أنا أحتج على الحياة التي إن تجاوزتها
لا أعود إليها، ولا أملك حق الاطمئنان
على شخوصها كخسارة فادحة لاتعوض.
وأحتج على ظلم من صنع قريب جدًا
تفنّن البعيد برعايته.
و على دقة الخيبة في تدميري
(فما شأنك وشأني يا خيبة وطريقي نظيف
غير متعرج؟)
وعلى أفواه لا تملّ سلبي ما أحب.
وعلى الخذلان بعدما آمنتُ بقوة الانتصار.
وعلى شعور أشياء سابقة أوهموها أنّها خالدة.
وعلى الفرح الذي لايرى تجاعيد وجه أمي-كل الرضا يارب لأمي- المشتاقة إليه.
وعلى من كان قدوتي قبل سكبه مرارة الأيام
في عمري.
وعلى الفرج الذي لم يعد صبري مفتاحه.
وعلى "جلطة" مسّت خلاياها فجأة وعلى إثرها
كل خوف الأرض خوفها.
وعلى غباء ثقة في غير محلها.
وأخيرًا؛ أحتج على مريم من انتقلت من العقل
إلى القلب كشيئ لا يمكن التراجع عنه.
١٥/٥/٢٠٢٢
مريم