الإنسان له ما يختار ، ما يصنعه أو يفعله

كل رغباته تأتي من اختياره (إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ)

الرذيلة ممكنه والفضيلة أيضا ممكنه ولكن الله تعالى : أعطاك عقل تختار به الطريق

 العقل  يوضح لك النافع والضار الجيد والسيء الحسن والقبيح وأنت من المفترض أن تتحمل جميع العواقب .

الرذيلة قد نعرفها بأنها : سلوك منحرف /خلق شنيع/فساد مغمط

الرذيلة لا تنتصر إلا إذا كان لها صوت قوي ، وصوتها لا يكون قويا إلا إذا

نفخت في بوق الفضيلة أو دللت أصابعها على بيانو الأخلاق أو عزفت بعود الحرية (الرذيلة المغطاة)

نعم قد تلبس وتتجمل بكل هذا بل وأكثر

الرذيلة يسهل عليك معرفتها ، لكن هل يسهل عليك تجنبها ؟

إنها كما قال الشاعر :

عم الفساد وأصلحت طرق الغنى...  وقفا على من يرتشي أو يعتدي

وعلى الذين يتاجرون بعرضهم... ما بين شار رائح أو مغتدي

إن الأساس لكل بان مصلح ... هدم الفساد ودق رأي المفسد

وبعد...

إني لا أنكر أن من أدمن وتعايش مع الرذيلة

لا يستطيع تركها بسهولة لا يستطيع تركها في يومين أو ثلاث بل قد يرجع لها من حين إلا حين ، ولكن عليك بتجديد التوبة إلى الرحمن بابه مفتوح والسعي إلى رضاه محبوح ورؤية وجهه مطلب مقصود