ما أحقر تلك الحياة وأشد خداعَها! .... صديقُ الأمس عدو اليوم، وصديقه اليومَ عدوه غدًا ...... ومَن كان على القلب واللسان البارحة صار في طيّ النسيان اليوم ..... والمذكورُ اليوم منسيٌّ غدًا! ، وهكذا دواليك .... كانت من عادتي في ذكرى كل ميلاد لي أن أحتفظ بالرسائل التي تنهال على هاتفي من المباركات والتهنيئات بعيد ميلادي، وبدايةً كنت أسعد كلما تصفحت تلك الرسائل بعد انقضاء ذكرى ميلادي بمدةٍ تطول أو تقصر ...... لكن فيما بعد صارت مصدرًا من مصادر الألم والحزن، مصداقًا لمن قال أن الذكريات الحلوة تؤلم أكثر من الذكريات المريرة! ...... كلما أتصفح تلك الرسائل المحفوظة لديّ يلفت نظري أنها في تناقصٍ مستمر تبعًا لتناقص مرسليها ...... فمَن كان قريبًا مني الأمس صار اليوم بعيدًا! ...... ويا تُرى مَن القريب اليومَ الذي سيؤول حاله إلى البعد غدًا؟ !...... والسلام!

#خواطر_قارئ