لمحة تشريحية عن العضو الذكري

يقعُ القضيب في مركزِ الجسم من الأمام عند قاعدةِ الحوض، ويتكون من عدّة هياكل رئيسيّة وهي:

  • رأس القضيب أو الحشفة: وهي الهيكلُ البصلي الحسّاس وتقعُ في نهايةِ جسم القضيب.
  • القلفة: هي طيّة جلديّة فضفاضة تغطّي رأس القضيب، ويُشار إلى إزالة القلفة بالختّان.
  • الصماخ: هي الفتحة الموجودة في طرف الحشفة التي يخرج من خلالها البول أو السائِل المنوي من الجسم.
  • الجسم الإسفنجي: وهو العمودُ الثالث من أنسجة الانتصاب، والذي يمنعُ مجرى البول من الانغلاقِ أثناء الانتصاب.
  • اللفافة: عبارة عن جسم يحتوي على مجرى البول وثلاثَة أعمدة من أنسجة الانتصاب في شريط من النسيج الضام مغطّى بالجلد.
  • الجسم الكهفي: عمودان من الأنسجة الإسفنجيّة يمتدّان على طول الجزء الداخلي للقضيب. عندما تمتلئ بالدم، تتصلّب هذهِ الأنسجة، ممّا يؤدّي إلى الانتصاب.
  • الإحليل: هو أنبوبٌ يمتدّ من المثانة إلى الحشفة ويستخدم للتبوّل. كما أنّه يمر عبر غدّة البروستاتا حيث تستقبل فتحة تسمى قناة القذف الحيوانات المنوية والسائل الذي يشكّل السائل المنوي.

شكل القضيب الطبيعي

تُطارد فكرةُ الطبيعي فيما يخصُّ شكل العضو الذكري الرجال في مختلفِ مراحل الحياة. ويعود ذلك للمعلوماتِ الخاطِئة التي تطرحها وسائلُ التواصل الإجتماعي وبعض المواقع الكاذبة حولَ الحجوم الضخمة التي يدّعون بأنّها شكلٌ طبيعيٌّ للقضيب. ومع ذلك، ينجرُّ الكثير من الرجال وراءَ هذه الخرافات ويبحثونَ عن علاجاتٍ قدّ تُلحق الأذى بهم. ولذلك، نحيطك علماً بأنَّ الطول الوسطي للقضيب الطبيعي في حالة الراحة 7 سم، أمّا في وضع الانتصاب فقد بلغَ 13.33 سم. كما بيّنت الاستبيانات أنّ محيط العضو الوسطي في حالة الارتخاء بلغَ 9.31 سم، و11.66 سم عند الانتصاب. فإن كنت تمتلِك هذه المواصفات في قضيبك، بالإضافة للونٍ مقارب للونِ البشرة خاصتكَ، وتستطيع القيام بالوظيفة الجنسيّة بدون مشاكل؛ فأنت حتماً تمتلك قضيباً بشكلٍ طبيعي.


اللون الطبيعي للعضو الذكري

يتساءَلُ العديد من الأشخاص حول فكرة ما هو اللون الطبيعي للعضو الذكري ؟ وذلك يحدث عادةً عند رؤيتهم تغييراً في لونِ القضيب. يمكننا القول أنَّ العضو الذكريَّ غالباً ما يكون بلونِ الجلد تقريباً. ومع ذلك فإنَّ العديد من الرجال لديهم قضيبٌ أغمق من بشرتهم، مع مظهرٍ بنيٍّ أو ضاربٍ إلى الحُمرة. كما من الممكنِ أيضا أن يكون لونَهُ أفتح من باقي الجسم. بالإضافةِ إلى أنَّ الإثارة أو الانتصاب يمكن لهُ أن يجعلَ القضيب يبدو أغمقَ وذلك لفترة وجيزةٍ من الزمن.


