يهدف التدخل التنموي في مرحلة الطفولة المبكرة إلى تعزيز تنمية مهارات جديدة، سواء في مجالات التأخير أو في مجالات القوة. عند القيام بذلك، يصبح معلمو التدخل المبكر والمعالجون أدلة داعمة للآباء حول نمو طفلهم، ويظهرون لهم المهارات اللازمة لتعزيز وتمكين الطفل والأسرة من تطوير علاقات أقوى حول التطور والتعلم. والأهم من ذلك، فقد ثبت أن التدخل المبكر يفيد الأطفال وكذلك العائلات في العديد من مجالات التنمية المختلفة.
المؤلف: Mark Bertin M.D.PhD
تم النشر في ٢ أبريل ٢٠٢٢ | تمت المراجعة بواسطة Kaja Perina
د. سالم م القحطاني
النقاط الرئيسية
توضح المعالم التنموية الجديدة عندما يلتقي معظم الأطفال بعلامات نمو مختلفة.
تؤكد التغييرات الأخيرة أيضًا على فهم التنمية الاجتماعية المبكرة.
يسمح فهم المعالم النموذجية للآباء ومقدمي الخدمات بدعم الأطفال في وقت مبكر إذا تأخروا عن أقرانهم.
الدكتور بول ليبكين متخصص في الإعاقات النمائية العصبية وطب الأطفال التنموي والسلوكي في معهد كينيدي كريجر في بالتيمور، حيث يدير خدمات العيادات الخارجية الطبية. وهو أيضًا أستاذ طب الأطفال في كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز. وقد ركز عمله الأكاديمي على المراقبة والفحص لمشاكل النمو والسلوك، بما في ذلك التوحد، لما يقرب من عقدين من الزمن من خلال الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال. كما أدار شبكة التوحد التفاعلية، وهي عبارة عن سجل أبحاث عبر الإنترنت يركز على الأسرة من أجل التوحد، من 2013 إلى 2019. وهو المؤلف الأول لمراحل التطوير التي تم إصدارها حديثًا وشارك في جمع بيانات المشروع وتحليلها.
عندما نبدأ الحديث عن المعالم الجديدة ، فلنبدأ بالأساسيات: لماذا يعتبر فهم التطوير النموذجي أمرًا حيويًا للغاية؟ يتطور الأطفال جميعًا وفقًا لسرعتهم الخاصة، فكيف يكون لتوضيح المعالم المشتركة قيمة؟
المعالم التنموية هي أداة تم تطويرها منذ ما يقرب من قرن من قبل باحثين في مرحلة الطفولة المبكرة، مثل أرنولد جيزيل، من أجل فهم أفضل للنمط المعتاد لتطور الأطفال. المعالم، كما عرفناها، هي المهارات الأساسية والأعمار التي يطورها الأطفال في المتوسط. يمكن ملاحظتها عادةً من قبل أحد الوالدين أو المتخصص المحترف ويسمح لها بأفضل توثيق لنمو الطفل.
في نيتهم الأصلية، تم إنشاء معالم لتحديد الأطفال الذين لم يتبعوا نمطًا نموذجيًا وبالتالي قد يواجهون مشكلة في النمو تتطلب فهمًا طبيًا وعلاجًا أفضل. مع استخدامها المستمر والشائع بمرور الوقت، كانت المعالم بمثابة أداة تعليمية للآباء لتعلم ما يمكن توقعه مع تقدم أطفالهم في العمر ونموهم وكذلك لتجهيز اللعب والتفاعل المناسب لمستوى مهارة الطفل وفهمه.
نظرًا لأن الأطفال يختلفون في العمر الذي تتطور فيه هذه المهارات، فقد حاول المتخصصون استخدامها لتحديد الأطفال الذين يكون نمطهم أبطأ من المعتاد وربما يشير إلى مشكلة تنموية معينة (ومشكلة طبية ذات صلة في بعض الأحيان). تعكس قوائم المعالم المنشورة أحيانًا متوسط العمر (الشريحة المئوية الخمسين) أو أحيانًا تمثل الأعمار عندما يكون معظم الأطفال (75 أو 90 في المائة) قد طوروا المهارة.
