الطول الطبيعي للعضو الذكري
يعتمدُ حسابُ الطولِ المتوسّط للعضوِ الذكريّ على العديدِ من العواملِ المختلفةِ مثل الطولِ، العِرقِ، الوراثةِ، والبيئةِ المحيطةِ. وقد أُجريتِ العديد من الدراسَات لتحديدِ هذا الأمرِ المهمّ. جاءَت النتائِج أنّ متوسّط طول القضيبِ يبلغُ أثناء الارتخاءِ 9 سم، ويبلغُ متوسّط طولهِ أثناءَ الانتصاب 12 سم، وأظهرتِ الدراسةُ أيضاً أنّ متوسّط العمقِ بحالةِ الارتخاءِ هو 9.2 سم ومتوسط العمقِ أثناء الانتصابِ هو 11 سم. مع الانتباهِ إلى أنّ هذه الأرقام قد تختلفُ بينَ القاراتِ والبلدانِ وليست معياراً يتمّ الاستنادُ إليه تماماً. بالإضافةِ إلى ذلكَ، فإنّ الطولَ الكافي لتحقيقِ الحملِ هو 7 سم فقط وهو مقدارُ المسافةِ بين فتحةِ المهبلِ والرحم.
ماهو صغر حجم العضو عند الأطفال
تدعى هذهِ الحالة بالقضيبِ الميكروي Micropenis وهي حالةٌ نادرةٌ، تعرّفُ بأنّها صغر حجم القضيب لدى الطفلِ عن الحجمِ الطبيعيّ المعروف. حيثُ يبلغُ الطولُ الطبيعيُّ للقضيبِ عندَ حديثي الولادةِ نحو 2 إلى 4 سم. ويعبّر هذا الطولُ عن المسافَةِ بينَ رأس القضيبِ وقاعِدتهِ، والقضيبُ الذي يكونُ طولهُ أقلّ من 2 سم يعتبرُ قضيباً ميكرويّاً. وطبعاً لا شكّ بأنّ علاج صغر حجم الذكر عند الأطفال هو أمرٌ قد يكونُ معقّداً في بعضِ الحالاتِ، لكن لا بدّ منه.
أعراض صغر حجم العضو عند الأطفال
غالباً ما تكونُ الأعراضُ مختفيةً عند الوليد أو الطفل، وتتمثّل الأعراضُ بعرَضٍ رئيسيٍ هامّ واحد. حيث يكونُ طولُ القضيبِ أقلّ من الطولِ الطبيعيّ أي أقل من 2 سم عند حديثي الولادةِ، أو أقل من 7 سم بعد البلوغِ. بالإضافةِ إلى أنّ الاضطراباتِ الجنسيّة الحاصلة في المستقبل، قد تكونُ بسبب حالةِ القضيبِ الميكرويّ أثناءَ الطفولة.
أسباب صغر حجم العضو عند الأطفال
تتعددُ الأسبابُ القابعةُ خلفَ هذه الحالة، وبذلك يختلفُ علاج صغر حجم الذكر عند الأطفال بحسب كلّ حالة، حيث قد تكون بسبب عوزِ التستوستيرون الولاديّ والذي قد تسببهُ عدّة أمراضٍ وأشيعها حالةُ قصورِ الغددِ التناسليّة. والتي تحدثُ عندما يتوقفُ الوطاءُ عن إفرازِ الهرموناتِ المحفّزة للخصيتينِ على إنتاجِ التستوستيرون الضّروريّ لحدوثِ البلوغِ والوظيفةِ الجنسيّة الطبيعيّة. ومن هذه الحالاتِ متلازمةِ كلاينفلتر، متلازمةِ نونان، عدمُ تصنّعِ الأقنادِ، تثلث الصبغي 21 (متلازمةُ داون)، ومتلازمةِ بارديت بيدل.
- قد لا يعاني الطفل من أيّ مرضٍ في بعضِ الأحيانِ سوى البدانةِ، عندها يكونُ حجمُ القضيبِ طبيعيّاً ولكنّه مدفونٌ في النسجِ الشحميّة البطنيّةِ المحيطةِ به. ويسمى عندها بالقضيبِ المدفون.
- وفي بعضِ الحالاتِ وعندَ تناولِ الأمّ لبعضِ الأدويةِ أثناءَ الحملِ كهرمونِ الاستروجين مثلا، قد يتسببُ ذلكَ في التأثير على النموّ الطبيعيّ للأعضاء التناسليّة الذكريّة.
