يقتصّ جسدي من نفسه بنفسه، ويضربني

بالألم كي أعدّل مساري وأعيد ترتيب 

الأولويات في حياتي ويصرخ في وجهي

أن لا وقت للترف والتسلية وقضم الروح

بالملهيات، يريدني جادّة جدًا في تناول يومي

أستجيب له وأفعل ما يريد ريثما يهدأ

وتتوقف نوبات الألم عن الهجوم، ويبدأ 

تدريجيًا بالسكينة والهدوء، أتغافله وأقتنص

فرصة للهو لممارسة ما أحب والقفز عاليًا

فوق الجدران إلى نقطة سماوية بخفة غيمة

وذلك قبل أن يسحبني الألم بقوة إلى القاع

فيعاقبني جسدي بالحبس الانفرادي.


١٥/٥/٢٠٢٢

مريم