3 خيارات لتثبيت المقروء بواسطة التقنية
بقلم:عبدالله الصقعبي
هناك الكثير من الناس ممن تعجُّ مكتباتهم الشخصية بمؤلفات ضخمة ، لكنهم بالكاد يتذكرون محتواها،بينما آخرون ,حاضرو الذهن ,لديهم قدرة على استجلاب المعلومة من أقصى الذاكرة،وكلما في الأمر أن هناك تقنيات يتبعها الفريق الثاني بقصد أو من دون قصد في القراءة تساعد على ربط المعلومات ببعضها , وسأسرد شيئاً من هذه التقنيات المحفزة للذاكرة ؛ لأني في الحقيقة أعتقد أن الوقت الذي نصرفه في قراءة الكتب ثم لا نتذكر ما قرأناه -على أقل تقدير- هوخسارة ونقص ،فضلاً على أن نتفكر فيه ونتفاعل معه.
أولا: أنه حينما ننتهي من كتاب أي كان نوعه ، نكتب في نهايته ملخصا مما علق في الذاكرة منه مذيلا برأينا حوله ، بحيث أننا بمجرد أن نشاهد الملخص أو التعليق نتذكر محتواه ،فإن لتقييد الفوائد على جلادة الكتب أو غلافه عون على تذكرها , والكتابة عموماً أثناء القراءة محفز ذهني وتنشيط للذاكرة عجيب ، و هناك طريقة من طرق القراءة تسمى التحليلية ، وهي أن تقرأ وتوضح وتفسر ماتقرأه كتابةً، وكأنك ستشرحه لأحدٍ في الغد، وبعض التطبيقات على الأجهزة الذكية تتيح التعليق وإضافة صور أو روابط ، فيكون تعليقك أشمل وأكثر تعمقاً ، ان كنت من مستخدمي آبل فتطبيق ibook يفي بالغرض.
ثانياً:تجاوز مسألة الكتابة لروايتها ومناقشتها مع الآخرين يدعك تحتفظ بـ٥٠٪ مما قرأت ، لذا ؛ فنوادي القراءة الالكترونية التي تتيح مناقشة كتاب ما ومواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر أو المدونات ستكون مفيدة حتماً لبقاء أثر القراءة .
ثالثاً: إن أردت الاحتفاظ ب ٩٠٪ من قراءتك فعلمها للآخرين كما يقول Edgar Dale ، وهذا ربما يكون يناسب أكثر تلك الكتب التي تتناول علماً معيناً او مجالاً محدداً ، ولعل أفضل مايمكن استثماره في هذا الجانب المنصات التعليمية ،كما أن بعض الجهات لديها نظام إلكتروني يتيح للمتطوعين التعليم من خلالها ، أو على الأقل على اليوتيوب مع إتاحة النقاشات عبر التعليقات .
وأخيراً هناك كلام جميل لـ"بول هايدن" مؤلف كتاب الجيب" المتعلم" والذي ذكر فيه بعض فنيات التعامل مع الذاكرة أن البالغ بعد نصف ساعة من القراءة يبدأ تركيزه يضعف ، لذلك يفضل بعد هذه المدة بالراحة لخمس دقائق ، وأضاف أن ربط المعلومات ببعضها بأي تقنية من تقنيات الربط التي تتقبلها ذاكرتك -وأشهرها الخرائط الذهنية -تساعد على الاحتفاظ بما تقرأه ،وملخص القول : حينما تقرأ (اكتب،ناقش، علم) .