اللون الطبيعي للعضو الذكري عند الرضع

ببساطة نجدُ أنَّ لونه يكون غالباً من لون جسمِ الطفل، ربما أغمق أو أفتح قليلاً. وأيضا قد نلاحِظُ تغيراً في لون رأس القضيب للرضع في بعضِ الحالات، كاختلافِ درجة الحرارة المحيطة حيث أنًّ الجلد الذي يغطي رأس القضيب لديهم رقيقٌ جداً وكلّما كَبُر الطفل يزداد سمكُ الجلد ويستقرّ لونه. وربّما قد يكون تعرّض لعمليةِ الختان أو أحدِ الأمراض الجلديّة الناتِجةِ عن عدم التنظيف بشكلٍ صحيح. وفي النتيجة سنجدُ أنَّ اللون الطبيعي للعضو الذكري عند الرضع هو اللّون المشابهُ للون بشرة الطفل.


أسباب تغير لون العضو الذكري

يمكن أنْ يتغيّر اللون الطبيعي للعضو الذكري إلى الأرجواني المُحمّر. وذلك بسبب زيادة تدفُّق الدم إلى الأوعية الدمويّة؛ نتيجةً للتحفيز الجنسي. لكن هنالِكَ أسباب أُخرى محتملة تحوّل لون قضيبك إلى لونٍ مختلف، إليكَ أبرزها :

  • التهاب الجلد التماسي: هو ردُّ فعلٍ جلدي للتلامُس مع مادة مهيّجة مثل الصابون، المُنظّفات، او الواقي الذكري.
  • تجلُّط القضيب: تسبّب هذهِ الحالة تغيُّر اللون الطبيعي للعضو الذكري ، حيثُ تظهرُ بقع صغيرة من الجلدِ الداكن على جذع أو رأس القضيب.
  • كدمة أو إصابة: يمكن أنْ تتكوّن الكدمة على القضيب من الجماع القوي، حادث اصطدام، ممارسة العادة السريّة، أو إذا تمَّ قرصهُ بشدّة. نتيجةً لذلك تتمزّق الأوعية الدمويّة الدقيقة تحت سطحِ الجلد مباشرةً، ممّا يؤدّي لتغيير اللون الطبيعي للعضو الذكري .

أمراض يدل عليها تغير لون العضو الذكري

كما ذكرنا مسبقاً، هنالِكَ حالاتٌ لا تدعو للقلق عندما يتغيّر اللون الطبيعي للعضو الذكري . ومع ذلك، قدّ يكون هذا الأمر مؤشّراً للدلالة على وجودِ آفةٍ خطيرة تستلزمُ التدخُّل الطبي والعلاج المباشر. ففي حالةِ الحزاز المتصلّب تتشكّل بقعٌ بيضاء على القضيب تنمو بسرعة مع مرور الوقت، وتترافق مع حكّة شديدة. وهي حالةٌ جلديّة أكثر شيوعاً بين غير المختونين. أيضا عند الإصابةِ بمرض البهاق؛ يتغيّر اللون الطبيعي للعضو الذكري فَيصبح أبيض. علماً أنَّ العامل المُسبّب لهُ، هو توقُّف خلايا الجلد عن إنتاجِ الميلانين. بينما في مرضِ الزهري، وهو عدوى بكتيريّة خطيرة تحصلُ عن طريق الاتصال الجنسي؛ فعادةً ما تكون القرحةٌ البيضاء أو الحمراء على القضيبِ هي العلامَة الأولى الدالّة عليه. أمّا سرطان القضيب فهو حالةٌ نادرة جدّاً، وأحد الأعراض الأولى لهُ هي تغيُّر اللون الطبيعي للعضو الذكري فيُصبح أحمر، أو قدّ تتكوّن عليه بقع بنيّة مسطّحة.


