تقول:

أكرمني الله بعمرة في شهر رمضان وصلاة التراويح والقيام في إحدى الليالي الوترية من العشر الأواخر والتي توافق ليلة الجمعة، وكل ذلك بتيسيرٍ من الله، ولم يكن بأي تخطيط، استشعرت فضل الله علي ومَنِّه

وامتلأ صدري بهذا الشعور وفاضت عيناي بالدموع

كنت أبكي بشدة طوال صلاتي!

ووالله لم يكن هذا إلا استشعارًا لفضل الله وما كنت أرجو تلك اللحظة إلا رحمة الله ولقاء من فقدت ومن أحب بجنات النعيم، وكأن الدُّنيا غُيِّبت عني بزينتها!


عند انتهاء الصلاة، مسحت على ظهري من كانت بجانبي وقالت بلكنتها الحجازية المحببة لقلبي: ( الله يجبر قلبك ويفرّج همك)

قد تكون ظنت أني أمُرّ بضائقة وإن كنت ذلك الوقت أعيش أفضل أيّامي، إلا أن دعواتها ولطفها وصل لأعمق نقطة في قلبي، وكأن الله يهديني ذلك جبرًا لقلبي!



وأقول:

قد لا تعلم من دعت عن ذلك الشعور الذي اسكنته قلبها، وربما لم تستشعر فضله ولكن الله يعلم!


حرصك على جبر الخواطر، والحديث بلطف وحُسن الخلق مع الآخرين عملٌ صالح يزيدك رفعة ويبارك لك في حياتك!

واللين في الحديث قوّة لاينالها إلا ذو حظٍّ عظيم.


اللهم كمّا حسَّنت خِلْقتنا وصورتنا في أبهى صورة حَسِّن أخلاقنا واجعلنا جابرين للقلوب غير ضارين، ولا تجعل في طريقنا إلا كل هيّنٍ ليّن.