سيكولوجية الألم
الألم عصب الحياة يتمتع بمرونة عاليه من الغموض
والاختباء خلف الكلمات الواهنة والقاصرة على وصفه يخال لي أن اللغة عاجزة عن إيجاد معنى للألم غير الكناية نستعير بالكلمات لنجعلهكائن إلا أن هذا الكائن لا يستطيع أحد رؤيته أو مشاركته معك أنه أقرب إليك من النفس الذي تتنفسه لا شي أكثر حميمية من الألم
سواء أكان ألم جسدي او نفسي كلهما اذى ولا اي انسان خلى من هذا الاذى طوال عمره الا واصابه وهنا تسمو الأنسانيه والرحمهوالتعاطف وتجد ضدها من وضاعة البشر ونفاذ صبرهم وتلاشي ملامح إنسانيتهم مع الوقت وليس انعدامها فا ترى بعض المجتمعات ترىالمريض بعد فتره طويله مع المرض عار وعبء حتى يتم اقصاءه ونبذه.. يعامل المرض معاملة الند والعدو الجميع يكرهه وفي بعد آخر يتغنى بهوأحيانا يطرب بوجعه لأن هذا الوجع ينقيه وكثيرًا ما يهذبه
يخرج من رحم الألم الشاعر والأديب والفنان وهناك من يستغله لكسب انتباه أو جمهور..
ويظهر بمظهر البطل الذي حارب وانتصر
وكل ما في الأمر أن المجتمع لم يفهم موضوعية الألم
الألم ليس عدو ولا صديق الألم رفيق مصاحبته مستحبة
اعرف جيدًا كم هو مؤذي وكم هو شديد وقعه
وكم يعاني المرء منه وحده في عزله، ولكن المكابدة ليست كافيه في التخلص منه الألم ضعيف امام الإرادة و العقل والواجب تغيير النظرةاتجاهه بوعي كما أن دراسته فسيولوجياً تعنى بالتقبل والمصالحة وما هي إلا أحد عوامل العلاج فهي ليست ضعف ولا يأس..
ولا الألم وحش أنه أليف يألفه الإنسان ويديره بالطريقة التي يتعامل فيها معه.