د. علي بانافع 

     الكل باستثناء الفرنسي الخبيث ماكرون، من اليابان إلى روسيا فأمريكا مرورًا بأوروبا الشرقية والغربية يتملقون الإسلام والمسلمين حاليا وبصورة علنية بخلاف كل ما سبق، وبما أثار تساؤلات الملايين عن السر في ذلكم التحول المفاجئ والكبير في المواقف وعلى غير العادة‼️

 • الأوكران بالزي العسكري الرسمي ينشدون قصيدة (الصلوات الشريفة) في مدح سيد البريد النبي محمد ﷺ ويبثونها على اليوتيوب والفيسبوك.

•• الروس يقيمون صلوات حاشدة للمسلمين في العديد من مساجدهم الكبرى وصحفهم وقنواتهم تحتفي بالحدث، فيما يخطب الرئيس بوتين مهنئا بالقول: "هذا العيد القديم المهم لكل مسلم، والذي يصادف نهاية شهر رمضان المبارك، يرمز إلى الالتزام بالمثل الإنسانية والتقوى والرحمة، ويقرب المؤمنين إلى أصول الإسلام، وإلى المبادئ الأخلاقية السامية التي تقوم عليها جميع ديانات العالم". 

••• بدوره الرئيس الأمريكي بايدن تملق المسلمين وبعث برسالة ود كبيرة مستشهدا بمضمون وليس بنص الآية القرآنية الكريمة: {وَجَعَلْنَٰكُمْ شُعُوبًا وَقَبَآئِلَ لِتَعَارَفُوٓاْ} بمناسبة عيد الفطر المبارك، مضيفًا في كلمته بالمناسبة: "المسلمون في الولايات المتحدة يجعلون من بلادنا أكثر قوة، القرآن الكريم يحث الناس على الوقوف بحزم من أجل العدالة، ويذكرنا بأننا خلقنا كأمم وقبائل حتى نتعرف على بعضنا بعضا".  

•••• ملاعب في بريطانيا ترفع الآذان وتقيم صلاة العيد جماعة، الساحات والميادين المهمة في السويد وفرنسا غصت بالآف المصلين، وقبلها في العشر الأواخر من رمضان أُقيمت صلاة التراويح في وسط نيويورك. 

••••• وزير خارجية اليابان يوشيماسا هاياشي يُهنئ المسلمين بعيد الفطر قائلا: "آمل بصدق أن تعمل اليابان والدول الإسلامية معاً بشكل أوثق في مواجهة التحديات المختلفة والمساهمة في السلام والاستقرار والازدهار على الصعيدين الإقليمي والدولي".

•••••• رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو وفي رسالة تهنئة على موقعه الرسمي يقول: "إن عيد الفطر يعدّ فرصة يتُعرّف من خلالها مواطنو كندا على إسهامات مسلميها في أرجاء البلاد، إنهم يؤدون خدمات جليلة ويعملون على المساعدة في العديد من القضايا المهمة". وكذلك فعل رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون.

 الخلاصة:

     إذا اختلفوا فيما بينهم بدأوا بالتملق للإسلام  والمسلمين لكسبهم إلى هذا الصف أو ذاك، وإذا اختلفنا نحن المسلمين فيما بيننا ركلونا وقلبوا لنا ظهر المجن، علينا أن نُجيد قراءة المتغيرات الدولية المتسارعة والهائلة عن كثب، وأن نتوحد ولا نتفرق أبدًا فهذه انعطافة تاريخية  لن تكرر ولاسيما إذا اجتاحت الصين تايوان، العالم برمته يُعيد التشكل حاليًا من جديد على أسس ومحاور وتحالفات عسكرية واقتصادية وجيو سياسية كبرى، ستُمهد لظهور تعددية قطبية عالمية مغايرة تمامًا لما كان عليه الحال قبل غزو أوكرانيا بل وما قبل ظهور كورونا، سيكون قطب الرحى وبيضة القبان فيها المسلمين إذا احسنوا التصرف وفطنوا للعبة جيدا واتحدوا ولم يختلفوا 👌👌👌👌👌