لسنا بحاجة للمزيد من التخويف والترهيب والحض عالكراهية والنبذ وإطلاق الأحكام ، فقد أرسلنا ثلاث أرباع البشر الى جهنم بكل حماقة ! الحمدلله أن الحكم لله ، اما حان لنا أن نعيش بسلام وحب وطمأنينة ويقين ، وبالمناسبة لو كان هناك وسام لـ أشد ذرائع الحقبة الماضية فسيكون وبجدارة للعداوة التي خلقوها بين الذكر والأنثى ، بشكل لاواعي وعميق جدًا دُسّ لنا السم بالعسل فعاشت الفتاة على أنها ضحية وأصبحت تشعر بالعار من جسدها وهويتها كذنب ليس لها يد فيه ، وعاش هو الآخر على أنه ذئب بشري لايملك السيطرة على رغباته الحيوانية وفي أي لحظة شيطان سينقض على فريسته بلا عقل ولا إنسانية ، وكلاهما تورّط بهذه المفاهيم اللئيمة ، والحقيقة أن لا هو إنسانٌ سيء ولا هي عار ، لكن لا أعلم كيف تمت البرمجة والسيطرة عليهما ، وانظر الى حالهما اليوم وكأن بينهما ثأر ، هي تستميت في إظهار عيوبه وتبجيل استقلاليتها عنه لتثبت تحررها من ضَعفٍ ألزقوه بها ، وهو يشعر بعدم التفاهم والإنسجام والتناغم فيما بينهما وكأن الزمان تكاتف عليه ليُقصيه من مكانته ، حرب عقيمة بائسة ما أنزل الله بها من سلطان وكلها تعمل بشكل خفي على العقل الباطن لايدركها إلا من تمعّن وتفحّص جذرها ، لعل الفرج آتٍ والتطهر من كل هذه الأفكار والمعتقدات بات لناظره قريب.
هذه التدوينة كتبت باستخدام اكتب
منصة تدوين عربية تعتد مبدأ
البساطة
في التصميم و التدوين