اقتني فى مَكتبتي منذ عام تقريباً كتاب روضة المحبين ونزهة المشتاقين للإمام ابن القيم
رُغم حماسي الشديد عند شرائه إلا أنني كُنت مُرتابة قليلاً أن أبدأ فيه
بدأتُ مُنذُ أيامٍ قلائل .. وما شجعني هو أنه مكتوب في مُقدمته
"وضعنا هذا الكتاب وضع عقد صلح بين الهوى والعقل , فإذا تم عقد الصلح بينهما سَهُل على العبد مُحاربة النفس والشيطان "
لم أقرأ أبلغ من هذا عن الحُب لم أنهِ الكتاب بعد .. ولكنّه أسر روحي ..
لا أخفيكَ سراً مؤخراً أصبحت مسألة الحُب تُربكني كثيراَ..
كُنت أتفَكر في مَعنى الخِطبة وكل تِلك الحدود الذي وضعها الله في الإقتصاد في البوح من المشاعر وهي تكون حقاً في ذروتها غالباً .. ولكني رأيت من واقع ملموس
البوح الكثير المُفرط قبل العِقد ..
ثم تحدث الطامة الكُبرى ... إنفصال ..
يبقى ألم كُل بوح غُصة في أحد الطَرفين أو كلاهما ..
فكُتمان البوح على الرغم من استطاعته تُعتبر من أشد أنواع الجِهاد على النفس ..
جهاد الهوى .. فالكلام المَعسول يجعل المُجب والحَبيب في حالة من السعادة المُفرطة أدري !
ولكن الله أراد لهذا القلب ألا يُجرح بأن لا ينتهك حُرماته ..
سُبحانه .. لا يأمرنا بشيء إلا لحكمة ..
فلتعلم أيها القلب الشَريد أن الله يعلم ما بكَ ولن يُتم الله شيء مما يجول في صَدرك
إلا إذا سَلكت النَهج الصحيح والخُطوات السليمة لذاك :))
غير هذا فلتضع أمامك قاعدة ما عِند الله لا يُنال إلا بطاعته
وقَلبك الصغير الشَريد هو بيد الله .. فلتنظر بعين حِكمةٍ ولتتأن :)
زهور من عَبق الروضة
هذه التدوينة كتبت باستخدام اكتب
منصة تدوين عربية تعتد مبدأ
البساطة
في التصميم و التدوين