شخصية وحسب ثقافته، ولكن قد يتقبله الكثير من الأشخاص، وقد يعود ذلك لأسباب ربحية بالرفض أو الموافقة بغض النضر عن العمل وما قد يحققه من أحداث وأثر،


بحثت في قوقل عن دار نشر وظهرت لي دار تكوين للنشر والطباعة، تواصلت معهم، لقد أستقبلت بالترحيب والأحتواء والدعم والقبول تماما، ما زلت أذكر تلك الجملة. التي قيلت لي، نحن هنا في تكوين نعمل كأسرة واحدة، كانت أسرة حقيقية داعمه محبه،


في حال كنت تريد نشر كتاب لديك، هنا رقم تكوين للتواصل، 0544733779


خلال أسبوع تقريبا رد علي بالقبول وقعت العقد معهم،


كانت باقتي مجانية، ولي نسبة ١٠٪ من المبيعات، أستلمت كتاب واحد عينة، و٢٥ نسخة من الكتاب بعد إصداره، يكون إحصاء المبيعات وتسليم المبلغ كل ستة أشهر ميلادية، والعقد ساري لمدة سنتين من تاريخ توقيع العقد بالميلادي،


مرت نصوصي في مرحلة التدقيق والتصحيح الإملائي، وبعد ذلك في التصميم الداخلي وتصميم الغلاف، وبعد ذلك في الفسح والردمك وموافقة وزارة الإعلام،


بعد شهر تقريبا تم إصدار الكتاب، وخروجه للنور، وعرضه في المكتبات، 


يسعدني قرائتكم للكتاب وقراءة ملاحضاتكم، لطلب الكتاب عبر الرابط https://tkweenonline.com.sa/product/%d9%81%d8%b1%d8%b5%d8%a9-%d8%ac%d8%af%d9%8a%d8%af%d8%a9/


أو شراءه من مكتبات تكوين في جده والرياض


للتواصل، إيميل [email protected]، تويتر rehab930


ختاما، كل الأحلام قابلة للتحقيق ما دام هناك سعي متواصل وبحث كثير، وعزم وإرادة كبيرين،


وأن للوصول فرحة تستحق كل ذلك المسير ❤️