،

’’ امرأة عاقر بلغت من الكبر عتيًا قد جدبت بعد ثلاثين سنة من الظلم وطأطأة الرؤوس .. في لحظة أمل انتفض الأطباء لمساعدة تلك الأم .. بطريقة IVF وقد كانوا يعلمون أنها قادرة على الإنجاب رغم كل ما قيل عنها طيلة الثلاثين عامًا ،

وكدأب حاشية فرعون حينما خشوا أن يولد موسى - عليه السلام - فقتلوا كل الأجنة على مضد .. كان دأب نسل فرعون ممتدًا وأصيلا متأصلا :)

قتلوا من الأطباء من قُتل وحاولوا إجهاض الأم بشتى الطرق لكن أراد الله أن تكون العاقبة عليهم ويهرع المزيد من الأطباء لمساعدة الأم وحمايتها ،،

بعدما نجحت عملية التثبيت الأول للحمل .. وأصبح جُرم آل فرعون واضحًا للعيان بشكل لا غبار عليه !

انسلخت من جلودهم فئة تعارضهم وتقف إلى جهة الأطباء والأم - ظاهريًا - وكان هذا قربان محبة وهمي للوصول للأم بشكل غير مباشر .. وكانت تلك الفئة هي ال mifepristone :)

كان لهم ما يريدون بالفعل .. وعندما أحس الأطباء بأن الأم توشك على الإجهاض هرعوا بالشكوك وبداية الإدراك فما كان إلا بفئة أخرى انسلخت من جلود الأطباء كفئة أكثر حكمة !

وبالطبع الطيور على شاكلتها تقع .. المنسلخة الأولى والثانية تعاونا وأقنعا الأطباء أن الأم بخير وللأمان أكثر ستكون بين يد فئتكم الثانية ..

وتلك الفئة الثانية كانت ال misoprostol .. كخير خلف لعقارها الأم :)

ثم كان المنعطف الثاني أن يظهر للجميع أن الأم تعاني من ال early abortion !!! احتشدت الجموع الطبية ضد الفئة الثانية .. فانسلخ من الفئة الأولى - التى كانت توارت عن الأنظار- قوم وقفوا بجانب الجمع ضد الفئة الثانية !!

ثم حدث ما حدث في البداية .. لتكون النهاية خير توأم للبداية :)

ظن البعض أن آهات الأم طبيعية لأنها أعراض الولادة .. وأن الفئة الأخيرة هي ال oxytocin الذي سيساعد ذلك الرحم الضعيفة انقباضاتها على الوضع ولكن هيهات هيهات قد غفلوا أن الجنين قد أُجهض بالفعل وأن ال oxytocin ما هو إلا لفائدة أخرى كتاج أخير لل early abortion !! :)

والآن قد علم - معظم - الأطباء بكل ما حدث ! ولكن هذا لأنهم أطباء ..

ولكن ما بال العامة من الناس ؟! يظنون للآن أن الأم في مسارها الأخير نحو الإنجاب ولكن يطول الوقت لأن نموه لم يكتمل بعد .. ويظنون كذلك أنهم بتهليلهم وتصفقيهم يؤدي كل دوره كأفضل tocolytic drug يساعد الأم ضد تلك الثُلة الضالة من الأطباء التي تحاول إجهاضها وتوترها طيلة الوقت .. بالطبع فهذا الطريق الأمثل للاستقرار وأما من هم تحت التراب الآن فداءً للأم فقد ذهبوا إلى هاوية ذاكرتهم مع وجبة الغداء التي تناولوها منذ سويعات !:) ’’

#دمتم_سالمين :)