لم يكن هناك إجماع على أفضل الأعمار لاستخدامها في مراقبة المعالم. بالإضافة إلى ذلك، فإن البحث الذي أنشأ هذه النسب المئوية غالبًا ما يكون قديمًا أو غير متجذر في عينات تمثيلية كبيرة من الأطفال. من خلال مجموعة دقيقة من المعالم والإجماع على أفضل الأعمار للنشر (استنادًا إلى نسبة مئوية معينة من الأطفال الذين عادةً ما تنطبق عليهم مؤشر التطور هذا)، يمكننا أن نحدد بشكل أفضل كلاً من النمو النموذجي والمتأخر في الأطفال، مع الحد الأدنى من الأخطاء (إما تنبؤات إيجابية كاذبة أو سلبية كاذبة).
ما هي بعض المعالم المألوفة للآباء التي تم تعديلها في التحديث الجديد، ولماذا تم تغييرها؟
في المضي من المعالم المنشورة سابقًا والتي كانت تستند إلى النسبة المئوية الخمسين (50 سنة متوسط عمر الانسان) إلى النسبة المئوية الخامسة والسبعين (معظم الأطفال)، تحولت العديد من المعالم إلى سن أكبر. على سبيل المثال، تم نشر ان فهم كلمة "لا" مسبقًا تحدث عند سن 9 أشهر وهو الآن مدرج في 12 شهرًا، مع وصف موسع ("يتوقف مؤقتًا لفترة وجيزة أو يتوقف عند قول ذلك"). تم إدراج عبارة "يأكل بملعقة" سابقًا في عمر 18 شهرًا وهو الآن بعمر 24 شهرًا. في حين أن البعض يشعر بالقلق من أنه مع تواريخ الأحدث والتواريخ اللاحقة، قد يتم تفويت بعض التأخيرات، فلا ينبغي أن يكون ذلك مشكلة إذا فهم الآباء والمهنيون أن الأعمار الجديدة تمثل الوقت الذي يحقق فيه معظم الأطفال (أو ثلاثة أرباع) هذه المهارات، وليس نصفها. يتم نشرها بشكل شائع من قبل.
يوفر هذا الإعداد الجديد مؤشرات أفضل للوقت الذي يجب أن يشعر فيه الآباء بالقلق ومناقشة مخاوفهم مع أخصائي طب الأطفال أو الطفولة المبكرة. من المهم أيضًا أن الإصدار الأولي من Learn the Signs الخاص بمركز السيطرة على الأمراض. لم تتضمن مواد تعلم المعالم والإشارات, المدة من 15 شهرًا و30الى شهرًا. بينما تتضمن المعلومات الجديدة هذه الاعمار. مثل تصرف في وقت مبكر. " · منذ الولادة وحتى سن 5 سنوات، يجب أن يصل طفلك إلى مراحل مهمة في كيفية اللعب والتعلم والتحدث والتصرف والتحركات. Act Early (LTSAE). تتضمن المعلومات الجديدة هذه الأعمار عندما يكون لدى الأطفال زيارات اشرافية ارشادية جيدة.
تم التأكيد على التطور العاطفي الاجتماعي في هذا التحديث الجديد. ما يعتمد عليه هذا البحث، وما هي بعض المعالم الجديدة التي يجب مراعاتها.
مع زيادة الفهم والوعي بالتوحد في مرحلة الطفولة المبكرة، أصبح من المعترف به أن الأطفال المصابين بالتوحد قد يتأخرون في المشاركة الاجتماعية والتواصل منذ سن مبكرة. لم تقدم قوائم المعالم السابقة العديد من المعالم الاجتماعية العاطفية. لذلك أولينا اهتمامًا إضافيًا لإدراج مؤشرات التنمية الاجتماعية للمساعدة في التعرف المبكر على هذه الحالة التنموية.