- قد تتظاهرُ بعضُ المتلازماتِ الجينيّة بهذهِ الحالةِ، مثل متلازمةِ كالمان، برادر ويلي، ومتلازمة لاورنس مون. وفي غالبيّة الأحيانِ قد يكونُ المسببُ مجهولاً وغير معروف.
تشخيص صغر حجم الذكر عند الأطفال
تتعددُ وسائلُ التشخيصِ والمقاربةِ في هذه الحالةِ من أجل علاج صغر حجم الذكر عند الأطفال ، ومن هذه الطرق ما يلي :
1. التشخيص من خلال الفحوص المخبريّة
يتضمّن الخطّ الأوّل من التشخيصِ المخبريّ، قياسَ مستوياتِ موجّهاتِ الأقنادِ، التستوستيرون، DHT، ومشابهاتِ التستوستيرون. ويمكنُ اللجوءُ لقياسِ مستوياتِ هرموناتٍ نخاميّة أخرى عند الحاجةِ.
تساعِد هذهِ الخطوةُ في تحديدِ المستوى المتأذّي من مستوياتِ وطاء-نخاميّة-خصيتين والذي قد يكونُ السبب في ظهورِ هذه الحالةِ، بالتالي تحديدَ الأنسب في علاج صغر حجم الذكر عند الأطفال.
2. الفحوصُ الشعاعيّة
يمكنُ لإيكو الحوض أن يعطي صورةً شامِلةً عنِ أعضاءِ التناسُلِ الداخليّة في الحالاتِ المستعصيّة. وفي بعضِ الأحيانِ قد نضطرّ للجوءِ إلى التصويرِ بالرنينِ المغناطيسيّ لكشفِ أمراضِ الغدّةِ النخاميّة مثل غيابها، أو التهابها، كلُّ ذلك سيكونُ ضروريّاً في تحديدِ سببِ المشكلةِ و علاج صغرِ حجم الذكر عند الأطفال .
3. الفحوصُ الجينيّة
اُقترِحَ حديثاً القيام بالفحصِ الجينيّ والمسمّى بالكاريوتايب Karyotype، والذي يستخدمُ لتقييمِ الكروموزوماتِ في سبيلِ تحديدِ الجنسِ عندَما يكون مُبهماً في بعضِ المتلازماتِ. بالإضافَةِ إلى أهميّته في نفي أمراضٍ جينيّة معيّنة. بالتأكيدِ كلّ ذلكَ سيكونُ مفيداً في تحديدِ السببِ وبالتالي علاج صغر حجم الذكر عند الأطفال بالطريقةِ المناسبةِ.
علاج صغر حجم الذكر عند الأطفال
بعدَ أن تعرّفنا على أسبابِ وأعراضِ هذه الحالةِ، وصلنا الآنَ إلى النقطةِ الأهمّ وهي علاج صغر حجم الذكر عند الأطفال ، والتي سنقومُ بالتفصيلِ فيها لأهميّتها فتابع معنا :
1. علاج صغر حجم الذكر بالاعشاب للاطفال وبالطرقِ الطبيعيّة
دائماً ما يجبُ اللجوءُ للعلاجاتِ الطبيعيّة السهلةِ غير الدوائيّة أو الجراحيّة أوّلاً، يمكنُ اللجوءُ لطرقِ علاج صغر حجم الذكر بالاعشاب للاطفال ذي الآثارِ الجانبيّة القليلةِ مثل تناولِ الأطعمةِ الغنيّة بالفيتامين C. والذي يمكِن إيجاده في الليمون والبرتقالِ، الفراولة، التّفاح، التّوت، الفجل، الكرزِ، والتّوت الأسود. كلّ هذه الأطعمةِ تزيدُ من الجريانِ الدمويّ داخل القضيبِ وتساعِد في زيادةِ حجمه. ومن الموادِ التي تحسّن من الدورةِ الدمويّة الداخليّة للقضيبِ، مادّة الأرجينين والموجودةِ في البيض، الجوز، الطماطِم، الموز، والعديدِ من الموادّ الأخرى.
2. علاج صغر حجم الذكر عند الأطفال بالتمارينِ الرياضيّة
سيكونُ من المفيدِ للطفلِ الانخراطَ في النشاطاتِ الجسديّة والرياضيّة المختلفة من أجلِ علاج صغر حجمِ الذكر عند الأطفال على المدى الطويل، والتي ستساعدُه على بناءِ جسمٍ قوي، صحيّ، وفعال. والذي يعني حياةً جنسيّة أفضلَ للطفلِ عندما يكبر ويصبح بالغاً، و بالتالي قد تساعده على الحصولِ على قضيبٍ طبيعيّ بانتصابٍ قويّ.
