فن إطلاق سِهامُ الكلمات هو فن لا يتقنه إلا شخص بارع بالتخفي، يبني قاعدته في مواقع التواصل الإجتماعي تحت اسم مستعار!!
والأشخاص المستهدفين في نظرهِ وكما يظهر لنا هم أولئك الذين وُجِدَ لهم مكانا فوق الجبال علا شأنهم بين الناس ولا يُعرفُ عنهم سوى الجمال .
من تحت الجبال في القيعان بين الأحجَّار، يترصد لزلاتهم وإن لم يرى منهم إلا الصواب صنع الفِخاخ بسؤال يتلوه سؤال !!
إن سقطت الضحية وتجاوبت معه فقد وقع في شباك من لا يرحم سيشعر بنغزات السهام وقد تتدافع عليه حتى تُصِبّهُ بِمقتل، ومن تحصن بدرعِ الصمت فخدَّش الدرع وعَطَفَ السهم نحو القاع .
ما كل المعارك تتشابه !!
فبعضها تحتاج لقوة مدافع؛ فالحصون دون الدفاع كسورٍ بلا حارس تسلح بالحكمة والموعظة الحسنة و﴿ادفع بالتي هي أحسن﴾ فبعض الكلمات من حُسنها قد تقتل .