قصص عن التوكل على الله العبد الذي يعتمد على الله يكون راضي بكل ما يحدث له في الحياة ويكون قنوعًا. حيث يمثل ذلك الأمر نور في القلب يضيء الدرب للشخص المتعلق بربه. ذكر لنا رب العزة في كتابه الكريم الكثير من السور والآيات القرآنية التي توضح لنا مدى محبة رب العزة للعبد الذي يتوكل عليه. حيث يقول سبحانه وتعالى “ومن يتوكل على الله فهو حسبه”، ويقول أيضًا “وتوكل على الحي الذي لا يموت”، ويقول “وعلى ربهم يتوكلون”. ويقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم “يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير”. وفسر علماء المسلمين المقصود من هذا الحديث بأنه يقصد بأفئدة الطير هم أصحاب القلوب الرقيقة ألا وهم المتوكلون. بالإضافة إلى هذا هناك قصص عن التوكل على الله عديدة توضح لنا فائدة هذا التوكل، والتي من أهمها ما يلي: قصة توكل الرسول وأبو بكر الصديق على الله في الهجرة أعد الكفار العديد من الحيل والمكائد للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه. وذلك عندما أذن رب العزة له هو ومن أسلم معه بالهجرة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة للابتعاد عن طغيان وشر الكفار. وبالفعل خرج الرسول وأصحابه لتلبية أمر الله تعالى. ولكن الكفار لم يعجبهم هذا الأمر وقاموا بعمل الكثير من المكائد من أجل قتل أشرف المرسلين صلى الله عليه وسلم. ولكنهم كانوا يجهلون أنه في حماية رب العزة وبدأوا في مراقبة النبي. فقام الرسول صلى الله عليه وسلم بالاختباء هو وأبو بكر الصديق رضي الله عنه في غار ثور. وكان أهل قريش قريبين جدًا من الغار المتواجد فيه النبي وأبو بكر الصديق. لدرجة أنه إذا كان نظر أي شخص منهم أسفل قدميه لرأوهم ولكن الله تعالى أعمى بصائرهم. حيث تؤكل الرسول صلى الله عليه وسلم وأبو بكر على الله سبحانه وتعالى وتركوا له أمرهم. وبالفعل لم ينظر أي أحد من الكفار إلى الغار ونجاهم الله تعالى منهم، فلا يترك الله عز وجل عبدًا مؤمنًا لجأ إليه. حيث وضح لنا رب العزة في محكم آياته هذا الحدث العظيم حين قال: “إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار. إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنودٍ لم تروها. وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم”. وتعد تلك القصة من أجمل قصص عن التوكل على الله.