صباح ليس بجديد 

مثله مثل كل يوم يبدأ بزحمة في الطريق و زحمة في الافكار و الاختيارات و صعوبة اتخاذ القرار

وسط متغيرات تتغير يوميا ليس بيدك تثبيت اي متغير ليصبح رقم ثابت

تحاول التركيز و الوصول لقرار من بداية قرارات تنتظرك و تنتظر حسمك و ان تكون حاسما لديك القدرة و الارادة و العزيمة للتنفيذ و لكن ككل يوم لا جديد 

تهرب .. الي اين ؟ الي اي شيء يشغلك عن المفروض ان تقوم به عن المفروض ان يتم و لكن كما تعودت ان دائما المفروض مرفوض .. لكن من فرضه انت من اختار مسار حياتك و قراراتك و وواقعك فانت من فرضت علي نفسك معظم الواقع الخاص بك .. لكني لست من فرض تلك الظروف التي تغير الواقع و تجعله اصعب 

الظروف هل هي شماعة جديدة اهرب و اخلع عليها كل الاسباب التي قصرت فيها لاصل الي ما وصلت اليه 

لماذا اكتب هذه الكلمات و لماذا لم يعد امامي اي حل الا ان اكتب ولو حتي ان اكتب لنفسي 

اني انفجر .. هكذا اخبرني صديقي بعد لقاءا دام دقائق دون ان اتكلم و حين تكلمت تزايدت سرعة الكلمات و المشاكل و التحديات و الظروف حتي قاربت انفجر فيه و في وجهه و لكني فجأة سكتت و اخترت الصمت و فضلت صامتا لكن وجهي و انفعالاتي تنطق 

ماهذا كان احمد خالد توفيق يعبر عما يجول بخاطري وواقعي لا يهم .. المهم ان اخرج كل ما بداخلي و بعقلي و ما بمشاعري قبل ان انفجر في داخلي و نفسي و اصيب من حولي ببقايا غضب كامن و ضيق

اكتر ما يضايقني في غضبي هذا اني غضبان مني اني اكاد انفجر غيظا مني اني اصبحت لا اعرفني انني لا اريدني ان اظل هكذا و مللت من كل الخطط و الاقتراحات التي اقترحها علي نفسي 

من انا و اين اريد ان اذهب هي اسئلة موسمية تأتي إلي بصديقين اكرهم اكتر من اي شيء اخر القلق و الأرق يسهران مني يسألاني و يناقشاني كل يوم عن من انا و من أريد 

كانت حبيبتي تكتب علي مدونتها و تدوّن مشاعرها و افكارها و ارائها و استغرب ذلك رغم اني من علمتها ذلك منذ زمن و كنت اتاكسل عن قرائة ما كتبته .. ما المفيد في ان يدوّن الانسان ما يفكر فيه و حين فقدتها كان لكل ما كتبته معاني و مشاعر كثيرة كانت تعشق الكتابة 

لا ادري كيف كتبت كل ما سبق بهذه السرعة و لماذا هنا و اين و متي و كيف 

كتبت أم لطفلة مغدورة منذ فترة "لم يعد للكلمات من معني " لم تعد تصف الكلمات المشاعر الصعبة التي نعيشها كل يوم و لا المواقف المعقدة التي يمر بها احدنا 

اتضايق من نفسي اكتر و اكتر كل ما لاحظت اكتر اني اتقوقع حول نفسي و مشاكلي الشخصية اكتر من ذي قبل و لكن كيف سأفيد الناس و انا لا استطيع ان افيد نفسي كيف سانقذ الغرقي و انا غارق اكثر منهم كيف ساكون قدوة او حتي كيف سادعوهم لطريق لا اري اخره كيف كيف ؟ لا ادري 

الشأن العام يحمل الكثير من التعقيد و دوري و دور الشباب انحسر منه كثير و ضاعت ثورة و مؤمن ان حقوق من ماتوا و عذبوا لن تضيع و ستعود يوم الحساب من الظالمين و ستعود في الدنيا قبل الاخرة لكن بعد حين .. اما الشأن الخاص فيمكن تفتيت المشاكل و محاولة حلها واحدة تلو الاخري 

لا اريد ان انفجر و اريد ان احصل علي بعض الهدوء النفسي اريد ان احل بعض مشاكل و اريد بعض التقدم في عملي 


لا اريد ان انظر الي ما كتبت يداي بالاعلي حتي لا اشعر مرة اخري ان الكلام هو بعض من الرمزيات و الفضفضة لبعض المشاعر فامسحه 


ما اعجبني لكتابة هذا الكلام هنا هو البساطة و السهولة و السرعة جميل جدا هذا المكان