اسمحوا لي فخربشاتي لا تعرف توقيت معين ولا تدرك صباح ومساء
هكذا هي مشاعري متخبطه وروحي تجوب ارواح العابرين
تزورني فجأة وترحل عني وانا لا اعرف لما اكتب ولمن
تسرق من افكارهم ومشاعرهم لتبدأ بالتوغل معتقده انها هي من عاشت الادوار
اليوم زارتني فتاة الرمل ذات الوجنتين اللامعتين والشعر الذهبي الطويل المتعرج كتعرج كثبان الصحراء في جوفها واحة من الصفاء واضلع من النخيل تحاول ان تبقي واحتها بعيدة عن عوامل التعرية حتى لا تدفن جريان الماء حين تراقصة الرياح الحارة..
كانت تحاول ان ترقص على صفير الريح الشديدة في ايام المرح.. تتناثر حبات رمالها الموكونه لجسدها الناعم متطايرة من الفرح لخفت حباتها وتعلقها بالريح الذي كان يغريها ويدعوها للرقص..
لا تعلم فتاة الرمل بأن رقصها مع الريح كان يشتت اجزاءا منها ع مر الايام... ولا تعلم بأنه كان يتسلل إلى جوف واحتها وبين اضلع نخيلها..
قلبها الصافي الذي كان يلمع كصفائح من فضة حين يتخللها مشاعر الدفئ المنبعثة من وهيج الشمس كان يتبختر فوق سماء روحها..
اجزاء من جسدها الناعم كانت يفصلها الريح ويبدأ بدفن اجزاء من واحتها مع مرور الفصول..
بدأ قلبها بالتقلص بدأت فتاة الرمل بالضمور دمائها التي تجرى وتتبختر فرحا بدأت بالرحيل كمشاعر عجوز لم تعد تنتظر العيد..
دفنت واحتها وجذور نخيلها تصلبت لم تعد تثمر واجزاءها تناثرت هنا وهناك لن يستطيع لملمتها مخلوق.. غادرت واحتها جسدها و ارتفعت إلى السماء..ترحمت عليها الطيور التي تزورها كلما انهكها العطش