في هذا الأسبوع تداول مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي فديوان احدهما لداعش يعدم شابا في الشرقاط بعد رفعه العلم العراقي على احدى ابراج الأتصالات و ذكر ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن " الشهيد هو علي عيد خلف الجبوري ذو الواحد والعشرين عاماً، والفديو الثاني لمعصوم يلتقي بالسيسي بدون العلم العراقي في مشهد هزيل يبين ماوصل اليه واقع حكام العراق الجدد الذين لم ينتبهوا يوما لوجود العلم العراقي او عدمه لانهم خانعين ضعفاء الشخصية امام قادة الدول لانهم يعلمون انهم لايمثلون العراق وشعبه ويعلمون ان جميع العالم يعرف انهم مجرد مجموعة لصوص لا اكثر
هذه المرة الثانية التي اكتب عن العلم واستهانة السياسين العراقين به و سابقى اكتب و اذكر بالعلم حتى نعيد له هيبته التي فقدها بعصر اللصوص .فالعلم الوطني لأي دولة هو الشعار المميز لها إنه يمثل رمز عزتها و عنوان إستقلالها على أرضها إنه قبل هذا و ذاك مبعث الكبرياء و السيادة وهذا ما امن به الشاب علي الجبوري واستشهد من اجله . فهو تربى على انشاد عِش هكذا في علو ايها العلم ... فإننا بك بعد الله نعتصم ...علم يحمله الكبار و الصغار للتعبير عن الفرح و عفوية الإعتزاز بالوطن و ثراه و يفتدى العلم بصدور الرجال و يسقط الشهيد تلو الشهيد في ميادين الوغى حتى تظل الراية مرفوعة و خفاقة في المعالي ولنا في قصة جعفر الطيار - الذي يوجد مثواه في بلادنا - العبرة و القدوة لأهمية العلم و نبل معانيه.
في حين لاحظنا على معصوم وغيره عند زيارتهم قادة الدول عدم مبالاة لهذه المعاني السامية الذكر وهذا يدل على عدم تربيهم عليها وانهم لايملكونها ,وعند المرور في شوراع بلدنا إذا نظرت إلى معظم المباني الحكومية من مدارس و وزارات و مؤسسات عامة تجد سارية مرفوعة تلوح عليها قطعة قماش ليس لها لون بالية ممزقة من كثرة الإهمال كذلك نلاحظ أحيانا أن العلم ركب مقلوب - الخطوة في نظري لا تكلف شيئا لمتابعتها وتصحيحها و لكنها تحمل في طياتها معاني و دلالات كبيرة فهي تفضح حكام العراق الجدد انهم لايملكون أبسط أبجدية الولاء و الإنتماء لثرى الوطن .
فالعلم ليست قطعة قماش كما يعتقد بعض السياسين وحاشيتهم من الاغبياء والمنتفعين او ممن اصابهم مرض" فقدان الذاكرة " ، فعلم الوطن هو رمز استقلاله وعزته، وتعبير عن سيادته، ووحدة ترابه واراضيه ، هو من اجله استشهد آلاف الشهداء الابرار الذين سطروا التاريخ أغنية بمداد الدماء، وغدت راية خفاقة لحنها العزة، والكرامة ، والشموخ، والكبرياء، وناقوسها البطولة والفداء، ما اعظم الروح عندما تبذل بسخاء على مذبح الحرية من اجل ان تبقى الراية خفاقة" لتروي لنا حكاية مجد الخالدين في ضمير الوطن، فتذوب المعاني، وتتحطم الكلمات، لنستخلص فإذا كان علم الوطن غير مهم عند البعض وهو قطعة قماش كما يامنون ؟؟؟ ... الم يوكل سيد البشرية جمعاء " محمد بن عبد الله " صلَّ الله عليه وسلم راية الجيوش في المعارك الى القادة وكان حامل الراية " العلم" محاطا دائماً ومحميا بالسرايا التي تحول دون وصول الأعداء اليه، لان سقوط الراية يعني هزيمة الجيش،وهم يسقطون راية العراق في اجتمعاتهم ليعلنوا للعالم هزيمة العراق وانكساره تبت ايديهم .
ان من يدرك قيمة علم الدولة ورمزيته، يلعم ان فيه ذلك السر الذي يجعل الدم يجري في العروق حين يرفرف خفاقاً، ويجعل العيون تكتحل بدموع الحنين حين تراه والجسد بعيدا عن ارض الوطن وهو المحبوب المفتدى بالمال والدم والروح.
بين الرئيس معصوم - والشهيد علي الجبوري علم العراق وكرامته .
تدوينات اخرى للكاتب
وثيقة (شرف) في زمن العهر السياسي !!!!!!
ليس هنالك أنواع للعهر أشد من العهر السياسي لساستنا،فهم من ركبوا كل التيارات والموجات وبحثوا عن التكسب بشتى أشكاله وأنواعه،ولم يدخل في قاموسه...
مهند نجم البدري
المنطقة الصفراء !!!!!
دائما ما ذكرت وسائل الاعلام المختلفه أن حمايات رئيس المجلس الاسلامي الاعلى السيد عمار الحكيم يتقاضون رواتبا تبلغ بمجملها أكثر من ملياري دينا...
مهند نجم البدري
الحج السياسي! !!!
هذا الحزب ذو خلفية اسلامية وهذا نصير الفقراء والمهمشين وذاك مدعوم من المرجعية شعارات طالما رفعت في شوارعنا البائسة وعلى جدران مدننا المتعبة...
مهند نجم البدري
هذه التدوينة كتبت باستخدام اكتب
منصة تدوين عربية تعتد مبدأ
البساطة
في التصميم و التدوين