" المكان مناسب و الوقت مناسب لكن أنا .. أنا مش الشخص المناسب. " 

لإني شخص يرغب في الهروب.. دايماً.

أنا هنا لإني هربانة من مكان آخر، و هروح مكان تاني عشان أهرب من هنا... وبعيش عمري في حلقة مفرغة من الهروب.

لم يكن الهروب يوماً حل مناسب أو حل بديل و سهل .. إنما كان طريقتي الوحيدة في الإعتراض.

الهروب تذمر و رفض بطريقة أو بأخرى.. مش عادة ولا عرف ولا عقيدة ولا رد فعل للخوف. 

أنا أهرب من مشاكلي بالنوم،  رغم إني قادرة على مواجهتها.

و أهرب من دموعي بالضحك، رغم إني قادرة أبكي. 

و أهرب من الواقع لخيالي، رغم إن الواقع مش سيء لهذا الحد.

بس يبقى السؤال الأزلي .. " أهرب من قلبي أروح على فين؟" 

قلبي.. 

اللي ولا مرة قدرت أفهم  إذا كان ليا ولا عليا. 

بقول أهرب من قلبي أروح على فين؟ و يرد قلبي بكل تلقائية : عليك طبعاً.

متناسياً كل الليالي اللي قضيناها لوحدنا و قطعنا على نفسنا عهود و مواثيق بالوفاء للوحدة و إن ولا مرة نهرب للناس.. متجاهلا كل تحذيراتي و خوفي و قلقي.. ضاربا بالواقع والمنطق عرض الحائط و ذاهبا إليك.

طيب و إنت؟ أهرب منك على فين؟