في سنين مضت احمرّت عيناي خجلًا في فصل الربيع فصنّف الطبيب حالتي بأنها رمدٌ ربيعي موسمي

تعجّبت ووضعت يدي على خدي أمام الطبيب قائلة له :

مابها عينآي تُصر على أن تكون وردة ؟

هل لولادتي في ربيع الأول هجريًا يد !

ضحك الطبيب مندهشًا مني وقال مما تشكين أيضًا ؟

قلت الأتربة يا دكتور تجعلني أشعر بالحكّة والإشمئزاز

نظر إلي مبتسمًا فقال : حساسية بسيطة تمر عالجميع

امتعضت وتمتمت بهمس، مارأيت أكثر غرورًا من جسدي يرفض شيئًا هو مخلوقٌ منه …

وعند خروجي ودّعته على أمل عدم اللقاء مجددًا، والحمدلله تشافيت بالفعل