في جميع شتى علاقاتي و دائرة محيطي ، أتعامل معها وفق

 شخصيتي و ما يلائمها ، فلا تناسبني تلك الأقاويل الشائعة

 التي لا يمل المحبطين من ترديدها في تلك المجالس 

التي لا تعود لصاحبها بنفع ، كـ ” عامله مثل ما يعاملك ” 

، و ” أعطِ قد ما تأخذ ” و غيرها من العبارات الناتجة

 من تجاربهم الشخصية ، و يتبادلونها و يطرحونها 

على من يجالسهم و يصاحبهم و يرافقهم 

و كأنهم يريدون من الجميع الأخذ بها من بابِ

” النصيحة”.

لا يـا أخــي !! هم ليس بأنت ، و أنت ليس بِهم .

سياستهم ليس من الضروري أن تكون مثل سياستك 

في تعاملك مع علاقاتك ، و ثوبهم ! ليس كمثل قياس ثوبك

 ،فلماذا ترتديه ؟؟

فعلى الصعيد الشخصي :

سياستي أنا ألطاف الميموني تعتمد على ” أحـرجك بطيبي ”

 أي في الوقت الذي تظن فيه أنني لن ألـقي عليك التحية 

سبب خلاف قد مضى ؛ 

{سوف تجدني أصافحك بإبتسامةعريضة يتلوها } 

كيف حالك؟ ..

و في الوقت الذي تظن فيه لن أطمئن عليك 

لسوء العلاقة بيننا ؛ سوف تجدني على عتبة منزلك 

خاشية عليك من ادنى أذى يُصيبك .

و في الوقت الذي تخليتُ عنك في أقسى ظروفك و أصعبُها ؛

بل كنت أسير خلفك لأتفادئ لحظات سقوطك كي لا تسقط .

ليس كل هذا من دافع الحب و ليس ايضاً من دافع التقدير للعلاقة فقط ، بل من دافع فطرتي و نُبلي و طبعي و ليس على ” قد العطا ” كما قيل .

و لأنني ايضاً شخص ينظر للعداوة نظرة دونية و أراها بأنها لا تتناسب بأن تكون جزء من شخصيتي .. لا أحب نظرية المرآة تلك التي تستند على أن أبادلك كما هي وكأنني انعكاس لأفعالك ، بل أبادلك مبادئي و أعطي قد قيمي ، و أعاملك معاملة تليقُ بيّ أنا قبل أن تليقُ بك أنت ، فأنا ضد تكافؤ السوء و مع تباين الخير ..

و أخيراً استشهد بمقولة للأديب الراحل غازي القصيبي رحمه الله:

” لا تبادل الكراهية بالكراهية مع أحد ، أحرجه بالطيب ، فيصبح بين أمرين : إما أن يكفيك شره ، أو يخجل و يتحول إلى صديق “


ألطاف الميموني