تغير لون القضيب إلى البنفسجي أو الأسود القاتم

إنَّ النظر إلى الأسفلِ ورؤية القضيب بلونٍ ليسَ بالطبيعي!!، قد يكونُ أمراً يدعو للقلق. ولكن في بعضِ السياقات، من الطبيعي تماماً أنْ يتغيّر لون العضو الذكري. فَعلى سبيلِ المثال، عندما تكون مثاراً جنسيّاً، قدّ يتحوّل لونُ طرف قضيبك إلى اللونِ الأسود القاتم أو البنفسجي، وذلك قبل الممارسَة أو أثناءَها، أو خلالَ ممارسة العادة السريّة. وهذا ينتجُ عن زيادةِ تدفُّق الدم إلى الجسمين الكهفيين، ممّا يساعدك على الانتصاب والحفاظ عليه. لكن في حالاتٍ ثانية، ربما يكون الوضعُ مختلفاً تماماً. وقدّ يكون اختلاف اللون الطبيعي للعضو الذكري مدعاةً للقلق، ويلزمُ تشخيص الحالة التي قد تكون إسعافيّة وتتطلّب التدخّل المباشر مثل انقطاع التروية الدمويّة للقضيب أو ماشابه.


احمرار القضيب

إذا كنتَ تعاني من مشاكل تتعلّق بأعضائِك التناسليّة، فقد تشعرُ بالحرج من الإفصاح والحديث عنها. ومع ذلك، يسألُ الكثير من الرجال ما هو اللون الطبيعي للعضو الذكري وهل من الطبيعي أنْ أواجِه احمرارهُ؟. حيثُ أنَّ بعض الأمراض المنقولة جنسيّاً مثل الكلاميديا، الهربس التناسلي، أو عدوى المسالك البوليّة، يمكن أنْ تكون سبباً لاحمرار العضو الذكري. ولا يجبُ إهمال هذه الحالات إطلاقاً، بينما يمكن تجاهُل الاحمرار الناجِم عن التهيُّج الكيميائي الناتِج عن المنتجات الجنسيّة كالواقي والكريمات الموضعيّة الأُخرى.


ماذا أفعل عند تغير لون القضيب بشكل مفاجِئ ؟

عندما تفكّر بـ ما هو اللون الطبيعى للعضو الذكرى لابدّ بأنّك قد لاحظت تغيُّراً في لونِ قضيبك. ولذلك يجبُ عليك القيام بالخطوة الأولى لمعرفةِ السبب وراء هذا التغيير، وهي الإفصاحُ عن المشكلة. بعد ذلك، يجبُ على الرجل أنْ يستشير الطبيب المناسِب لتبريرِ اختلاف اللون الطبيعي للعضو الذكري ، وتقديم العلاج المناسِب. خاصّةً عندما يكون مصحوبَاً بألم، تورُّم، أو أيّة أعراض مزعجة ثانية.


نصائِح للعناية والاهتمام بصحة ونظافة القضيب

هنالِك عدّة طرق لتقليل احتماليّة اختلاف اللون الطبيعي للعضو الذكري والحفاظ على سلامته. لذا إليكَ بعض النصائح :

  • ارتدِ ملابس داخليّة قطنيّة فضفاضة؛ لتقليل كميّة العرق على البشرة.
  • جفّف العضو الذكري جيّداً بعد الغسل أو الاستحمام، لأنَّ البيئة الرطبة تناسِب نموّ الجراثيم.
  • لا تستخدم الصابون القاسي واستبدلهُ باللطيف غير المُعطّر. لأنَّ الصابون القاسي يمكن أنْ يزيل الزيوت التي تحافظ على رطوبة البشرة.
  • تأكّد من غسل يديك قبل التبوّل أو لمس قضيبك، فهذا مهمّ  إذا كنت تتعامل مع أيّ مادة قد تهيّج قضيبك مثل المواد الكيميائيّة أو التوابِل الحارّة وغيرها.
  • اغسل قضيبك عن طريق شدّ القلفة برفقٍ وشطفها جيّداً بالماء الدافئ. هذا يؤدّي لإزالة المادةِ “سميغما” المتراكِمة تحتها، والتي تهيّئ الجو المثالي لنموّ البكتيريا.
  • استخدم طريقة غير مؤلمة لإزالة الشعر لتجنُّب الإصابَة بطفح جلدي. وفي حال استخدمتَ شفرات الحلاقة فتأكّد من تعقيمها قبل استخدامها وعدم مشاركتها مع أحد.