بين البين ! تكاد تكون من أصعب العبارات التي تمر عليك رغم بساطتها، أتعلم كم يقضي المرء عمرًا ليصل الى هذا التوازن دون أن يلمس قاعًا أو يصل الى قمة !
أظن أنه يجب عليك أن تفقد جزءًا كبيرًا من لهفة الاقتراب وفضول البدايات ورغبة الحديث والإتصال وتكن ذو شعور هادئ واهتمامات متعددة وعلاقات متفرقة لتتزن مبدئيًا فتكن القريب البعيد الحاضر الغائب، حسنًا هي مسميات برّاقة ونعجب بها لكن من ذاق الجنون يشعر بأنها رتيبة مثل أحاديث النساء والرجال في الصالونات الرسمية ذات الإبتسامات الصفراء والمجاملات المحمودة، أنت تأتي بأبهى صورة وسعيد بذلك وتتبادل أطراف الحديث دون أن تكون مستاء لكن بالمقابل لست سعيد ولا تشعر بخفة الطائر ولهفة المشتاق والتأتأة الناتجة من سؤال مربك لذيذ ونظرة تجعل أنفاسك تزداد بمعدل مرعب كل هذا وأكثر يفتقدونه أصحاب شعارات الإتزان والكنترول، وإيجابيًا هم أقل ضررًا لأنهم الأكثر حذرًا وهكذا هي ثنائيات الحياة سلاح ذو حدّين.