3. علاج صغر حجم الذكر عند الأطفال هرمونيّاً
إذا كانتِ الحالةُ بسبب نقصِ إنتاجِ هرمونِ التستوستيرون المسؤولِ عن حجمِ الأعضاءِ التناسليّة الذكريّة. إذاً يُستطبّ عندها العلاجُ بتعويضِ هرمونِ التستوستيرون لفترةٍ قصيرةٍ من الوقتِ، وذلكَ في سبيلِ تقييمِ مدى استجابةِ القضيبِ للعلاج. وقد أظهرَتِ الدراساتُ فعّاليّة هذا العلاجِ عند تطبيقهِ في الحالاتِ المناسِبة. ويمكنُ أن يكونَ العلاجُ عن طريق الحقنِ العضليّ أو موضعيّاً. وسيستمرّ العِلاجُ لمدّةٍ تتراوَحُ بين 3 أسابيعٍ إلى 3 أشهرٍ. ويتميّز العلاجُ الهرمونيّ بأن آثارهُ الجانبيّة في الحدّ الأدنى ولكنّها موجودَة ومنها حدوثُ تسارُعٍ في النموّ أو تقدّم العمر العظميّ عندَ الطفلِ. وقد وُجِدَ أن التطبيقَ الموضعيّ للتستوستيرون فعّالٌ بشكلٍ خاصّ في علاج صغر حجم الأعضاء التناسلية عند الأطفال .
4. علاج صغر حجم الذكر عند الأطفال جراحيّاً
وهو آخر الحلولِ المطروحَةِ في علاجِ هذه الحالة، والذي يمكنُ اللجوءُ إليهِ كملاذٍ أخير، حيثُ ننتقِلُ إليهِ بعدَ فشلِ علاج صغر حجم الذكر بالاعشاب للاطفال وفشلِ الطرقِ الدوائيّة الأخرى. تُسمّى الطريقة الجراحيّة الخاصّة بعلاجِ القضيبِ الميكرويّ بالـ Phalloplasty، وتعتبرُ نوعَاً من أنواعِ عمليات الذكورَة والجراحَةِ البوليّة. ورغمَ عدمِ شيوعِ إجرائِها لدى الأطفالِ وحديثي الولادةِ إلّا أنّه يمكنُ إجراؤُها بدونِ أيّ مشاكِلٍ. تعتمدُ هذه المعالجةُ الجراحيّة على إعادةِ بناءٍ كامِلةٍ للأعضاءِ التناسليّة سواءً في حالةِ صغر القضيب عند الأطفال أو في حالاتِ الحوادِثِ، السرطاناتِ، والإصاباتِ الرضيّة الخطيرةِ.
كيفية تحضير الطفل للعلاجِ الجراحيّ
قبلَ عمليّة علاج صغر حجم الأعضاء التناسلية عند الأطفال ، سيخضَعُ الطفلُ للتقييمِ وبعضِ الفحوصاتِ والتي قد تتضمّن:
- الفحص السريري: لتقييمِ صحةِ الطفل وتاريخهِ المرضيّ.
- إيقافُ بعضِ الأدويةِ في حالةِ تناولها، ويكونُ ذلكَ قبلَ موعدِ الجراحةِ.
- شرحُ المخاطِرِ والفوائدِ العامّة للأهلِ، وكيفيّة العنايَةِ بالطفل بعد الجراحة.
كيفيّة إجراء علاج صغر حجم الذكر عند الأطفال جراحيّاً
بعدَ الدخولِ لغرفةِ العمليّاتِ، سيتمّ تعقيم المنطقةِ التناسليّة لبدء العمليّة الجراحيّة لـ علاج صغر حجم الأعضاء التناسلية عند الأطفال . وتركيبِ قثطرةٍ بوليّة لإخراجِ البولِ عند الحاجةِ. بعدها سيقومُ طبيبُ الجراحةِ البوليّة بأخذِ طُعمٍ جلديّ من الساعد، الفخذ، أو الظهر. ثم سيقومُ بلفّ الطُعمِ الجلديّ ليأخذ شكلَ القضيبِ وحجمه ويخيطهما معاً. ستستغرقُ العمليّة تقريباً ساعةً ونصف أو ساعتين.
