يتوقع ان تبدأ ازمة الغذاء مع نهاية العام الجاري بانتهاء المخزون العالمي للقمح ويداية الصراع على الغذاء وقد بدأت معظم الدول في تخزين القمح والتقليل من الاستخدام العام له فالايام القادمة هي الاصعب على العالم 


 في ظل الاوضاع الاقتاصدية العالمية الحالية وازمة ارتفاع اسعار الغذاء في العالم ما هي الحلول المتوفرة أمام العالم العربي 

 

مع بداية الحرب الروسية والاوكرانية وفي محاولة من الغرب لتقييض الرووس عن طريق استخدام العقوبات الاقتصادية الامر الذي جعل مختلف السلع تشهد ارتفاعا حادا في الاسعار كالنفط الذي سجل طوال شهر يوليو اسعارا اعلى من 100 دزلار امريكي,

 امرا استفاد منه الخليج العربي في بداية الامر ولكن الامر تفاقم ليصل وتتأثر اسعار القمح والزيوت المختلفة القادمة من روسيا واوكرانيا. ومع إعلان رئيس الوزراء الهندي بأن الهند لن تقوم بتصدير القمح في ظل إرتفاع الاسعار في السوق المحلية فالحلول أمام العالم العربي

ليست بالكثيرة. 


1- الحل الغربي : مع بداية الحرب الاوكرانية الروسية توقفت جميع صادرات اوكرانيا الزراعية عن العالم وقامت السلطات الاوكرانية بتجميع  المحاصيل في صوامع في مختلف الموانئ الكطلة على البحر الاسود ولكم مع استمرار الحرب فإن السفن التجارية 

لا يمكنها الخروج خصوصا مع القصف الروسي المكثف على المدن الساحلية ومع بقاء احر مدينة اوكرانية في الجنوب صامدة وتم تجميع جميع المحصول الزراعي هناك فإن الحل يتمثل في تحرير السيطرة الروسية عن البحر الاسود والسماح للسفن التجارية بالوصول الى اوديسا

في محاولة لضبط الاسعار العالمية. ولكن لتحقيق هذه الخطة الصعبه يجب التصعيد عسكريا من دول اوروبا ضد  روسيا الامر الذي يجعل الاجواء توترة اكثر مما سيؤدي الى رفع اسعار السلع مرة اخرى ومخاطر في توسع الخرب يجب على الجميع تجنبها.


ثانيا: الاعتماد على الدول المصدرة للقمح كروسيا وامريكا والبرازيل ولكن في ظل كون الدول العربية لم تنخرط في العقوبات الاقتصادية ضد روسيا فيبدو ان القمح الروسي خيار محتمل ولكن خيار كهذا سيقرب الروس أكثر من الدول العربية وهو ما يرفضه الغرب وامريكا 

وفي ظل العلاقات الوثيقة ما بين العرب وامريكا لا يريد العرب التفريط بهذه العلاقات الامر الذي يصعب هذا الخيار.و

مع انخفاض مستويات الانتاج الامريكي للقمح وفي ظل طلب شديد على القمح وزيت تباع الشمس وارتفاع اسعار الشحن العالمي مما يصعب جميع الخيارات المتاحه 


ثالثا : الحل الروسي وهو الاقل تصعيديا ولكنه مرفوض تماما من الجانب الغربي حيث صرح الكرملين بأن أزمة الغذاء ستطول الجميع في انحاء العالم وفي محاولة للتخفيف من حدة الازمة 

طلب الكرملين رفع العقوبات عن روسيا حتى يستطيعوا من تصدير القمح الاوكراني من ميناء اوديسا ولكن الخيار الاخير يعني انتصار الروس على جميع محاولات الغرب باسقاط الاقتصاد الروسي. 


في ظل عدم اكتفاء جميع الدول العربية من القمح والزيت فإن الخيارات قليلة وصعبة امام الدول العربية 

وأنت في رأيك ما هي الحلول الموجودة للعالم العربي 


بقلم : محمد القاسمي