كل مافي الأمر أنك اقتحمت كل جزء بحياتي ، وتلقفتني بأصابعك وملأت بي الأرغفة والفراغات ، ثم وكأن الشمس قضمة جزءاً من روحك ، ليبقى شيء بسيط منك معي ، باهت ميت لاتعتريه معالم الحياة الزهرية التي احطت دنياي بها، لأبقى اتبعك خالية الوفاض منك ، بعدما استفردتُ فيك وتأصلتُ إدماناً في عينيك المشحونة بالضباب ، وتضلعتُ بين أقفاصك مبوءة بالأمنيات ، وسلكتُ الصاعد من أنفاسك كـ سلالم رصها الله لأحضى بك .

اتسائل مالذي سيحدث للعالم لو وهبتني إياك لأثرثر وكأنه نفسي الأخير في الحب وأتم نعمتي بك ، لو وهبتني لحظة لأتسمر فيك كما الشهادة الصالحة في سبابة جدتي ، هِب إلي لِ يتساقط النعناع على كتفك ويخبرك برائحتي ، هِب إلي ليثمر الأتي من الأحلام على سبيل خاصرتي ، هِب إلي أنني والله ماعاد لي حيلة بأمري ، هِب إلي ...

 هِب إلي إنني والله سأجن بك !