لسوء الحظ، هناك معايير منشورة محدودة للمعالم الاجتماعية، لكننا سعينا للحصول على منشورات وتدابير تتضمن هذه المهارات. عندما بدا أن هناك حاجة لمزيد من البحث، تشير الجداول إلى هذه الحقيقة. لدينا الآن معالم جديدة لمواد LTSAE مثل "الضحك" (6 أشهر)، "يرفع يده لغسلها" (18 شهرًا)، أو "لاحظ الأطفال الآخرين وانضم إليهم للعب" (3 سنوات).
ما هي المخاوف التي أثارها الأشخاص بشأن هذه التغييرات، وكيف ستستجيب لها؟
كانت بعض المنظمات المهنية في مرحلة الطفولة المبكرة وأعضاؤها معنيين بالتباين في الأعمار الرئيسية بين موادهم ومنشوراتهم مع تلك الموجودة في الورق ومواد LTSAE. التقى ممثلو مجموعة المؤلفين من مركز السيطرة على الأمراض مع المنظمات الرئيسية لإجراء مناقشة كاملة حول مخاوفهم، وتم إصدار بيانات لإعلام أعضائهم والجمهور بشكل أفضل بالمنشور والاستخدامات المقصودة.
تعود جذور العديد من التناقضات إلى التغييرات الناتجة عن نشر المعالم الخاصة بالشريحة المئوية الخامسة والسبعين بدلاً من الخمسين. كانت هناك أيضًا مخاوف بشأن استثناءات بعض المعالم البارزة، مثل الزحف، التي أظهرت معاييرها تباينًا عبر المقاييس. ومع ذلك، غالبًا ما يتم استبعاد الزحف تمامًا من الإرشادات نظرًا لأن العديد من الأطفال يتخطون هذه المهارة دون أي عواقب سلبية.
في الوقت نفسه، مع البيانات الصحفية الأولية حول منشورنا الجديد، ظهر التفكير التآمري والمعلومات المضللة التي اقترحت أن مركز السيطرة على الأمراض قد يسرب المعلومات وكان يضع المعالم لاحقًا لإخفاء تعرض الأطفال للأذى بسبب القناع المستخدم للوقاية من فايروس COVID-19. بالطبع، تم جمع بيانات التنقيحات من المنشورات الخارجية التي سبقت الوباء. بدأ العمل المرتبط بالمخطوطة أيضًا في عام 2019 قبل ظهور الوباء. لحسن الحظ، تم رفض هذه الأساطير بسرعة من قبل المراجعين الخارجيين للنشر والمواد، وكذلك من قبل الصحفيين.
يعتبر التدخل المبكر مفيدًا للغاية في اللحاق بالأطفال الذين يكافحون، ولكن غالبًا ما تتأخر التقييمات لأسباب مختلفة. ولكن يبدو أن التدخلات في مرحلة الطفولة المبكرة تكون عادةً غير طبية وتعليمية بطبيعتها. ليس لديهم الكثير من السلبيات عندما يتم تنفيذها بشكل جيد. كيف تلخص، بشكل عام، فائدة البدء مبكرًا عندما يتخلف الأطفال عن النمو؟
يهدف التدخل التنموي في مرحلة الطفولة المبكرة إلى تعزيز تنمية مهارات جديدة، سواء في مجالات التأخير أو في مجالات القوة. عند القيام بذلك، يصبح معلمو التدخل المبكر والمعالجون أدلة داعمة للآباء حول نمو طفلهم، ويظهرون لهم المهارات اللازمة لتعزيز وتمكين الطفل والأسرة من تطوير علاقات أقوى حول التطور والتعلم. والأهم من ذلك، فقد ثبت أن التدخل المبكر يفيد الأطفال وكذلك العائلات في العديد من مجالات التنمية المختلفة.
https://www.psychologytoday.com/us/blog/child-development-central/202204/understanding-updated-developmental-milestones
Mark Bertin MD is a developmental pediatrician and author of Mindful Parenting for ADHD and Mindfulness and Self-Compassion for Teen ADHD.
Online: Dr. Bertin's web site, Facebook, LinkedIn, Twitter