مضاعفات علاج صغر حجم الذكر عند الأطفال الجراحيّ
مهما كانَ العملُ الجراحيّ آمناً فإنّ المضاعفاتِ تعدّ أمراً لا مفرّ من حدوثهِ، وهذه العمليّة ليست استثناء. حيثُ يعاني الكثير من المرضى من المضاعفاتِ بعدها، لكن إجراؤها بيدِ جرّاحٍ ماهرٍ من شأنِه أن يُخفّض من خطرِ حدوثِ الآتي:
- تخّرب بنية الإحليل: مما قد يعيق خروج البول.
- تندّب الجلد: بسبب الجرحِ الذي قد يكونُ شديداً.
- ناسور بولي: قد يتشكّلُ اتّصالٌ شاذٌ بين السبيلِ التناسليّ وعضوٍ قريبٍ كالأمعاءِ نتيجةً للجراحةِ.
- تموّت القضيبِ الجديد: إذا لم يتم الحفاظ على جريانٍ دمويّ طبيعيّ وكافٍ، فمن الممكنِ ألّا ينجو.
نصائِح بعد انتهاء جراحةِ علاج صغر حجم الذكر عند الأطفال
بعدَ الجراحةِ يجبُ اتّباعُ النصائحِ الآتية من أجل الحصولِ على أفضلِ النتائجِ :
- الراحة، وعدم بدء النشاط الجسديّ بسرعة.
- الحفاظُ على المنطقةِ التناسليّة نظيفةً وجافّة.
- تناولُ الأدويةِ المهدّئة للألم والمضادّة للإنتان.
- عدمُ استعمالِ الثلجِ أو وضعهِ على المناطقِ التناسليّة للطفل.
- تبديلُ الضماداتِ بشكل دوريّ خلالَ الأيامِ الأولى التاليّة للجراحةِ.
- إبقاءُ القثطرةِ موجودةً ليمرّ البول منها منعاً من حدوثِ الإنتانِ في مناطقِ الجراحةِ.
نتائج وتوقّعات علاج صغر حجم الذكر عند الأطفال على المدى البعيد
ستأخذُ النتائجُ وقتاً طويلاً حتى تظهر، حيثُ قد تستغرقُ سنةً أو أكثر. ومع ذلكَ قد لا يكونُ الأهل في حالةِ رضاءٍ كاملٍ عن حجمِ القضيبِ أو شكله. وبالطبع في حالِ نجاحِ علاج صغر حجم الذكر عند الأطفال ، فإنّ ذلك سيعطي نتائجاً جيّدةً على المدى البعيدِ، وسيصبحُ الطفل بعد بلوغه ووصولهِ لسن الزواجِ قادراً على إجراءِ العلاقةِ الجنسيّة بشكل صحيحٍ بانتصابٍ وقذفٍ مثاليين.
الحياة الجنسية المستقبلية بعد علاج صغر حجم الذكر عند الأطفال
لا شكّ أن للحالةِ النفسيّة أثراً كبيراً في العلاقةِ الجنسيّة، فإذا كانَ الرجلُ غير واثقٍ بنفسه وبحجمِ قضيبهِ، فإنّ ذلك سيؤدي إلى فشلِ الممارسةِ الجنسيّة والشعورِ بالخجلِ والضُعف. لذلكَ فإنَ نتائِجَ وفوائِد علاج صغر حجم الذكر عند الأطفال تتعدّى فقط تكبيرَ القضيبِ في الطفولةِ، بل ستكونُ عونَاً لهُ أثناء الزواجِ للحصولِ على حياةٍ جنسيّةٍ سليمةٍ ومثاليّة.
العواقب السلبية لصغر حجم الذكر عند الأطفال غير المُعالج
في حالِ عدمِ علاج صغر حجم الذكر عند الأطفال فإنّ أكبر العواقِبِ السلبيّة ستكونُ من الناحية النفسيّة، وستورثُ لدى الطفلِ شعورَاً بعدمِ الثقةِ والخوفِ والضُعفِ. بالإضافَةِ إلى ذلكَ، وُجِد أنّ الطفل المصابَ بحالةِ القضيبِ الميكرويّ سيكونُ مؤهّباً في المستقبلِ لحصولِ نقصٍ في تعدادِ النطافِ، مما يعني حدوثَ العُقمِ أو ارتفاعَ احتماليّة الإصابَةِ به. و أيضا سيمنعُه القضيب الصغيرُ من الاستمتاعِ بحياةٍ جنسيّة صحيّة ومثاليّة، مما قد يمتدّ على حياتهِ بأسرها مسببةً أمراضَاً نفسيةً وخوفاً فطريّاً أصيلاً في نفسِ الطفلِ وشعورَاً بالنقصِ والدونيّةِ.